أيّها المسلمون في تونس: أبناؤكم وفلذات أكبادكم يستهدفهم نظام مسخ استعماريّ… فاقلعوه قلعا

أيّها المسلمون في تونس: أبناؤكم وفلذات أكبادكم يستهدفهم نظام مسخ استعماريّ… فاقلعوه قلعا

لك الله يا تونس:

ما فتئ أشباه الحكّام في تونس يأتون بكلّ منكر، وينحدرون في واد سحيق من الذل والهوان والخضوع للكافر المستعمر، فبحلول العام الجديد ستنطلق وزارة التربية في إدراج ما تزعم أنه “تربية جنسيّة” في المناهج التربويّة (التي تغيّرت من قبلُ لتجفيف منابع الثقافة الإسلاميّة انصياعاً للإرادة الغربيّة)، إذ سيبدأ التطبيق في 13 ولاية ومن ثمّ تعميمها تدريجيّا انطلاقا من السنة الدّراسيّة المقبلة. وتزعم الوزارة أنّ القرار كان بسبب تفشّي حالات تحرّش المعلّمين في المدارس، وسعيا إلى حماية الأطفال والاهتمام بسلامتهم الجنسيّة والمصالحة بينهم وبين أجسادهم. وتزعم أنّ “مضمونها لا يركّز على الحياة الجنسية والجنس بل التحسيس والتوعية والتربية على مبادئ وقيم…” ولأجل تحقيق هذه القيم المزعومة اعتمدت خطّة وضعها “صندوق الأمم المتّحدة للسكّان” الذي يستعمل الجمعيّة الوطنيّة للصحّة الإنجابيّة والمعهد العربي لحقوق الإنسان.

إنّنا في حزب التحرير/ ولاية تونس إذ نرفض هذا التّخريب لأسرنا ومستقبل أطفالنا، وإذ نرفض هذا النّظام المسخ الذي جعل الكافر المستعمر وصيّا علينا حتّى في بيوتنا وفي تربية أبنائنا، نعلن الحقائق التّالية:

  • الخطّة لم تضعها وزارة التربية بل وضعها صندوق الأمم المتّحدة للسّكّان ذراع الدّول الرأسماليّة الاستعماريّة لتهديم الأسرة في بلاد المسلمين. فحاتم بن سالم ومن يزعمونهم خبراء المعهد العربي لحقوق الإنسان والجمعيّة الوطنيّة للصحّة الإنجابيّة ليسوا إلّا أدوات في يد المستعمر يعاونونه على تهديم ما بقي من قيم إسلاميّة في العائلة.

  • المبادئ والقيم المزعومة لمادّة “التربية الجنسيّة” برنامج خبيث يُناقض الإسلام وأحكامه ليعتمد مفاهيم غربيّة غريبة، تعلّمهم أنّ الشذوذ الجنسي أمر عاديّ إن كان عن قناعة واختيار، وتعلّمهم أنّ “الزّنا” علاقة طبيعيّة شرطها الأساسي التفاهم والمحافظة على الصحّة، (هكذا). أحكومة هذه أم كومة من الرزايا والمخازي؟

أيّها الأهل في تونس بلد الزيتونة:

الفئة الحاكمة في تونس وعلى لسان المدعوّ حاتم بن سالم ومن معه من خدّام الاستعمار، لا يرونكم أهلا لتربية أبنائكم، ويرون المعلّمين في مدارسكم متحرّشين فاسدين (هكذا)، ولأجل ذلك يريدون عزلكم وتقديم فلذات أكبادكم إلى صندوق الأمم المتّحدة ليربّيهم عوضا عنكم وليحميهم من المعلّمين المتحرّشين بزعمه. هذه فئة حاكمة لا تستحي، أخرجتموهم فأعادهم النظام الديمقراطيّ، تسلّلوا من ثقوبه (وما أكثرها).

أيّها الأهل في تونس وبخاصّة أهل القوّة والمنعة منهم:

أبناؤكم فلذات أكبادكم قوموا لتدافعوا عنهم وعن بلدكم، وأبطلوا هذه البرامج الخبيثة، وتصدّوا لهذا النّظام وكلّ أدواته (التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة)، فهو نظام من وضع بشر بل من وضع مستعمر، يُغضب ربّ العالمين، ولنعمل جميعا لنقيم النظام الذي يُرضي ربّ النّاس أجمعين اختاره لنا وهو أرحم الرّاحمين، دولة حقيقيّة ترعاكم الرعاية الكريمة وتحميكم وتحمي أبناءكم بسياسة تربويّة أساسهالا إله إلا الله محمد رسول الله“، تعلمهم حبّ الله وحبّ رسوله والجهاد في سبيل الله، وتغرس في قلوبهم الشوق لرضوان الله وجنّته، والخوف من سخطه وعذابه، وتزوّدهم من العلوم ما يضعهم في موقع الصدارة من الأمم.

واذكروا أنّنا على موعد مع نصر الله القائل: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾. فلا تتخلّفوا عن الموعد الحقّ. وإنّه لقريب…

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

CATEGORIES
TAGS
Share This