المناورات العسكريّة الأمريكيّة بمشاركة تونس والمغرب, أسد إفريقي.. أم كلب أمريكا العقور؟

المناورات العسكريّة الأمريكيّة بمشاركة تونس والمغرب, أسد إفريقي.. أم كلب أمريكا العقور؟

انطلقت يوم الاثنين 07 جوان 2021 مناورات الأسد الإفريقي السنوية المشتركة، وهي التدريب الرئيسي للقيادة الأمريكية لإفريقيا، في المغرب وتونس والسنغال في نسختها 17 بأكثر من 7800 مشارك من تسع دول (أمريكا، بريطانيا، المغرب، تونس، السنغال، إيطاليا، كندا، هولاندا، البرازيل) والحلف شمال الأطلسي (ناتو).

ميدان المناورات:

ثلاث دول (المغرب، تونس، السنغال) هي ميدان المناورات التي تقودها أمريكا:

ففي المغرب ستتمّ معظم تدريبات “الأسد الأفریقي” في جمیع أنحاء المغرب، من القاعدة الجویّة في القنیطرة في الشمال إلى “طانطان” ومجمع تدریب “بن جریر لبویھي” جنوبًا.

في السنغال، ستظھر الجیوش الأمریكیة والسنغالیة قدرتھا المشتركة على الانتشار والاندماج بسرعة استجابة لأزمة. 

في تونس، ستجري القوات المسلحة الأمریكیة والتونسیة تدریبات حول مراكز القیادة والتدریب التكتیكي للوحدات الصغیرة.

 الأهداف المعلنة 

 تصف قيادة الأفريكوم مناورات “الأسد الأفريقي” بأنّها أكبر تمرين للقيادة الأمريكية لإفريقيا، إذْ یُركز التدريب على تعزيز جاھزیّة قوات الولايات المتحدة والدول الشريكة 

قال قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا الجنرال (ستیفن تاونسند): “الأسد الأفریقي 2021 ھو التدریب الرئیسي السنوي المشترك والأكبر للقیادة الأمریكیة لأفریقیا. إنّه مثال ممتاز لالتزام الولایات المتحدة الطویل الأمد تجاه إفریقیا واعترافها بالأھمیة الاستراتیجیة لأفریقیا بالنسبة للولایات المتحدة… فھو یجمع بین مختلف الأفكار والخبرات والقدرات مما یجعلنا في النھایة شركاء أقوى قوة متعددة الجنسیات وأكثر قدرة .” 

قال تاونسند: “الأسد الأفریقي ھو مفتاح بناء وتعزیز الشراكات في المنطقة. إنّه یوفر فرصة للتعلم المتبادل بین الولایات المتحدة وشركائنا الأفارقة ویفید المشاركین من خلال تعزیز قابلیة التشغیل البیني والجھود الجماعیة نحو تعزیز الأمن والاستقرار في جمیع أنحاء المنطقة.” 

التعليق:

مرّ هذا الخبر بشكل عاديّ تناقلته وسائل الإعلام المحليّة والعالميّة، بل إنّ بعضها يتفاخر بأنّ الجيش التونسي يتلقّى أفضل التدريبات على أيدي الأمريكان، أمّا وسائل الإعلام المغربيّة فتتباهى بأنّ المناورات مع أمريكا ستجري في الصّحراء الغربيّة وعدّوه انتصارا إذ يُعتَبَرُ اعترافا أمريكيّا بسيادة المغرب على البوليساريو، أمّا الصحافة الجزائريّة فاجتهدت لكشف “كذب” المغرب ولم توفّر جهدا في نشر تكذيب القيادة الأمريكيّة أنّ التدريبات لن تشمل الصحراء الغربيّة…

وفي هذا الخضمّ تضيع القضيّة الأصليّة والمشكلة الحقيقيّة. إذ المشكلة أنّ الجيوش الغربيّة بقيادة الجيش الأمريكي تهيمن على شمال إفريقيا وغربها وتسخّر جيوش المنطقة لخدمة مصالح الغرب عموما والولايات المتّحدة الأمريكيّة على وجه الخصوص. وحين نقول المصالح الغربيّة والأمريكيّة فهذا طبعا على حساب مصالح شعوب المنطقة. ذلك أنّ الغرب وأمريكا يعتبرون الشعوب المسلمة شعوبا معادية، وتتخذ إزاءها إجراء العداوة، أمّا ما يدّعونه من صداقة فكذب وخداع ودجل، فحلف شمال الأطلسي في اجتماعاته المنعقدة سنة 1995 قرّر أنّ الضّفّة الجنوبيّة للبحر المتوسّط ضفّة معادية.   

