المرأة في تونس تُقدّم قربانا في “عيدها الوطني”

المرأة في تونس تُقدّم قربانا في “عيدها الوطني”

الخبر:

توفيت يوم الثلاثاء 13 أوت 2024 عاملة فلاحية عمرها 52 سنة فيما أصيب 9 أشخاص (رجلين و7 نساء) بجروح متفاوتة الخطورة إثر انقلاب شاحنة خفيفة كانت تنقلهم في طريق العودة من ضيعة فلاحية يعملون بها، وذلك بالطريق الرابطة بين الوسلاتية وتونس على مستوى مدخل مدينة الوسلاتية، (وفق مصدر من الحماية المدنية لإذاعة موزاييك).

التعليق:

إنه لمن العجب العجاب أن يكون هذا هو حال المرأة في يوم عيدها المزعوم.

إنه ومنذ صدور مجلة الأحوال الشخصية يوم 13اوت 1956 والمُطبّلون يصدّعون رؤوسنا بهذا المكسب الذي لم تر منه المرأة في تونس إلاّ الشقاء والعناء.

فهل حقا مجلة الأحوال الشخصية تمثل المرأة في تونس؟

وبالنظر الى واقع المرأة اليوم ومعاناتها هل نستطيع القول أنّ مجلة الأحوال الشخصية تعدّ مكسبا لها؟

وهل تُعير المرأة اهتماما لهذه المجلة؟

إنّ هذه المجلة في واد والمرأة التونسية فيواد فالنسب المفزعة من طلاق وعنوسة وفقر جعلتها امرأة كادحة وراء لقمة العيش ويا ليتها تطالها قبل أن تطالها شاحنة الموت وكم طالبت بتأمين هذه الشاحنة ولكن من يسمعها ؟؟؟

إنّ العلمانيين في تونس وحدهم من تُمثّلهم هذه المجلة بقوانينها الوضعية فهم لا يكترثون لأمر المرأة مهما بلغت من شقاء فهم أنانيون بفكرهم القذر ولا يهمهم إلّا علمانيتهم النتنة فهم يعملون جاهدين للمحافظة على هذا المكسب وهم يعلمون أنّه ليس مكسبا والمرأة في تونس لا تعيره اي اهتمام فقضيتهم ليست حقوق المرأة كما يدعون بل قضيتهم ان تبقى المرأة على هذا الحال حتى لا تلتفت لعقيدتها التي أكرمتها وجعلت منها أمّا تتربع على عرش بيتها تصنع الرجال والنساء وهذا ما بدأت تتفطّن إليه المرأة في تونس فهي إمرأة مسلمة وتريد العودة بقوة  لدينها.

أ, سعاد خشارم

CATEGORIES
Share This