إمعانًا منه في (التدرّج إلى الوراء): الغنّوشي يكتُم بقايا النّفس الإسلامي في القائمات الانتخابيّة

إمعانًا منه في (التدرّج إلى الوراء): الغنّوشي يكتُم بقايا النّفس الإسلامي في القائمات الانتخابيّة

حدّث أبو ذرّ التونسي قال: يبدو أنّ عدوى الانشقاقات التي اكتسحت الوسط السياسي التّونسي ـ حكومةً ومعارضة ـ قد وجدت طريقها أخيرًا إلى (عشّ حمامة) حركة النّهضة…فهذه الحركة التي نجحت بامتياز طيلة السّنوات الأخيرة في حفظ غسيلها الدّاخلي ووأد خلافاتها وتطويقها في مهدها تعيش هذه الأيّام على وقع احتقان داخليّ وغليان غير مسبوق يوشك أن يعصف بها وبهدوئها المفتعل وسط اتّهامات لمكتبها التّنفيذي ورئيسه راشد الغنّوشي بالانحياز المفضوح لدوائره المقرّبة وعدم احترام إرادة (كبار النّاخبين) التي أفرزتها نتائج الانتخابات الدّاخليّة للقوائم التّشريعية…فقبل خمسة أيّام من موعد قبول الترشّحات المقرّر يوم 22 جويلية الجاري شهدت حركة النّهضة صراعات طاحنة وخلافات داخليّة بين القيادات الكبرى والجهات على مستوى المترشّحين أو رؤساء القائمات… فقد عمد المكتب التّنفيذي للنهضة إلى إدخال تغييرات على القوائم التمهيديّة الأوّلية لمرشّحيه للانتخابات التّشريعية (إضافة أسماء ـ إزاحة أخرى ـ إقصاء من رئاسة القوائم ـ تغيير ترتيب المترشّحين ـ استبعاد إلى دوائر انتخابيّة أخرى…) في خطوة اعتُبرت بمثابة الانقلاب والبلطجة السياسية… هذه العمليّة القيصرية التي أقدم عليها الغنّوشي أثارت غضب وامتعاض العديد من القيادات النهضويّة المتضرّرة منها (عبد اللّطيف المكّي ـ سمير ديلو ـ عبد الحميد الجلاصي ـ لطفي زيتون ـ محمّد بن سالم ـ محسن السوداني…) ورغم محاولة قيادة الحركة في المكتب التّنفيذي ومجلس الشورى والكتلة النيابيّة تطويق الأزمة والدّعوة إلى التعقّل والاتّزان فإنّ أصوات الرّفض تجاوزت حالة الكتمان والهمس والاحتشام لتنفلت من عُقالها وتتجسّد في مواقف جريئة ورسائل صريحة وتغريدات ساخنة هدّدت بالاستقالة وعبّرت عن رفضها لتلك الاجراءات ووصفتها بالمظلمة والتعسّف وتصفية الحسابات والسّطو والانحياز والانقلاب والإقصاء الممنهج…كما عبّرت عن امتعاضها من (الأجواء الخانقة) التي أشاعها الغنّوشي في الحركة داعيةً إيّاه إلى أن (يتّقي الله فيها وفي شبابها ونسائها)…هذه الخلافات التي جاءت في مرحلة دقيقة وحاسمة قبيل الاستحقاقات الانتخابيّة أضحت موضوع السّاعة وأسالت الكثير من الحبر وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشكّ أنّ حركة النّهضة سقطت في أوّل وأهمّ امتحانٍ ديمقراطيّ لها…