أمّا سبب العداوة فيرجع إلى كون الشعوب المسلمة بدأت منذ سبعينات القرن الماضي تتململ وتريد أن تتحرّر من الهيمنة الغربيّة (أوروبيّة وأمريكيّة) واشتدّت عداوة الغرب وأمريكا للمسلمين لمّا تبيّن أنّ المسلمين لا يريدون مجرّد التّحرّر بل يريدون العودة إلى الإسلام في دولة الخلافة بما تعنيه من قوّة عالميّة تهدّد سيادة أمريكا وهيمنتها. (خاصّة بعد سقوط الاتّحاد السوفييتي وإيديولوجيّته الاشتراكيّة)، ولمّا تبيّن للغربيين ولأمريكا أنّ الإسلام ما زال عقيدة حيّة في عقول المسلمين وقلوبهم، خاصّة في العدوان الأمريكي على العراق سنة 1991 حيث هبّ المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها هبّة واحدة ضدّ أمريكا يتوقون إلى جهادها وحربها، يومها تفاجأ الغرب كلّه (بعد أن ظنّ لوقت أنّ الأمّة الإسلاميّة تفكّكت واستسلمت لمصيرها) وتبيّن له أنّ المحرّك الأساسي للأمّة هو الإسلام حتّى قال “جيسكارديستان” رئيس فرنسا الأسبق أنّ ” المسلمين لم ينسوا صلاح الدّين” وأنّهم “يتشوّقون لقائد مثل صلاح الدّين لذلك أيّدوا صدّام حسين”. وأعلنها “جورج بوش الأب” رئيس أمريكا وقتها حربا صليبيّة ثمّ أعاد نفس العبارة ابنه في عدوانه على أفغانستان والعراق. 

إذن أمريكا التي هزمت الاتّحاد السوفييتي وأزاحت الأنظمة الاشتراكيّة وهي تتهيّأ لإعلان نهاية التّاريخ وجدت أمامها أمّة إسلاميّة انبعثت حيّة حيويّة تهدّد النّفوذ الغربي في العالم بل تهدّد سيادته. 

فماذا فعلت أمريكا؟ نشأة الأفريكوم:

أعلنت الحرب الصليبيّة على المسلمين فجمّعت جيوش الغرب لتحطيم العراق وأفغانستان، وفي هذا الإطار أعادت ترتيب جيوشها في العالم وأنشئت القيادة الأمريكية في أفريقيا (AFRICOM) في 6 فيفري 2007، لمعاضدة القيادات الأخرى الموجودة من قبل: القيادة المركزية (NAVCENT)، والقيادة الأوروبية (EUCOM)، والقيادة الشمالية (NORTHCOM)، والقيادة الجنوبية (SOUTHCOM)، وقيادة المحيطين الهندي والهادئ (INDOPACOM). وكان قرار إنشاء الأفريكوم تتويجاً لعدة سنوات من المداولات داخل وزارة الدفاع الأمريكية التي أقرت بالأهمية الاستراتيجية المتزايدة لأفريقيا. ومنذ سنة 2008 أصبحت الأفريكوم آلية أساسـية في إدارة المناورات العسكرية التي تُعقَد بشكل منتظم ودوري بين قوات أفريقية وأمريكية. 

أهداف الأفريكوم: أو كلب أمريكا العقور: 

وُصفت قيادة الأفريكوم بـ (القيادة القتاليّة بالإضافة Combatant Command ‘‘Plus’’) فقد أشار بعض المسؤولين في وزارة الدفاع إلى أن “الأفريكوم”، لن تكون مهمّتها قتاليّة فقط بل ستعمل أيضًا وفق منطق “القوة الناعمة” الرامية إلى بناء بيئة أمنية مستقرة، وذلك من خلال إشراك عناصر مدنية في قيادة إفريقيا. 

