تدريب مشترك بين الأردن والسلطة الفلسطينية وكيان يهود على إنقاذ يهود
الخبر:
موقع جراسا الأردني – كشف موقع صحيفة “إسرائيل اليوم” العبري عن تدريب مشترك بين السلطة الفلسطينية والأردن وكيان يهود لمواجهة أوضاع الطوارئ والإنقاذ، وخاصة التدريب على مواجهة الحرائق الكبيرة مثل التي ضربت مناطق الاحتلال السنة الماضية.
وسيجري التدريب الخاص الذي حصل على اسم Middle East Forest Fire ما بين 22 و26 تشرين الأول المقبل برعاية الاتحاد الأوروبي.
وذكر الموقع أنه ستنضم إلى التدريب ثلاث دول من الاتحاد الأوروبي هي (فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا) وقوات من دول أخرى.
في هذا التدريب المشترك ستشارك أيضاً مروحيتان أردنيتان و60 منقذا، و40 سيارة إطفاء و15 طاقما طبيا بينما ستخصص للسلطة الفلسطينية طائرتي إطفاء، طائرة تحكم وسيطرة، وطائرة لنقل القوات إضافة إلى مشاركة 15 منقذا فلسطينيا و40 سيارة إطفاء.
وستصل أيضا من فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا ومن كرواتيا طائرات إطفاء إضافية كما سترسل تلك الدول أيضا طواقم طبية وإنقاذ. وسيشارك في التدريب أيضاً عشرات طواقم الإنقاذ من الجبهة الداخلية في كيان يهود وعشرات فرق الإطفاء.
التعليق:
ألهذا الحد وصلت العلاقة بيننا وبين المحتل الغاصب لأرضنا؛ أن نحميه من الكوارث التي يمكن أن يتعرض لها ونساعده في البقاء والوجود على أرضنا التي اغتصبها وليمارس بطشه وتعذيبه في شعبنا الذي يخضع تحت احتلاله عشرات السنين؟!
إن هذا التدريب يعيد إلى الذاكرة ما واجهه كيان يهود من حرائق ضخمة اندلعت صباح الأربعاء، 23 تشرين الثاني/نوفمبر، في المناطق الحرشية والمستوطنات اليهودية ووصلت النيران إلى خزانات الغاز المدفونة تحت الأرض قرب المنازل. ودفعت تلك الحرائق كيان يهود إلى اللجوء لطلب طائرات إطفاء من الخارج وإصدار نداء مساعدة من تركيا واليونان وقبرص وإيطاليا لإرسال طائرات خاصة بإخماد الحرائق. وقامت تركيا ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية بالمساعدة في إخماد النيران، فليس غريبا بعد ذلك أن يتم تدريب مشترك بين الأردن والسلطة ويهود على تلك الأعمال.
إن تعاون الأنظمة الطاغوتية في الأردن وفلسطين مع كيان يهود في الدفاع عنه، يؤكد أن القيادات في الكيانين الفلسطيني والأردني يوالون كيان يهود وأنهما مغتصبان للسلطة والحكم كما كيان يهود تماما، وأنهما عدوان للأمة الإسلامية.
كيف يقبل المسلم المشارك في عمليات التدريب بهذا؟! ألا يخاف من الله وهو يطير فوق الكيبوتس اليهودي ليتدرب على إنقاذهم من الموت ليمارسوا عربدتهم على مسلمي فلسطين والمسجد الاقصى؟!
ما هذا القلب للمفاهيم؟ كيف يتحول العدو إلى صديق وأخ شقيق يجب تقديم العون والمساعدة له؟! إنه الاستهتار والاستخفاف من قبل الأنظمة بشعوبها وجيوشها قال تعالى ﴿فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ﴾، فهل تقبلون على أنفسكم هذا الاستخفاف والاستهانة بكم؟! أعيدوا لأنفسكم الكرامة، واخلعوا عن أجسادكم ثوب العار، واضربوا العدو الغاصب في مقتله، فهذا الأقصى يناديكم ويستغيث بكم. (# الأقصى يستصرخ جيوش المسلمين)
نجاح السباتين – الأردن