بوادر الشّقوق

ككلّ حركة قائمة على فكر بشري ومتكتّلة حول زعامات وكاريزمات شخصية، ما كان للنهضة أن تسلم من داء التشظّي والانقسام: ولو ضربنا صفْحًا عن المناكفات التي شهدها عقد الثمانينات بين الغنّوشي وكلّ من صالح كركر والصادق شورو وعبد الفتّاح مورو ـ فهي مجرّد تدافعات ثنائيّة تغذّيها طموحات شخصيّة لقيادة الحركة ـ فإنّ بوادر الشقوق الفعليّة يُؤرّخ لها عمليًّا بمطلع تسعينات القرن المنصرم: فقد أعقب تصفية الحركة من طرف نظام بن علي وفرار العديد من رموزها وقواعدها إلى المهاجر الأوروبية انشقاقها عمليًّا ميدانيًّا إلى تيّارين: تيّار المهجر بقيادة الغنّوشي الذي عاش في بحبوحة وحياة رغيدة ومستقلّة في منفى خمسة نجوم بعاصمة الضباب لندن، وتيّار الدّاخل بقيادة عبد الحميد الجلاصي الذي دفع فاتورة سنوات الجمر وعانى ويلات السجون والتعذيب وقطع الأرزاق… هذا الوضع القسري احتضن بذرة الثنائيّة (نهضة الدّاخل/نهضة المهجر) ورعاها وتعهّدها إلى أن اشتدّ عودها وأخذت تتمظهر بأشكال وتسميات أخرى أكثر نضجًا وسفورًا من قبيل (الصقور/الحمائم ـ الأنصار/المهاجرين – قيادات المحنة/قيادات المنحة)…هذا على المستوى النّظري، وقد تكرّس ذلك تطبيقيًّا ميدانيًّا مع عودة الغنّوشي من بريطانيا بعد الثورة: فقد أحكم قبضته وقبضة (إخوة المهجر) على كلّ شؤون الحركة ما ولّد تملمُلاً في صفوف (إخوة الدّاخل) سرعان ما تحوّل إلى شبه (تمرّد صامت) قاده حمّادي الجبالي من أجل المطالبة بحقّ قيادات المحنة في غنيمة الحكم والسلطة، ممّا اضطرّ الغنّوشي إلى القبول به رئيسًا للحكومة إسكاتًا له ودرْءًا للفتنة حتّى يتفرّغ لتصفية تيّار الدّاخل وتنقية (حركته) من الصّقور الذين ينازعونه الرّمزية والشرعيّة التاريخيّة، لاسيما وهو يكتم أنفاس الحركة ويمسك بجميع خيوطها من الصلاحيّات القانونية إلى النفوذ السياسي الداخلي والإقليمي إلى التحكّم في مصادر التمويل…