على عكس قيادة أوربا “الأوكوم” والقيادة المركزية “السنتكوم”، التي تركِّز عادةً على الإعداد للحروب والعمليات القتالية المحتملة، فالمهمة التي تتولاها قيادة إفريقيا يمكن مقارنتها بمهمة القيادة الجنوبية “الساوثكوم” SOUTHCOM المسؤولة عن الجهود العسكرية الأمريكية في أمريكا الوسطى والجنوبية، والتي تتضمن عمليات مكافحة المخدرات، المساعدات الإنسانية، رصد مبادرات حقوق الإنسان في المنطقة؛ ودعمها. ولقد أعلن البيت الأبيض أن أولويات “الأفريكوم” تتمثل في الجَمْع بين جميع البرامج الأمنية في القارة التي تهدف إلى مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات وحلّ الصراعات، والحدّ من الفقر وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، من خلال البُعْد التنموي الذي حاولت واشنطن إضفاءه على قيادة “الأفريكوم” بتضمينها عناصر مَدَنِيَّة في خطوةٍ غير معهودة في القيادات العسكرية الأخرى، ويتبين ذلك في إشراك وزارات الخارجية والزراعة والتجارة والصحة، ووكالات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)  في قيادتها. 

بما يعني أنّ مهمّات الأفريكوم حضاريّة – سياسيّة تتدخّل في الشّعوب وتحدّد مصير المجتمعات وتهيكلها على حسب وجهة النّظر الأمريكيّة، للحيلولة دون الشعوب الإسلاميّة وإقامة دولة إسلاميّة وبناء مجتمع إسلامي، فحديث أمريكا عن الإرهاب هو في الحقيقة عن الإسلام وحرب أمريكا العالميّة على الإرهاب صار معلوما عند الجميع أنّه حرب على المسلمين لمنعهم من إقامة خلافة إسلاميّة، أمّا الكلام عن حرب على تجارة المخدّرات والفقر والمساعدات الانسانيّة فكلّ العالم يعلم علم اليقين أنّها من وسائل أمريكا للهيمنة على الشّعوب فالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مثلا هي إحدى أذرع وزارة الخارجيّة الأمريكيّة وهي من وسائل سياستها الخارجيّة في السيطرة على الشّعوب بمساعدات مسمومة تمنّي بالتنمية دون أن تحقّقها وترسّخ التبعيّة بل العبوديّة للشركات الرأسماليّة الغربيّة عموما والأمريكيّة بصفة أخصّ، ففي الوقت الذي تمنّ فيه أمريكا بمساعدات هزيلة مهينة على الشعوب الإفريقيّة تخطّط لنهب ثروات إفريقيا فالنفط الإفريقي هو أحد الاهتمامات الكبرى، ولا يستحي المسؤولون في البنتاغون من إعلانه، فقد أدلى القائد العام للقوات المسلَّحة لقيادة أوربا آنذاك “جيمس جونز”، في تعليقه على الأساس المنطقي لزيادة الوجود العسكري الأمريكي، بأنَّ الإمكانيات الواسعة لإفريقيا تجعل من استقرارها ضرورة استراتيجية عالمية. وللتأكيد على أهمية النفط الإفريقي، وقد جاء عن “أنتوني هولمز”   J. Antony Holmes – نائب قائد العمليات المدنية- العسكرية في “الأفريكوم”- في جانفي 2011م، أنّ كل ما تصبو إليه الولايات المتحدة هو التأكد من أن نظام الطاقة يعمل دون انقطاع وهي قضية مهمة جدًّا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، وضرورية للغاية لمصلحتها الأمنية. وصرَّح الجنرال “وليام وارد” أن اعتماد الولايات المتحدة المتزايد على النفط الإفريقي، هو مسألة ذات أولوية بالنسبة للأفريكوم، وذلك عندما مَثُلَ أمام “لجنة الخدمات المسلَّحة في الكونغرس”  في 13 مارس 2008، وأكّد أنّ مكافحة الإرهاب ستكون الهدف الأول للأفريكوم، وبالكاد ذكر التنمية والمساعدات الإنسانية وحفظ السلام أو حلّ الصراعات. وفي السياق نفسه، أعلن الأميرال “روبرت مولر” في “مؤتمر الأفريكوم” الذي عقد في يوم 18 فيفري 2008، أن حماية التدفق الحُرّ للموارد الطبيعية من إفريقيا إلى السوق العالمية هي إحدى المبادئ التوجيهية الأساسية للقيادة الجديدة، وذكر على وجه التحديد كلاً من: انقطاع إمدادات النفط، الإرهاب، والنفوذ المتزايد للصين، كتحديات كبرى لمصالح الولايات المتحدة في إفريقيا.

