لا تزال تونس محط أنظار الدوائر الغربية التي تسعى حثيثا لجعلها نموذجا في المنطقة للتغيير على أساس المشروع الديمقراطي الغربي، فقد أعلنت وزارة الخارجية عن انضمام تونس إلى المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية وإن هذا القرار يدعم النموذج الديمقراطي التونسي من خلال مزيد توفير الدعم اللوجستي والمادي لهيئة الانتخابات والمجالس البلدية.
وما يجدر ذكره أن وفدا من الكونغرس الأمريكي زار تونس أثناء الانتخابات الأخيرة معتبرا إياها نموذجا لأهل المنطقة في الانتقال الديمقراطي ومحاربة الإرهاب، كما أكد سفير الاتحاد الأوروبي بتونس باتريس برغاميني لإذاعة اكسبرس اف ام، منذ أسبوع تقريبا، أن الاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية العالمية يعملون على إنجاح التجربة الديمقراطية التونسية حتى تكون نموذجا في المنطقة.
إن هذه الوقائع تؤكد أن اللعبة الديمقراطية الخبيثة تشرف عليها الدوائر الغربية مكرا وتضليلا لتركيز المشروع السياسي الغربي وإقصاء الإسلام عن الحياة السياسية، حتى تكون تونس نموذجا لغيرها من شعوب المنطقة في التغيير المعلب وفق الصناعة الغربية.