من الشقوق إلى التصدّعات

هذا الانشقاق بين مناضلي الدّاخل ومناضلي المَهاجر الذي بدأ ظرفيًّا مرحليًّا جغرافيّاً سرعان ما تدعّم وتسلّح بمرتكزات فكريّة وخيارات سياسيّة وسّعت بين شقّيه وحوّلته إلى صدع يصعُب رأبُه أو مدّ الجسور بين ضفّتيه: فالشقّ الذي (وقع تهجيره واستنقاذه من قبضة التجمّع) ثمّ إيواؤه في منفى مخمليّ بعاصمة الضّباب هو تحديدًا الذي وقع استقطابه بريطانيًّا وإعداده لمرحلة ما بعد بن علي… فقد أُطّر سياسيًّا في هياكل استعماريّة على غرار (نادي حنّبعل الماسوني) الذي انتسب إليه راشد الغنّوشي وأُخضِع إلى ما يشبه (الفورماتاج الفكري) أُرضِع خلاله (قيم الحداثة والتّنوير والاعتدال والديمقراطيّة والتعدّدية وحقوق الإنسان…) وما إليها من الاستحقاقات العقائديّة لمشروع الإسلام المعتدل…هذه اللّوْثة الفكرّية التي طالت شقّ المهجر ظلّ إخوة الدّاخل بمنأى عنها محافظين جزئيًّا على (السميغ الإسلامي) والمرجعيّة الإسلاميّة الضبابيّة التي تأسّست عليها الحركة…هذا التّبايُن على مستوى التفكير والخطاب والمواقف والتّصورات سرعان ما طفا على السّطح وتبلوَرَ واتّضحت ملامحه بعد الثّورة على وقع عودة الغنّوشي وطاقمه إلى البلاد مُحَمّلين بالمشروع التّوافقي البريطاني، وقد تُرجِم سياسيًّا في تيّارين متضادّين: التّيار الإصلاحي المحافظ أو تيّار الصّقور ويضمّ المحاربين القدامى للنهضة (الحبيب اللّوز ـ الصادق شورو ـ عبد الحميد الجلاصي ـ محمّد بن سالم ـ عبد اللطيف المكّي ـ العجمي الوريمي…) وهو تيّار وفيّ لوثيقة الاتّجاه الإسلامي لسنة 1981 ويرنو إلى استعادة الهويّة السياسيّة التّأسيسية للحركة…أمّا التيّار الثاني فهو التيّار التقدّمي المتنوّر ـ كما يصنّف نفسه ـ أو تيّار الحمائم بقيادة راشد الغنّوشي ويضمّ في صفوفه القيادات النهضويّة الشابّة (عماد الخميري – يمينة الزّغلامي ـ لطفي زيتون ـ الصحبي عتيق ـ محرزية العبيدي ـ رفيق عبد السلام ـ عامر العريّض ـ سمير ديلو…) وهو تيّار علماني بحت متأقلم مع المشهد الحداثي يدعم مدنيّة الحزب ويتبنّى التصوّر الحقوقي في مسائل مثيرة للجدل (المساواة في الإرث ـ تقنين استهلاك الزّطلة ـ عدم تجريم المثليّة الجنسية…) كما تُرجِم هذا التّباين أيضًا هيكليًّا صُلب الكيان السياسي للحركة وذلك في شكل مؤسّستين متضادّتين متصارعتين: المكتب التنفيذي ورئيسه راشد الغنوشي من جهة ومجلس شورى الحركة من جهة أخرى بما قد يعصف بالحركة مستقبلاً ويهدّد بتقسيمها…

خيبة أمل

هذه الثنائية المتباينة كان من الطبيعي أن تلقي بثقلها على المشهد الانتخابي الحالي في شكل صراع شرس على المواقع ونزال مرير على النّفوذ وقد خيضت الانتخابات الداخلية للقوائم التشريعية بهذه الرّوح، إذ انقسمت الأصوات في كلّ دائرة بين قائمتين مرتّبتين بالتّناصف: قائمة التيّار التقدّمي المتنوّر المعروفة (بخط الشيخ) وقائمة التيّار المحافظ الإصلاحي…وكما كان متوقّعًا فقد أسفرت النتائج الأوّلية عن تقهقر الرّموز المحسوبين على الشّيخ أمام رموز التيّار المحافظ بما يُنذرُ بانفلات زمام الحركة من رئيسها…فقد مُنِيت قوائم الشيخ بخيبة أمل كبرى ولم تُفلح في تصدّر المراتب الأولى إلاّ في ثلاث قوائم في الدّاخل (القصرين والقيروان وبن عروس) ودائرتين في الخارج (العالم العربي وإيطاليا)…أمّا في بقيّة الدّوائر فقد تراجع الرّموز التاريخيّون المقرّبون من رئيس الحركة إلى مراتب دنيا (الصحبي عتيق ـ عماد الخميري ـ عبد الكريم الهاروني ـ يمينة الزغلامي ـ محسن النويشي ـ عامر العريّض…), وفي المقابل اكتسح رموز التيّار المحافظ الانتخابات الداخليّة وتصدّروا معظم القوائم :ففي تونس الكبرى اكتسح كل من عبد اللطيف المكّي وصفاء المدايني دائرة (تونس1) وعبد الحميد الجلاصي وآمال عزّوز دائرة (تونس2) ـ وهما من أكبر الدّوائر وأكثرها رمزيّةً ـ وكذلك الشأن بالنسبة إلى دائرتي أريانة ومنّوبة حيث تقدّمت فيهما وجوه محافظة…أمّا في المدن الدّاخلية فقد عمّت ارتدادات هذا الزلزال الانتخابي معظم الدّوائر (بنزرت ـ زغوان ـ نابل1 و2 ـ صفاقس1 و2 ـ الكاف ـ القيروان ـ سوسة ـ سيدي بوزيد…) حيث تصدّرت القوائم الانتخابيّة فيها وجوه محسوبة على الشقّ الإصلاحي المحافظ، ولم تسلم من هذا المصير حتّى ولايات الجنوب قلعة الحركة وثقلها الانتخابي ومسقط رأس أبيها الرّوحي (مدنين ـ قابس ـ قفصة…) في حركة رمزيّة معبّرة ورسالة داخليّة واضحة ناطقة صراحةً بتراجع شعبيّة الغنّوشي وانتفاء سيطرته المعنوية الكاريزمية وفشل خطّه الفكري التغريبي مقابل توهّج النّفس الإسلامي الأصيل (على علاّته ودخَنِه وضبابيّته)…