فمهمة “الأفريكوم” في إفريقيا، إذن تتمثل –أوّلا- في تنفيذ سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز قدرة الأنظمة للبقاء في السلطة، وما يسمّونه برامج المساعدات الأمنية المختلفة هي  لتعزيز القدرة العسكرية لهذه الأنظمة تحت إشراف الجيش الأمريكي، فواشنطن تُفَضِّل أن تأخذ الأنظمة العميلة، بزمام المبادرة في مواجهة التّحديات، حتى تتجنَّب الولايات المتحدة التورط العسكري المباشر في إفريقيا، خاصةً في الوقت الذي تورّط فيه الجيش الأمريكي بِعُمْقٍ في حربي العراق وأفغانستان، وهو بالضبط سببُ توفير واشنطن للمساعدات الأمنية لهذه الأنظمة، المستعِدَّة للعمل وفق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، خاصةً الدول المنتجة للنفط في غرب إفريقيا، ما يُمَثِّل أحد الأسباب الرئيسة التي أدَّت إلى إنشاء “الأفريكوم”.

فأوّل التحدّيات القائمة بزعمهم الإرهاب، الذي استخدم كذريعةٍ لإضفاء الشرعية على التدخل العسكري في إفريقيا، ابتداءً من اختلاق التهديد الإرهابي الذي تَركَّز في الجزائر، والذي انتشر بدءًا من عام 2002 و2003م، في أنحاء منطقة الساحل الإفريقي، ليصل في نهاية المطاف إلى نيجيريا في عام 2005. أما فيما يخصُّ الطريقة التي تمَّت بها فَبْرَكَة هذا التحدّي (الإرهاب)، فهو حديثٌ آخر لا يتّسع له هذا المقال.

أمّا التحدّي الأخطر اليوم في تونس والمغرب وكلّ شمال إفريقيا يتمثّل في الثورة التي بدأت وأبت أن تنتهي أو تستسلم، وهي ثورة صارت تهدّد بجدّيّة الأنظمة التابعة للغرب وتهديدها يكمن عند أمريكا في السعي إلى إقامة خلافة إسلاميّة،

 وذلك ما يفسّر هذا النّشاط العسكري المحموم الذي تقوده أمريكا في المنطقة، فقد عقدت اتّفاقيّات غير مسبوقة مع المغرب وتونس سمّتها خارطة طريق مدّتها عشر سنوات، ثمّ ربطت تونس والمغرب بمجموعة من المناورات العسكريّة المتتالية، فمناورة الأسد الإفريقي تتمّ سنويّا وربّما تمّت أكثر من مرّة في السنة، وهي تغطّي أكثر من بلد في المنطقة، وكذلك التدريبات التي تسمّيها فونيكس اكسبريس مع تونس والتي تمّت في هذه الشهور الستّة 3 مرّات على الأقلّ. 

أمريكا عدوّ صريح وحكّام تونس والمغرب يمهّدون لهم: 

من كلّ ما تقدّم يتبيّن أنّ:

 أمريكا التي أدخلها حكّام تونس والمغرب بلادنا، لا تنفكّ تُظهر عداوتها وكذلك الأمر بالنّسبة إلى بريطانيا وأوروبا. 

أمريكا وبريطانيا (التي أدخلها حكّام تونس والمغرب) ومن تابعهم من الأوروبيين هم في حالة حرب فعليّة مع المسلمين، فهم يقتلوننا منذ سنوات في العراق وأفغانستان، فهم من غرس في بلادنا كيان يهود المجرم وهم من يمدّه بأسباب البقاء يدعمونه بالسلاح وفي المحافل الدّوليّة.

