خرجت الكورونا من ووهان فى الصين ومرت على الشرق الأوسط إلى أوروبا ثم إلى أمريكا، وهناك في بلاد العلم والعلماء وقف الرئيس الأمريكي ترامب ليعلن أن عقار الهيدروكسى كينون
4-Hydroxquinone مضاف إليه المضاد الحيوي أزيتروميسين Azithromycin هو حائط الصد الأول لفيروس الكورونا، قال هذا الكلام وكأنه من أهل الإختصاص مبشرا الأمريكيين بأنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. كان كل هم ترامب أن تسير عجلة الإنتاج دون توقف حتى لا تتأثر حظوظه في الفوز بالإنتخابات القادمة. في نفس اليوم الذي صرح فيه ترامب بهذا التصريح خرج مستشاره العلمي ليقلل من أهمية كلام ترامب ومطالباً بالتروي في هذا الشأن.
اليوم وقد بلغ عدد المصابين في الولايات المتحدة حتى كتابة هذه السطور أكثر من 386 ألف مصاباً وعدد الوفيات قد بلغ 12242 لتحتل أمريكا بذلك المركز الأول عالمياً، فقد اختفى ترامب بتصريحاته العلمية عن الدواء المعهود، باحثاً عن كمامات وأكفان لضحايا الفيروس الذي لا يتعدى قطره 160 نانو ميتر.
لم ينتبه أحد أن الفيروس في رحلته من الشرق للغرب لم يتوقف كثيراً فى بلاد المسلمين لأنه لن يجد له مكاناً آمناً، فأهل المنطقة عندهم الطهارة وأحكامها تشكل خط الدفاع الأول أمام هذا الفيروس، ليس هذا فحسب بل عندهم ما قال فيه رسول الله أنه شفاء من كل داء.
إنها الحبة السوداء أو حبة البركة وهى إسم على مسمى لما فيها من بركة، هي ثمار عشبة حولية يبلغ إرتفاعها 30 سم وهى قاتمة السواد وتحمل في جنباتها زيتاً يحتوى على 100 مادة لها تأثير فعال في الكثير من الأمراض.
فى أزمة كورونا التي يقف أمامها العالم عاجزاً، تقدم الحبة السوداء نفسها كعلاج فعال لا مثيل له، فمن خصائصها المشهورة بها أنها تقوى الجهاز المناعي وبالتالي تجعل إختراق الفيروس للجسد عملية ليست سهلة، فالجهاز المناعي يكون متيقظاً متنبهاً لأي جسم غريب يحاول الإقتراب منه، وإذا إقترب منه إلتهمه في الحال وليس هذا فحسب بل يقوم الجهاز المناعي بدارسة شكل الميكروب الدخيل ليصنع له مضادات تكون له بالمرصاد في أي محاولة جديدة للإختراق.
فمن العناصر التي تحتويها الحبة السوداء الزنك الذي يلعب دوراً كبيراً فى تثبيط إحدى الإنزيمات المسؤولة عن تكاثر فيروس الكورونا داخل خلايا الإنسان، بالإضافة إلى فيتامينات د، ب ، سي وفيتامينات بي.
لا يقف مفعول الحبة السوداء فقط عند تقوية المناعة بل إذا حدث ودخل الفيروس إلى الجسم وأصاب الجهاز التنفسي بالتهاب حاد فى الرئتين فإن مادة الثيموكينون الموجودة بالحبة السوداء لها تأثير مهدئ للإتهابات ” Immunmodulatory ” الناتجة عن الإلتهاب الرئوي الفيروسي والذي يمثل المرحلة الحرجة في عملية الإصابة بفيروس كورونا. وهذه الخاصية التي تتوفر في الحبة السوداء لا توجد في أي دواء، فهي تقوى المناعة في نفس الوقت الذي تقلل من الإلتهابات الحادة في الرئتين والتي إن لم تُعالج تؤدى إلى فشل رئوي.
يمكن لهذه الحبة السوداء أن يتم أخذها كما هي لتُمضغ، أو يتم تناول زيتها المعصور على البارد، والجرعة التي يوصى بها للوقاية هي ملعقة واحدة يومياً، وفى حالة الإصابة يتم زيادة الجرعة إلى 3 مرات يومياً. ويمكن للأطفال أن يتناولوها أيضاً والجرعة مساوية بالنقاط لسن الطفل ، فالطفل ذو العامين يعطى له نقطتين يومياً وذو السبعة أعوام تصبح جرعته 7 نقاط من الزيت وهكذا.
إن الحبة السوداء يجب أن تكون موجودة في كل بيت فهي نعمة من نعم الله علينا، وهى شفاء من كل داء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بقت نقطة هامة قبل تناول الحبة السوداء، فيجب الحصول عليها أو على زيتها من مصادر موثوقة، بأن تشترى من الصيدليات لضمانة جودتها، فهناك بعض الزيوت يتم إستخراجها بطرق غير صحيحة وتترك شوائب معدنية ضارة تؤثر على صحة الإنسان تأثيراً سلبياً.
إن الله ما أنزل داء إلا وأنزل له شفاء، فنحن على يقين بذلك، ولكن الطب التقليدي الغربي الذي أصبح مأسوراً خلف أسوار الرأسمالية الجشعة قد ابتعد كل البعد عن إلتماس العلاج في مكانه الصحيح، وأنشغل بما تسوقه مافيا شركات الدواء من سموم في شكل أدوية لا تبتغى بها شفاءً لمريض أو عافية لإنسان بل كل ما يهمها هو أن يبقى الإنسان يدور على محيط الدائرة الموجود بمركزها علامة كبيرة مكتوب عليها المنفعة.
وفى النهاية لقد أظهرت كورونا الوجه الحقيقي لحضارتين:
الحضارة الإسلامية وعظمتها, والحضارة الغربية وبشاعتها
وقد آن الأوان لتسود الأولى وتختفي الثانية حتى تعود البشرية إلى إنسانيتها من جديد، وتُكسر القيود أمام العقل البشرى ليبدع، فلا يترك مرضاً إلا وأوجد له دواء.