ذكر الرئيس الجزائري ان فرنسا قتلت نصف سكان الجزائر وجرائمها الوحشية لا تسقط بالتقادم
والأصل أن يتجاوز التصريحات الي الأفعال وان يعلن فرنسا دولة محاربة إلى أن نأخذ منها حقنا وحق الأرواح التي سفكت ظلما وبهتانا.
واذا كان حاضر فرنسا التي تروجه بمفاهيم حقوق الإنسان والحريات العامة
فتاريخ فرنسا الاستعماريّة ملطخ بدماء المسلمينوجرائمها لا تزال إلى اليوم في بلادنا وسياستها الاستعمارية تنفذها إلى الآن لاستغلال الخيرات ونهب الثروات في حين يعيش اهل البلد فقرا مدقعا
ورغم خروج جيوشها في اتفاقيات مخزية مع من نصبتهم لإدارة البلاد بالوكالة عنها الا انها تشرف إلى الآن وتتحكم فينا عن طريق عملائها ممن خانوا شعوبهم وبلادهم
واذا كان رئيس الجزائر تبون يعلن حقيقة إلا انه يستخفّ بعقول الناس، لأن الدول التي تحترم نفسها وتتحاكم إلى مبدئها تعلن الحرب من أجل شخص قتل ظلما فما بالك بدولة قتلت في معركة التحرير فقط مليونا ونصف مليون من الشهداء.
فرنسا بلد الأنوار والحريّات هي في الحقيقة مجرمة ولغت ولا تزال في دماء الشعوب فالتاريخ شاهد على جرائمها البشعة التي تنأى عنها وحوش الغابات.
صفحات التاريخ أظلمت بفعال دول الخراب الاستعمارية، حين تتصفّحها تريك فظاعات ارتكبوها في حق أمتنا وسأذكر بعض الذي حدث من بشاعات في الجزائر لكي لا ننسى ولكي تبقى الذاكرة حيّة ويبقى أملنا في ان تسترد حقوقنا قائم
1-محاولات طمس العقيدة
لأن الإسلام بعقيدته الروحية السياسية هو سر قوة هاته الأمة فإنّ دول الكفر استهدفتها في المقام الأوّل في معاركهم ضد الأمة وهو الطريق الذي اتخذته فرنسا كغيرها من دول الاستعمار حين احتلوا بلادنا وإلى الان.
وقد بدأ ذلك بإعلان حرب شرسة على المساجد والمدارس القرآنية، وشيدت أول مدرسة للتبشير بالمسيحية، عام 1836.
كما سنت قوانين للفصل العنصري وصفت الجزائريين بالأهالي والمسلمين والعرب وسخرتهم كخدم عند المستعمرين بعدما سلبت أراضيهم.
جماجم المسلمين في متاحف باريس
في مختلف مناطق الجزائر، واجهت الحملة الاستعمارية الفرنسية مقاومة شعبية لم تنجح في الظفر بالاستقلال وأرسلت فرنسا جماجم قادة تلك الثورات، بعد أن أعدمتهم، إلى متحف الإنسان في العاصمة الفرنسية باريس عامي 1881/1880
لتظل تلك الجماجم شاهدة على إجرامهم وتفضح كذبة حقوق الإنسان التي يتغنون بها ويروجونها للعالم.
مجزرة 8 ماي 1945 وصمة عار في تاريخ فرنسا
كانت أكبر وأبشع مجزرة ترتكبها فرنسا في يوم واحد حيث خرج مئات الآلاف من الجزائريين فف يوم 8 ماي 1945 خرج اهل الجزائر محتفلين بنهاية الحرب العالمية الثانية وقد استغلوا الوضع للمطالبة برحيل المستعمر لكن القوات الفرنسية المجرمة صبّت على رؤوسهم الرصاص صبا فقتلت في يوم واحد حسب التقديرات بين 45 الف و70 الف قتيل من المتظاهرين العزل والمفقودين والجرحى.
هذه هي فرنسا الديمقراطية التي يوجد فيها جمعيات لحقوق الحيوان ولكن وجهها الحقيقي أبشع مما يتوهمه المضبوعون بها.
