العاملات في الفلاحة في تونس, استمرار التهميش ونقل المعاناة في شاحنات الإهانة

العاملات في الفلاحة في تونس, استمرار التهميش ونقل المعاناة في شاحنات الإهانة

الخبر:

أسفر حادث مرور جد اليوم الجمعة 13 أكتوبر 2017 بمنطقة الشوامخ التابعة لمعتمدية بوحجلة من ولاية القيروان عن إصابة عدد من عاملات الفلاحة إصابات متفاوتة الخطورة بينما كن على متن شاحنة في طريقهن إلى إحدى الحقول الفلاحيّة لجمع محصول الفلفل, وتلاه يوم الاثنين السادس عشر من نفس الشهر حادث اصطدام شاحنتين كانت تنقل عاملات فلاحة من معتمدية نصرالله باتجاه المنطقة الخضراء و بوحجلة و اسفر عن اصابة 36 عاملة.

عن جريدة الشروق 17-  10-2017

التعليق:

مع بزوغ أول خيط أبيض من الفجر تخرج حوالي 64% من النسوة العاملات من منازلهن ويتجمعن في انتظار قدوم شاحنة يتدافعن نحوها للصعود في مشهد يبعث على الأسى والحزن، فصاحب الشاحنة لا يعترف بسقف معين في العدد ولا يهمّه ما قد تخبؤه مفاجآت الطريق، يخرُجن تاركات ورائهن حملا ثقيلا من أعباء البيت، وحاملات لهمّ كبير مقابل لقيمة صغيرة علّها تسد رمقا أو تقضي بعضا من حاجات..

والمثير في هذا الجانب أن المشغلين يميلون إلى النساء من أعمار مختلفة تتراوح بين 16 و 82 سنة، لأنهن لا يطالبن بأجرة عالية ويسكتن رغم الاستغلال الفاحش والإهانة المشغل المتكرّرة، فلا  حقوق ولا رعاية ولا أجرة محترمة.

فترى بينهن متلثمات لا تبرز منهن غير أعين حزينة تختزل أسرار المعاناة, وراء اللثام قد تجد طالبة أو خريجة جامعية انتهى بها المطاف إلى العمل بتلك الطريقة راضية بالقليل القليل, بعد أن سدت أمامها سبل التشغيل، بل سبل الحياة الكريمة لكثرت ما تشهد من فقر وفاقة عايشتهم منذ نعومة الأظافر.

في بلاد تزخر بالطاقات الشابة من الرجال والنساء, وثروات باطنية وسطحية برّا وبحرا تسيل لعاب الوحوش الكاسرة الغربية المتربصة ليلا نهارا، تعاني أمهاتنا وأخواتنا الأمرَّين لتوفير الرغيف اليومي أو لسداد نفقات “الحرقة” لابنها أو زوجها أو أخيها لعله يأتيهم بالفرج من وراء البحار من “الجنة الموعودة” بعد انقطاع الأمل من نصيبه في خيرات بلاده وشعوره بالإهانة والذل والإهمال من الحكام النائمين في الحرير من أصحاب القصور ومعاونيهم المتطاولين في البنيان دون حسيب ولا رقيب.

في دولة  تتشدق بالاتفاقيات الدولية التي تدعي كذبا بأنها مناهضة للعنف ضد المرأة وبشبه حقوق منصوص عليها في” مجلة الأحوال الشخصية”,  تتعرض المرأة العاملة لكل أنواع العنف وتحرم من أبسط حقوقها ” قوامة الرجل عليها، وحق الأمومة وصيانة العرض والكرامة..”

فالأصل في المرأة في الإسلام أنها أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان، ولكن, أين حكم الإسلام لتتمتع المرأة بهذا الحق؟ وأين الخليفة الذي يجيش الجيوش لنصرتها؟

ولكن، أمي، أختي،.. لا تهني ولا تيأسي فهناك حزب اسمه حزب التحرير, عيون شبابه لا تنام وتعمل في الليل قبل النهار لإعادة العزة لك بالاسلام وحده في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، وعد ربنا وبشرى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم, القائل :”…. ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة.”. وهذه بعض الفصول من مشروع الدستور الذي اقترحه على الأمة وعلمائها وأهل القوة فيها, دستور الخلافة الحامية للمرأة المسلمة وغير المسلمة كما ارتضى لها ربها سبحانه وتعالى:

المادة112: الأصل في المرأة أنها ام و ربة بيت و هي عرض يجب ان يصان.

المادة 119: يمنع كل من الرجل و المراة من مباشرة اي عمل فيه خطر على الاخلاق، او فساد في المجتمع.

المادة 120: ….و قوامة الزوج على الزوجة قوامة رعاية لا قوامة حكم  و قد فرضت عليها الطاعة و فرض عليه نفقتها حسب المعروف لمثلها.

ريم الحريّ

CATEGORIES
TAGS
Share This