الزياتين والتمور, محاصيل قياسية لا يستفيد منها الفلاح ولا المستهلك: أزمة نظام

الزياتين والتمور, محاصيل قياسية لا يستفيد منها الفلاح ولا المستهلك: أزمة نظام

تستعد تونس إلى استقبال صابتي الزياتين والتمور ومن المنتظر أن تكون قياسية خلال هذه السنة على غرار منتوج الحبوب في الصائفة الفارطة وسط مخاوف عديدة وصعوبات تعترض الفلاحين

من المتوقع أن تصل صابة زيت الزيتون خلال الموسم 2019/ 2020 إلى 350 ألف طن متجاوزة بشكل كبير ما تحقق خلال الموسم 2018 /2019 (140 ألف طن)، وفق ما أكده مدير عام الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين شلغاف.

وذكر شلغاف أن أفضل صابة من زيت الزيتون تم تسجيلها إلى حد الآن تقدر ب340 ألف طن في 2015 موضحا أن المعدل السنوي من الإنتاج الوطني خلال السنوات الأخيرة يقدر ب180 ألف طن.
ستحطم صابة التمور لهذا الموسم 2019 /2020 كل المستويات القياسية القديمة مع إنتاج يتميز بجودة عالية وتشير التوقعات إلى تحقيق صابة بحجم 340 ألف طن مقابل 289 ألف طن في 2018 و305 آلاف طن في 2017 (المستوى القياسي الأخير).
ومع هذه الوفرة فان المخاوف تتجدد بعد أن اتلف جزء من إنتاج الحبوب, وأتلفت صابة الخوخ, وقبلها محاصيل القوارص, فبعد حجم الاستثمار والتداين الذي تعلق بالفلاح فانه أصبح يخشى عدم قدرته على بيع إنتاجه, وهو ما يجعله إلى البحث عن مسالك للتصدير .

فيما تتذبذب وفرة المنتوج في الأسواق تظل الأسعار مرتفعة وبعيدة عن القدرة الشرائية للمستهلك.

وأمام حساسية الوضع ورغم اجتهاد موظفي الفلاحة وحرصهم على إيجاد الحلول فان سياسات الفشل للمنظومة مازالت متواصلة لتثبت أن الأزمة الحقيقية هي أزمة نظام تجوع الناس في بلد هو كان مطمور روما ويريدونه اليوم مرتهنا ومباعا تحت عناوين الشراكة والتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي أو برنامج إصلاحات صندوق النهب واستعمار الشعوب.

م, ياسين صميدة, عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير – تونس

CATEGORIES
TAGS
Share This