بيادق الخليج مجددا على رقعة الشطرنج

بيادق الخليج مجددا على رقعة الشطرنج

الخبر:

قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الأربعاء، إن احتمال فرض مزيد من الإجراءات العقابية على قطر بما في ذلك فرض قيود جديدة على المعاملات التجارية لا يزال خيارًا مطروحًا في النزاع مع جيرانها العرب.

وقال «قرقاش» في مقابلة، مشيرا إلى فرض المزيد من القيود «ما نأمل فيه هو أن يؤدي ما اتخذناه من إجراءات إلى إضفاء بعض التعقل على صانعي القرار في قطر عندما يرون أن مصلحتهم ليست في تقويض مصالح جيرانهم».

وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في خطوة منسقة، الاثنين، واتهمتها بدعم جماعات إسلامية متشددة وإيران. (المصري اليوم 2017/06/07م)

 

التعليق:

في خطوات مفاجئة قامت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين بقطع علاقاتها مع قطر، وذلك بعد زيارة ترامب للمنطقة، ويبدو أن تصفية الحسابات بين اللاعبَيْن الرئيسَيْن في الخليج وهما أمريكا وبريطانيا قد بدأ بشكل مكشوف، انعكس على بيادقهم في الخليج، فكانت الخطوة الأولى من أمريكا وعملائها ضد قلعة الإنجليز (قطر) التي تقوم بدور محوري في المنطقة؛ سواء بدعمها بعض الفصائل المؤثرة في سوريا أو من خلال دعمها للمعتدلين من الجماعات الإسلامية كـ(الإخوان المسلمون) و(حركة حماس)، أو من خلال بعض التدخلات الاستخباراتية داخل الدول التابعة لأمريكا لدعم بعض المتنفذين ضد بعض التغييرات كالتي حدثت في السعودية، وقد كانت الخطوات التي قام بها ملك السعودية من إعادة هيكلة المناصب في السعودية، وذلك باستبعاد الأمراء الموالين للإنجليز من المناصب الحساسة، وقبل ذلك ما جرى بعد محاولة الانقلاب في تركيا من تصفية لأكبر عدد من عملاء الإنجليز هناك سواء في الوسط العسكري أو السياسي وحتى الأكاديمي والقضائي، وكذلك إثارة أمريكا للمشاكل في المحميات البريطانية كاليمن والبحرين وتونس وليبيا، قد أثارت هذه التراكمات والهيكلة الجديدة حفيظة الإنجليز، مما جعلهم يوكلون لبيدقهم القطري دورا أكبر من حجمه بكثير، وهذا ما دفع أمريكا للقيام بحركة (كش ملك) ضد صاحبة النفوذ القديم في المنطقة العجوز بريطانيا، مما يجعلها في موقف المدافع لحماية نفوذها، لذلك سارعت بإرسال أمير الكويت لعرض تنازلات من أجل محاولة إعادة الأمور إلى وضعها السابق.

 

أحمد أبو قدوم

CATEGORIES
TAGS
Share This