نفذ إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين ”إجابة” يوم الأربعاء 7 فيفري 2018 وقفة احتجاجية أمام مجلس نواب الشعب، للتعبير عن مطالبهم وامتعاضهم من سياسة التجاهل التي يعتمدها وزير التعليم العالي سليم خلبوس وفريقه، وقد طالب المحتجون الرئاسات الثلاث بإحالة وزير التعليم العالي للمساءلة والمحاسبة، وهددوا بالتصعيد وبرفع دعاوي قضائية ضد وزير التعليم العالي ومدير ديوانه بسبب إهانته للأستاذ الجامعي واعتماده القمع والترهيب البوليسي، حيث هدد المضربين بالاقتطاع من رواتبهم.
وأكد زياد بن عمر المنسق العام الوطني المساعد للاتحاد ”إجابة” أن الدولة التونسية لا تحترم قانون الوظيفة العمومية المبني على قيمة الشهائد العلمية، في إشارة إلى عدم احترامها سلم التأجير الوظيفي الذي جعل أجرة الأستاذ الجامعي هزيلة مقارنة بغيرها من الوظائف، ودفعت الآلاف من الأساتذة الجامعيين للهجرة مما أدى إلى إفراغ الجامعة التونسية من كفاءاتها و إلى تقهقر منظومة الجامعة العمومية حسب ما صرح به نجم الدين جويدة المنسق العام للاتحاد في وقت لاحق.
وقد لفت نجم الدين جويدة إلى المرحلة العصيبة التي تمر بها الجامعة التونسية في الوقت الراهن في ضل غياب الإمكانيات والبنية التحتية والموارد البشرية والبحث العلمي والتي لا تعد من أولويات الدولة حسب رأيه.
وللعلم فقد تدرج الأساتذة الجامعيون في أشكال النضال، بدءا من الوقفة الاحتجاجية، ومرورا بإضراب يوم ثم يومين عن التدريس، إلى الإضراب الإداري المفتوح منذ 2 جانفي 2018 ، والذي كان مزمعا القيام به في جوان 2017 لكنه وقع تأجيله في ظل التجاهل المطلق من الوزير وفريقه.
وفي المقابل دعا وزير التعليم العالي سليم خلبوس يوم الجمعة 9 فيفري 2018 إلى هدنة مع الأساتذة الباحثين المضربين، كما عبر خلبوس في إطار ندوة حول تقديم أهم نقاط مخرجات مؤتمر إصلاح منظومة التعليم العالي عن عدم موافقته على طريقة وتوقيت الإضراب خاصة لما له من تأثير على الطلبة لا سيما اللذين يدرسون بالسنوات النهائية.
إن قطاع الأساتذة الجامعيين يجب الاعتناء به لا إهماله، فهو الركيزة للتقدم في كل القطاعات، ولن يجد هذا القطاع الرعاية والعناية إلا من دولة الخلافة القادمة قريبا بإذن الله والتي ستستنفر طاقات العلماء والكوادر الجامعية لإحداث ثورة تكنولوجية وصناعية هائلة، وستوفر لهم الرعاية اللازمة ماديا ومعنويا وستوفر لهم المختبرات والمجمعات الصناعية الإستراتيجية التي ستجعل من تونس نواة لدولة قوية.