نقل موقع الجزيرة نت يوم الأحد، 2020/07/26م خبرا تحت عنوان: أمير قطريبحث التعاون الاستراتيجي مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة) جاء فيه:
“استعرض أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم مع وفد عسكري أمريكي بقيادة رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وبحث اللقاء – الذي عقد في قصر البحر بالدوحة – التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية والأمنية، كما ناقش الطرفان أبرز المستجدات في المنطقة والجهود المشتركة لتعزيز أمنها واستقرارها.
يشار إلى أنه يتمركز نحو 13 ألف عسكري أمريكي – أغلبيتهم من سلاح الجو – في قاعدة العديد العسكرية الجوية على بعد 30 كم جنوب غربي الدوحة.
وتستخدم أمريكا وحلفاؤها قاعدة العديد – التي تمثل أكبر حضور عسكري أمريكي بالشرق الأوسط – في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق“.
التعليق:
حيال هذا الخبر لا بد لنا من التأكيد على حقائق ثلاث؛ أولى هذه الحقائق أن قناة الجزيرة بموقعها الإعلامي تحاول وبشكل خفي تبرير مثل هذا التعاون بل خضوع حكام قطر للإرادة الأمريكية، فحقيقة الأمر أن أمريكا تفرض على قطر هذا الخضوع تحت مسمى التعاون الاستراتيجي، ثم انظروا إلى المغالطة في الخبر بأن قاعدة العديد العسكرية تستخدم في الحرب على تنظيم الدولة في سوريا والعراق وكأنها لا تستخدم في ضرب المسلمين وقتلهم مدنيين وعسكريين على حد سواء!! فأين المصداقية والشفافية في نقل الأخبار أيتها الجزيرة؟!
أما الحقيقة الثانية التي لا تكاد تخفى على أدنى متابع فهي مدى الخضوع والخنوع عند حكام قطر وسائر حكام بلاد المسلمين لأوامر أسيادهم سواء في أمريكا أو أوروبا، وما وجود هذا الوفد العسكري الأمريكي بقيادة رئيس الأركان المشتركة الجنرال مارك إلا من أجل متابعة تطبيق هذه الدول ما تمليه عليها أمريكا دونما تلكؤ أو تقصير.
والحقيقة الثالثة والتي تحرص كل وسائل الإعلام على إخفائها وعدم التحدث بها فهي أن مثل هذا الاتفاق والتعاون الاستراتيجي العسكري والأمني مع دول الكفر أمريكا وأوروبا وغيرها من الدول الطامعة في بلاد المسلمين هي حرام شرعاً لأنها وبكل بساطة تعني سيطرة الكفار وهيمنتهم على بلاد المسلمين وسيادتهم، قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾ [النساء: ١٤١]، وتعني أيضاً إعانة هذه الدول الكافرة على قتل المسلمين، قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: ٢]
فحيال هذه الحقائق الثلاث يتوجب العمل على إلغاء مثل هذا التعاون وإنهاء الوجود العسكري الأمريكي وغيره من بلاد المسلمين، ولا عذر بقولنا إن هذه الدول أضعف من أن ترد قرارات وإرادة أمريكا، فإذا عزمنا على مثل هذا الأمر فإن الله سيكفينا ويحقق لنا النصر على أعدائنا، قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾. [الطلاق: ٣]