أحمد نجيب الشابي يدعو إلى مقاطعة انتخابات المجالس المحلية ..
الخبر: دعا الناطق الرسمي باسم جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي، يوم الاثنين 20 نوفمبر، إلى مقاطعة انتخابات المجالس المحلية المزمع تنظيمها في ديسمبر المقبل، مؤكدا في المقابل على إجراء حوار وطني «يوفر للتونسيين فرصة النقاش بشأن مستقبلهم عبر الذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة تخرج بالبلاد من أزمتها».
وقال الشابي، في ندوة صحفية عقدتها يوم الاثنين بالعاصمة جبهة الخلاص المعارضة لسياسات وتوجهات رئيس الجمهورية قيس سعيد، إن «تونس محتاجة إلى مرحلة انتقالية جديدة تعيد منظومة الديمقراطية وتعطيها أملًا جديدًا».
وأضاف أن انتخابات المجلس الوطني للجهات والأقاليم، التي ستنطلق يوم 24 ديسمبر القادم عبر انتخابات المجالس المحلية، «لا تثير اهتمام التونسيين .. والدليل على ذلك التمديد في فترة قبول الترشحات»، معتبرا أن هذه الانتخابات «لا تستجيب للمعايير الديمقراطية المتعارف عليها دوليًا».
وأوضح أن عدم اهتمام التونسيين بالانتخابات القادمة يعود أساسا إلى انشغالهم بالأحداث الدامية في غزة، إضافة إلى «عدم انخراط أغلبيتهم في المشروع السياسي للرئيس سعيد»، وفق تقديره، مستدلا في ذلك بنسب المشاركة الضعيفة في الاستفتاء على الدستور والاستشارات والانتخابات السابقة.
ولاحظ في السياق ذاته أن «البلاد تعيش أزمة سياسية حادة.. وهذه الانتخابات أفضت إلى تجزئة البلاد إلى أقاليم دون استشارة أي تونسي مهما كان رأيه»، معتبرا أن «هذه المنهجية تعطي صلاحيات غير واضحة ومتضاربة في علاقتها بالبلديات ومجالس الدولة الأخرى».
التحرير : عجيب أمر هذا النّجيب، وكل من لا زال عالقا في وحل الديوقراطية !
قضت ” الحِكْمَةُ السّياسيّةُ ” عند أحمد نجيب الشّابي ، و قد خانته أكثر من مرّة أراد فيها لعب دور صوت العقل ، أن يدعو إلى مقاطعة انتخابات المجالس المحليّة و الذّهاب رأسا إلى انتخابات تشريعيّة و رئاسيّة مبكّرة ، إذ تسمح الفرصة على أساس هذا التصوّر العجيب بالنّقاش بشأن مستقبل التّونسيّين للخروج بالبلاد من أزمتها . و ككلّ محطّة سياسيّة، لا زال سراب كرسيّ الزّعامة الوطنيّة، يغري طيفا من محترفي السياسة على الطريقة الغربية المهترئة، فتعمي بصائرهم عن إدراك أنّ المنظومة الديمقراطيّة بمختلف أشكالها و أدواتها لم تعد تعني النّاس في شيء ، بل إنّ وعي التّونسيّين بحقيقة الأزمة السّياسيّة تجاوز إدراك أشباه منتحلي صفة السّياسة إلى تشخيص أساس الدّاء العضال لحياتهم في الدّنيا و الآخرة و المتمثّل في الرّأسماليّة الّتي أنتجت كذبة الدّيمقراطيّة و زيف حكم الشّعب نفسه مهما تنوّعت و اختلفت أنظمة الحكم الوضعيّة . كم مرحلة انتقاليّة يجب علينا المرور عبرها حتّى نبصر نور الحقيقة ؟ و إلى متى سنظلّ صابرين على استفتاءاتهم و انتخاباتهم الفاشلة و بين أيدينا شرع ربّنا الحنيف نلقي به وراء ظهورنا ؟ إنّ الخلاص الحقيقيّ – يا أيّها النّجيب – و السّبيل الأوحد إلى برّ الأمان في الدّارين هو أن نقول و بلا حياء أنّ مقاطعة الانتخابات المحليّة و التّشريعيّة و الرّئاسيّة واجب شرعيّ لقطع شرايين أنظمة الكفر و الباطل ، و العمل بإخلاص مع من يعمل بالمعايير الشّرعيّة و العقليّة لتحرير البلاد من ربقة الاستعمار الغربيّ لا وفق زيف المعايير الدّيمقراطيّة المتعارف عليها دوليّا كما تدّعي .
بسم الله الرّحمان الرّحيم : “هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَ هُدًى وَ مَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ” (آل عمران 138)
CATEGORIES خبر وتعليق