حركة استباقيّة

لقد عاد الغنّوشي إلى تونس بعد الثورة مُحَمّلاً بمشروع استعماري بريطاني جوهره مسخ الإسلام وتوظيفه كقفّاز ديني روحاني يُسند العلمانيّة اللّقيطة ويمرّر المشاريع المستهدفة لهويّة البلاد ومقدّراتها عبر آليّة التوافق المسمومة…وقد استشرف الشيخ منذ أن استلم حركة النّهضة تنامي النّفس الإسلامي صُلبها ممّا عسّر مهمّته وأوقعه في حرجٍ مركّب: خارجي أمام أسياده الذين يراهنون عليه ولا يتورّعون عن الاستغناء عنه إذا فشل، وداخلي أمام شركائه في الحكم ورفاقه في النّضال وقواعده الذين توسّموا فيه خيْرًا، لاسيما وأنّ رصيده من الكاريزما وقوّة الشخصية الذي يراهن عليه ما فتئ يتآكل مع كلّ خيانة لله ورسوله ترتكبها الحركة باسمه…إزاء هذه الوضعية الحرجة ارتأى الغنّوشي أن يقوم بحركة استباقيّة تكتُم ذلك النّفس الإسلامي العنيد وتقطع أمامه الطّريق وتحول دونه والسّيطرة على دواليب النّهضة وتوجيهها بما لا تشتهي سُفن بريطانيا… من هذا المنطلق استغلّ المؤتمر العاشر للحركة لتصفية حساباته مع خصومه الفعليّين والمحتملين وحرص على أن يكون ذلك بشكل قانوني، فاستصدر (فَرَمَانيْن) أوّلهما هو (فصل الدّعوي عن السياسي) و قد سخّرهُ لاستبعاد الرّموز القياديّة المكرّسة للخطّ العقائدي على غرار الشّيخين شورو واللّوز كما سخَّرَه أيضًا لفصل رواسب النّفس الإسلامي عن النّشاط السياسي وهياكله بشكل كلّي…أمّا الفرمان الثّاني فيتمثّل في الفصل 112 من القانون الأساسي للحركة الخاص بالانتخابات التمهيديّة (يتولّى المكتب التنفيذي المصادقة على القائمات وله صلاحيّة تغيير الترتيب وله استثنائيًّا إضافة عضو إلى القائمة وله استثنائيًّا جدًّا إضافة رئيس للقائمة) وواضحٌ من نصّ هذا الفصل أنّه يستهدف إفراغ الانتخابات من محتواها والتدخّل في إرادة الناخبين والانقلاب على اختياراتهم والتحكّم في القائمات الانتخابيّة درءا للمفاجآت غير السّارة ،هذا إلى جانب إطلاق يد المكتب التنفيذي ورئيسه الغنّوشي وقصقصة أجنحة مجلس الشورى وهياكل الحركة وتقليص قوّتها وتحجيم دورها وتأثيرها في معارضة قرارات المكتب التنفيذي…