مليون ونصف شهيد
اندلعت ثورة التحرير في الفترة الممتدة بين 1954 وإلى غاية 1962 حيث استشهد ما يزيد عن المليون ونصف شهيد على يد قوات الاستعمار
استخدمت فرنسا المدنيين كرهائن ودروع بشرية في حربها ضد جيش التحرير، وقد كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في تقرير لها سنة 2017 ان عدد ضحايا الاستعمار فاق العشرة ملاين جزائري
جريمةنهرالسين
خرج حوالي 60 الف جزائري للتظاهر في فرنسا في أكتوبر 1957 من أجل خروج المستعمر من بلادهم ولكن كعادتها فرنسا واجهتهم بالرصاص الحي وألقت الكثير منهم في نهر السين، وبلغت الحصيلة قتيل و 800 مفقود أضافه إلى آلاف المعتقلين 1500
تجاربنووية:
أجرتفرنسا الاستعمارية سلسلة تجارب نووية تحت الصحراء الجزائرية وفوقها بين عامي 1960/1966.
أجريت خلال هاته الفترة بين 1960/1966 قرابة 17 تجربة نووية حسب مؤرخين فرنسين بينما يقول خبراء ان العدد اكبر من ذلك بكثير
وأطلق على التجربة الأولى اسم اليربوع الأزرق في منطقة رقان بمحافظة بشار جنوب غربي الجزائر وتسببت التجارب النووية بمقتل 42 الف شخص بسبب الاشعاعات النووية التي لا تزال تلوث المكان حتى اليوم
“إبادة جماعية“
مارس الاستعمار الفرنسي أبشع أنواع التنكيل والتعذيب ضد الجزائريين، بحسب ضحايا جزائريين
حيث اعتمد زبانية فرنسا أسلوب الصعق الكهربائي، واستخدموا الآبار المائية كسجون يُلقى فيها المعتقلون من المروحيات.
ومن بين الملفات الأخرى العالقة بين البلدين، الأرشيف الوطني الجزائري، ويضم ملايين الوثائق والتحف التي نهبتها فرنسا وترفض إعادتها للجزائر..
وكذلك الأمر بالنسبة إلى ملف المفقودين خلال الثورة، وعددهم 2200 شخص حسب السلطات الجزائرية.
ووفق أستاذ التاريخ الجزائري محمد الأمين بلغيث فإنه سيكون على فرنسا الاعتراف بجرائم إبادة جماعية لسكان الجزائر منذ 1830
وأضاف بلغيث في تصريح لوكالة الأناضول أن المستعمر نهب الأموال والكنوز وهي مدونة في الأرشيف الفرنسي وهي عبارة عن خمس سفن فرنسية كاملة الحمولة في الأشهر الأولى للاحتلال
–دولة الإسلام كفيلة بإعادة الحقوق
اذا كانت الدول الوطنية عجزت عن رفع رأسها أمام جلادها وخضعت له طوعا أو كرها. فقد ثبت أنّ المسلمين في الجزائر وغير الجزائر يحتاجون دولة حقيقيّة تعيد للمسلمين هيبتهم بين شعوب الأرض ولا يكون ذلك إلا بدولة الإسلام.
فدول الاستعمار لا تأبه لعبد المجيد تبّون ولا غيره من حكام المسلمين اليوم لأنّهم مجرّد عملاء وموظّفين وصلوا إلى كراسي الحكم بواسطة المستعمر، ولا همّ لهم إلا خدمة أسيادهم. وما يطلقونه من تصريحات ومطالبات ليست إلا تضليلا ومسايرة للرأي العامّ الشّعبي الضّاغط، ذلك أنّها مجرّد تصريحات غير جدّيّة لا تتلوها أعمال حقيقيّة لاسترجاع الحقّ المسلوب. لأنّ استرجاع حقّ المظلومين لا يكون بالكلام بل بأفعال الرجال الرّجال، وتاريخ المسلمين زاخر بأفعال الأبطال فالمعتصم بالله جرّد جيشا لينتصر لامرأة أهانها قيصر الرّوم، ولم يهنأ حتّى أنقذ المرأة وفتح الفتوح ولقّن قيصر الروم درسا خلّده التّاريخ في صحائف بيضاء ناصعة.
وان كانت فرنسا قد أمنت حكامنا لأنها تعلم عمالتهم وخيانتهم لشعوبهم. فإن دولة الخلافة القادمة ان شاء الله ستقطع يدها عن العبث ببلادنا وستعيدها إلى حجمها وستعيد للمسلمين عزتهم
يكفي ان ينظر الناس إلى تاريخ هذه الدّول ليرى حقيقتها الاستعماريّة الإجراميّة ليعرفوا خداعهم وزيف دعواتهم لحقوق الإنسان ويرواأن حاضرهم أكثر سوادا من ماضيهم وان اجرامهم لم ينقطع بل امتدّ إلى دول أخرى في أفريقيا وثرواتها نهبوها وتأمروا على شعوبها.
ولكن آنَ لظلمهم ان يزول وآنَ لأمة الإسلام أن تستعيدها مكانتها.