الإتحاد الإسلامي الدولي للمحامين: قرار ترامب حلقة جديدة من الحروب الصليبية على الإسلام والمسلمين وتتويج لمائوية وعد بلفور
أصدر الإتحاد الإسلامي الدولي للمحامين بيانا بخصوص قرار الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس, اعتبر فيه أن القرار يمثل حلقة من حلقات الحروب الصليبية على الإسلام والمسلمين, وأنّ هذا القرار يجب أن لا يغيّب عن أنظارنا وقوع كل فلسطين تحت الاحتلال اليهودي. إن تلك السياسات الغربية والأمريكية الصليبية الخرقاء المتعجرفة والمتكبرة رغم كونها تشكل محنا كبرى للمسلمين إلا أنها ستكون بداية الخلاص إنشاء الله تعالى.
نصّ البيان:
الحمد لله وحده،
تونس في: 07/12/2017
بيــــــــــــــــــــان
*****
قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
حلقة جديدة من حلقات الحروب الصليبية على الإسلام والمسلمين
وتتويجا لمائوية وعد بلفور (1917)
إن قيام أمريكا بالاعتراف رسميا بمدينة القدس عاصمة لكيان إسرائيل أمر غير مستغرب فقد أخذت على عاتقها حماية ورعاية هذا الكيان خلفا لبريطانيا، لكن الأمر يستدعي منا الوقوف عند الحقائق التالية:
أولا: إن هذا الإعلان يشكل حلقة جديدة من مسلسل الحروب الصليبية ضد الإسلام والمسلمين. وقد جاء هذا الإعلان بعد حملة تشويه استهدفت الإسلام والمسلمين من خلال اصطناع تنظيمات إجرامية ألصقت تهمة الإرهاب بالإسلام لدى الرأي العام الدولي الأمر الذي يكشف أن ظاهرة الإرهاب هو من صناعة المخابرات الصهيونية والغربية.
ثانيا: لا يمكن نسبة هذا القرار إلى شخص الرئيس الأمريكي، الذي يوصف بكونه أرعن ومكابر، كما يحاول إعلام التدجيل تسويقه، لكنه يأت في سياق مواقف مقررة سلفا في سياسة الغرب الصليبية بداية من بريطانيا وفرنسا (معاهدة سايكس – بيكو 1916، وعد بلفور 1917). فجميعهم يمارسون نفس السياسة بتصميم وتخطيط واقتناع كامل.
ثالثا: إن اعتبار القدس عاصمة لكيان اليهود يجب أن لا يغيّب عن أنظارنا وقوع كل فلسطين تحت الاحتلال اليهودي. فهي جميعها ملك للأمة الإسلامية بعدما فتحها الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب وحررها صلاح الدين الأيوبي. فالشرع الإسلامي يقتضي استرداد جميعها من أيدي الغاصبين.
رابعا: إنّ القضية الفلسطينية يجب أن لا تنسينا وضع بقية بلاد المسلمين الواقعة تحت الاحتلال الغربي بعدما نصّب حكاما حرّاسا لمشاريعه الاستعمارية ونواطيرا وعَسسة تحافظ على الحدود المصطنعة، والواجب الشرعي يقتضي منا العمل على إقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة تعيد وحدة الأمّة وقوتها وتحرر فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلّة.
خامسا: إن تلك السياسات الغربية والأمريكية الصليبية الخرقاء المتعجرفة والمتكبرة رغم كونها تشكل محنا كبرى للمسلمين إلا أنها ستكون بداية الخلاص إنشاء الله تعالى…. إنها سياط اليقظة التي ستذهب نوم الأحقاب السابقة وتخرج من تحت الأرض سكان القبور.
“وما ذلك علــــى الله بعزيـــــــــــز..”
الهيئة المديرة للإتحاد الإسلامي الدولي للمحامين
Union.I.I.A@gmail.com
الإتحاد الإسلامي الدولي للمحامين F :