إنّ الهدف المعلن من هاته المناورات حسب الجنرال الأمريكي الذي يديرها أنّها تجعلهم: “ … في النھایة … أقوى قوة متعددة الجنسیات” ما يعني أنّ أمريكا وأوروبا تريدان ضمان المنطقة الغربيّة من البلاد الإسلامية بالسيطرة على جيوشها لحماية مصالحهما وحماية كيان يهود، نعم أمريكا تريد السيطرة على البحر المتوسّط وتريد أن تكون سيطرتها تامّة بجعل جيوش المنطقة (الجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا ومصر وتونس) تحت نظرها تسير حسب أوامرها.

نعم هذا هو هدف أمريكا، الرّاهن السيطرة على الجيوش وقياداتها وهي بذلك تسرق قوّة المسلمين، وتجعلها قوّة صليبيّة، وتجعل المسلمين في حالة عجز عن الإطاحة بحكّام السّوء، ذلك أنّ الشعوب بقوّاتها العسكريّة فإذا استحوذ عليها العدوّ فماذا بقي غير الاستسلام؟ 

خيانة الحكّام ثتبتة، فأين رجالها؟؟؟ 

إن مشاركة القوات البحرية التونسيّة والمغربيّة في مناورات الأسد الإفريقي مع أمريكا وأوروبا الدّاعمتين لكيان يهود في إجرامه، هو تحالف مع العدوّ زمن الحرب، والتحالف مع الأعداء زمن الحرب هو خيانة عظمى، لا يأتيها إلا خائن لأهله ولدينه ولأمّته ولبلاده، فقد شرفه ورجولته وهانت عليه نفسه فباعها بثمن بخس، باعها بدم أهله.

حكّام المنطقة خونة خانوا شعوبهم خيانة عظمى، تحالفوا مع العدوّ زمن الحرب، وبدل أن يُوجّهوا جيوشهم نحو فلسطين لإغاثة فلسطين والأقصى من الذّبح والتقتيل، وضعوهم تحت إمرة العدوّ، وفي الوقت الذي يذبح فيه اليهود بسلاح أمريكا وأوروبا إخواننا وأطفالنا ونساءنا، يُسخّر حكّام المنطقة جنودنا وضبّاطنا لحماية كيان يهود وحماية المصالح الغربيّة! فما الذي سيخشاه كيان يهود وجيوش المسلمين تحت إمرة خونة؟

ولكنّ هؤلاء الحكّام فقدوا إلى جانب شرفهم ثقة الأمّة، ومن الأمّة قيادات مخلصة يقع عليها اليوم أن تتخلّص من العار الذي ألبسهم إيّاه الحكّام بمثل هاته المناورات العسكريّة وبهذا الخنوع المهين المذلّ، فكيف لقائد شريف أن يرتاح ويهنأ وجنوده تحت إمرة العدوّ؟ كيف لقائد شريف أن يطيب له عيش وهو يأتمر بأوامر قاتل إخوانه؟ 

أمريكا وأوروبا ليس لهم في بلادنا إلا حفنة من العملاء لولاهم لما استطاعوا الدّخول أو الهيمنة، أمريكا وأوروبا تورّطت في حروب ضدّ المسلمين في العراق وأفغانستان والشام، وهي رغم عددها وعتادها غير قادرة على الانتصار ولذلك لجأت إلى تسخير جيوش المسلمين بقادة خونة فقدوا شرفهم فأمريكا تستخدم جيش باكستان لمحاربة المسلمين في أفغانستان، وها هي تحاول تجنيد جيوش تونس والمغرب والسنغال و… لتقوم بالحرب وكالة عنها، وهذا يعني أنّ أمريكا في طريقها إلى الهزيمة، فلو توحّدت بعض جيوش المسلمين تحت إمرة قائد مسلم عزيز شريف كصلاح الدّين، لما بقي لها من نفوذ. وليس هذا الأمر بعزيز فالأمّة الإسلاميّة منبت الرّجال فكما أنبتت أبا بكر وعمر وخالد ابن الوليد وصلاح الدّين، ستنبت أمثالهم.

محمد الناصر شويخة

CATEGORIES
TAGS
Share This