القيروان: في ندوة حول العمل البلدي حزب التحرير يرفض وجود السفير الأمريكي ويحتج على المنتخبين قبولهم به
نظّم شباب حزب التحرير محلية القيروان وقفة انكار واستنكار بالقيروان، يوم الخميس 13/9/2018, رفضا للتدخل الأجنبي في شؤون البلديات وذلك تزامنا مع الندوة التي أشرفت عليها السفارة الأمريكية بتونس, والتي حضرها السفير الأمريكي في قاعة الاجتماعات بنزل القصبة بالقيروان, ضمن برنامج دعم المساءلة واللامركزية وفعالية البلديات بتونس الذي تموّله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وهي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية وخاضعة لتوجيهات السياسة الخارجية الأمريكية. وقد حضر الاجتماع وزير الشؤون المحلية والبيئة ورؤساء البلديات في تونس.
وفي بداية التدخلات القى الأستاذ محمد الحبيب الحجاجي, عضو لجنة الاتصالات المركزية للحزب, كلمة مباشرة اثر التدخلات الرسمية للمشرفين, ندد فيها بوجود سفير أول دولة عدوّة للإسلام والمسلمين في مدينة القيروان مهد الإسلام في شمال افريقيا, وتوجه بالسؤال للمسؤولين والمشرفين عن الندوة عن كيفية قبولهم لسفير كهذا أن يكون بينهم أوّلا, وأن يتدخل في تسيير الشأن العام للبلاد خاصة وهو سفير أكبر دولة ملطخة أيدي مسؤوليها بدماء اخوتنا في العراق وافغانستان والشام.. وهي الدولة التي لا تنزل منزلا في بلاد المسلمين الا وحلّ فيه الفقر والخراب, وسالت فيه دماء الأبرياء, ونهبت منه أرزاق الآمنين.
ان عداوة الادارة الأمريكية للمسلمين عامة وتونس خاصة لا تخفى الا على أشباه الحكام المرتهنين للقاسي والداني. فبعد الانتخابات الأخيرة يريد الوزير الزج بالبلديات في معاملات كانت بالأمس تعد خيانة (اتصالات مباشرة بدول استعمارية) حتى يعلمهم العمالة مباشرة فالوزير لا يكفي. ولقد كان للشاب الحبيب الحجاجي عضو لجنة الاتصالات المركزية مداخلة داخل القاعة بين فيها طبيعة العلاقة مع الدول الكافرة الاستعمارية كما ذكر بمواقف أمريكا المؤيدة لكيان يهود اللامحدود وذكر رؤساء البلدية المنتخبين أن أمريكا لم تنصبهم بل الأهالي هم من كلفهم بهذه الأمانة. وقد استحسن الكثير من الناس هذه الوقفة وأظهروا امتعاضهم من حكام البلد الذين مكّنوا المستعمر من التدخّل في جميع شؤون بلدنا تونس منبع الفاتحين.