الاحتجاجات الشعبية في تونس تفضح وتعرّي النظام الديمقراطي الرأسمالي العلماني

الخبر:

أكد يوم الاثنين 27 آذار/مارس 2017 المكلف بالإعلام في المرصد الاجتماعي التونسي، أكد تصاعد وتيرة الاحتجاجات خلال شهري كانون الثاني/يناير، وشباط/فبراير من سنة 2017 إذ بلغت 1960 احتجاجاً وفق تصريحه، وأكّد أيضا أن “تونس شهدت في سنة 2015 قرابة 5000 احتجاج، لترتفع وتيرة التحركات الاحتجاجية في 2016 إلى الضعف وتصبح 9532”.

التعليق:

نعم هذه هي إفرازات وبشائر دولة الديمقراطية، دولة التوافقات البراغماتية، دولة جائزة نوبل للسلام، الدولة التي يروّج لها الغرب على أنّها النموذج الناجح، النموذج البرّاق، النموذج الذي يُراد أن يُقتدى ويُحتذى به في باقي دول الثورات العربية.

 

اليوم، الاحتجاجات الشعبية والتحركات السياسية والمطالب التنموية والمعيشية، أعلنتها صراحة، عجزًا للنظام العلماني الديمقراطي الرأسمالي عن رعاية شؤون الناس وعن إيجاد حلول جذرية لمشاكلهم وقضاياهم الأساسية.

 

اليوم، الحكومة تتعامل مع الاحتجاجات باللامبالاة وبالمماطلة وبالتسويف، حتى تخفي عجزها وقصورها وعدم قدرتها على تلبية مطالب الشارع، هذه المطالب التي تتعارض في حقيقة الأمر مع أوامر وشروط صندوق النقد الدولي، الآمر الناهي في البلاد، شروط تقضي برفع الدعم عن المواد الأساسية وتقضي بغلق أبواب الانتدابات في الوظيفة العمومية وتقضي بتخلي الدولة عن مؤسساتها العمومية الحيوية…

 

اليوم، رائحة فساد النظام الرأسمالي الديمقراطي أزكمت الأنوف، وعمالة وتبعية الوسط السياسي العلماني صدّعت الرؤوس، وواقع حالنا يستصرخ الشعوب الثائرة، ويستجدي العقول الواعية، بوجوب التغيير.

 

وها هو حزب التحرير يدعوكم، بعد أن بان عوار الأنظمة أمامكم، وأُّحبطت مساعيكم وسُرقت ثورتكم، أن تعوا بأن الخلافة، الواجب إقامتها شرعا ستكون هي الراعية والحامية لجميع المسلمين، وستملأ الأرض عدلاً وأمناً، وستكون راشدة على منهاج النبوة تحسن تطبيق الإسلام… حكامها منتخبون يحبهم الناس ويحبون الناس ويرعونهم حق الرعاية، يحاربون الفقر والجوع والمرض والخصاصة، تحرس ثرواتهم وتردع الناهبين والفاسدين والعابثين والمستعمرين…

 

لهذا الخير ندعوكم فلتلبوا النداء، ولتخلعوا أنظمة العار من جذورها، ولتقيموا دولة الإسلام، دولة الرعاية والكفاية… دولة العز والكرامة… دولة الخلافة على منهاج النبوة.

ممدوح بوعزيز

CATEGORIES
TAGS
Share This