إقصاء ممنهج

لقد كان استشراف القائد الملهم والشيخ الحكيم في محلّه، فما أسرع ما احتاج إلى ذلك الفصل 112 السحري للخروج من ورطة هزيمته المخزية في الانتخابات الدّاخلية الأخيرة وتلافي انفلات زمام الحركة وسحبها من بين يديه: فقد استنجد به منطوقا ومفهوما إذ عمد إلى تأويله تأويلاً مُغرضًا مكّنه من توسيع حدود (الاستثنائي والاستثنائي جدًّا) ثمّ تعسّف في استخدام صلاحيّات المكتب التنفيذي في مراجعة القائمات الانتخابيّة فأخضَعَها إلى عمليّة قيصريّة قلبتها رأسًا على عقب وأجهضت حُلم المحافظين وتفوُّقهم وحوّلت نتائج الانتخابات إلى مجرّد (استئناس) غير ملزم.. أمّا الخطوات التي قام بها “شيخنا” للانقلاب على إرادة القواعد وكبار الناخبين فهي:

أوّلاً: السّطو على قائمة تونس1 وتنصيب نفسه على رأسها والقضاء على حظوظ عبد اللّطيف المكّي فيها… ثانيًا: إزاحة رموز المحافظين من قوائم تونس الكبرى واستبعادهم إلى المناطق الداخلية على غرار المكّي والجلاصي ومحمّد بن سالم… ثالثًا: تغيير ترتيب عدد من المحافظين وإقصائهم عن المراتب الأولى والثانية للقضاء على حظوظهم في الوصول إلى مجلس النوّاب مقابل ترفيع الموالين له إلى المراتب العليا على غرار الهاروني والخميري والجمّالي والنّويشي… رابعًا: تطعيم القائمات برؤساء من خارج الحركة للإيهام بتنوّعها وانفتاحها على غرار الرياضي طارق ذياب وابن الشيخ البرّاق وهو تجمّعي سابق… خامسًا: استبعاد النّساء المحجّبات من رئاسة القوائم وتعويضهنّ بسافرات للتأكيد على علمانيّة الحركة وتعدّديّتها وذلك على غرار الفنّانة سنية مبارك وابنة مستشار السبسي تسنيم قزبار (سافرة ترتدي دجين ممزّق) وقد عوّضت صفاء المدايني على رأس قائمة تونس1…

وبالمحصّلة فقد عَمد الغنّوشي ـ رجل بريطانيا والمؤتمن على مشروعها ومصالحها في تونس ـ إلى صياغة جديدة (لحركته) تستجيب لضغوطات الخارج والدّاخل وتترجم طموحه الشّخصي في إنهاء مسيرته السياسيّة في منصب حسّاس يمكّنه من التّأثير الفعلي ومواصلة القيادة… فالحركة مازالت هشّة ومعرّضة لتأثير المحافظين الإصلاحيّين، والنظام الدّاخلي ينصّ على مغادرة رئيس الحركة ونقل سلُطات الزّعامة إلى نائبه موفّى 2020، وحظوظ الغنّوشي في الرّئاسية تكاد تكون معدومة فهو شخصيّة غير توافقيّة، ونتائج الانتخابات الدّاخلية الأوّلية تنذر بانتهاء عهدته بشكل مبكّر بما يضعف الحركة ويضع البلاد على كفّ عفريت ويعرّض مصالح بريطانيا للخطر… لذلك أقدم الشيخ على تطهير القوائم الانتخابيّة من المحافظين وأثّثها بالموالين له ولخطّه الفكري والسّياسي وخطّط لفرض نفسه على البرلمان ليواصل التّأثير في دوائر القرار بعد 2020, أمّا (المرجعيّة الإسلاميّة) التي قامت عليها الحركة وناضلت من أجلها القواعد وضحّت بالغالي والنفيس وسقطت جحافل الشهداء قربانا لها فهي آخر من يعلم…

أ.بسّام فرحات

CATEGORIES
TAGS
Share This