تقرير أمريكي يؤكد وجود قاعدة عسكرية أمريكية في تونس ومركز تدريب
نشر موقع شبكة الإعلام الأمريكية تقريرا صادرا عن معهد أمريكي نشر خارطة الانتشار العسكري الأمريكي في افريقيا.
ووفق الخارطة تظهر تونس باللون الرمادي الذي يشير إلى وجود نشاط عسكري أمريكي على الأراضي التونسية ، و إن حددت الخارطة المرافقة للتقرير الصادر بتاريخ 12 جانفي الجاري بشكل عام طبيعة التواجد العسكري الأمريكي في تونس فإنها لم تقدم أية تفاصيل تذكر عن المناطق و الولايات التونسية بالجنوب المنتصبة فيها القاعدة و مركز التدريب الأمريكي.
كما لم بكشف التقرير و الخارطة المصاحبة له عن تاريخ انطلاق التواجد الأمريكي في تونس، و لا عن عدد العسكريين و الخبراء و المستشارين و المدربين الأمريكيين الناشطين بمركز التدريب او “منصبة الزنبق” أو القاعدة العسكرية التي كشفت الخريطة وجودها بتونس.
و للإشارة، فان مصطلح “منصة الزنبق” الموجودة بتونس حسب الخريطة غير متداول ، فيما يعرفه الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية سابقا بقواعد عسكرية تقام قرب الخطوط الأمامية، بما يمكن المدربين منم العمل مع القوات الأمنية و المعني بالخطوط الأمامية بالنسبة لتونس هو ليبيا. (الشارع المغاربي)
هي الأيّام تُبت تورط المسؤولين في تونس وكل من له جزء من دور في حماية ثغورها, في خيانتها وخيانة المسلمين في ما يجاورها من ليبيا وكل المغرب الكبير الذي تتهافت عليه أمريكا لتحضى “بنصيبها” من النهب الذي تسيطر عليه العجوز الأوروبية, وهنا يكتشف التونسيون أنّ رئيس الجمهورية هو أول متورط في هذه الخيانة منذ وقف وراء المسمى محسن مرزوق وهو يمضي اتفاق تعاون عسكري مع واشنطن، وطلب عضوية في حلف شمال الأطلسي. ليأتي التأكيد بعدها مع إعلان الإدارة الأمريكية استكمال إجراءات منح تونس وضع حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتصبح بذلك الحليف السادس عشر الرئيسي للولايات المتحدة.
وكان وزير الدفاع السابق فرحات الحرشاني قد نفى في تصريحات إعلامية وجود قاعدة عسكرية في تونس قائلا أن أكّد أنّ “وجود عسكريين أمريكيين في تونس لا يعني وجود قاعدة أمريكية”
وكان المدير السابق للمخابرات العسكريّة التونسية العميد موسى الخلفي،أيضا قد أكّد في تصريح إعلامي سابق وجود طائرات أمريكية من دون طيار، بقوله إن الأمريكيين ‘أمدّونا بطائرات من دون طيّار لرصد الإرهابيين’، وأن ‘ضباطاً أمريكيين يقومون حالياً بتشغيل تلك الطائرات باعتبارها تحتاج إلى خبرات عالية’.
وقال إن الأمريكيين ‘لا حاجة لهم بقواعد عسكرية بتونس، بل هم في حاجة لمدّ لوجستي مثل تهيئة المستشفيات القادرة على علاج جرحاهم في عمليات محاربة الإرهاب على غرار مستشفيات الفوار والذهيبة ورمادة في جنوب شرق البلاد’.
نعم هو التواطؤ والتستّر وفتح أبواب البلاد في وجوه مصاصي الدماء, هي الخيانة ولا وصف آخر لها, تتعدد وتخرج أخبارها كل يوم, ويلوذ أصحابها بالتخفي وراء أحزاب وألقاب ومناصب تُعلّق على جباه أصحابها لتبقى لهم وصمة عار ونذالة, ودليل إدانة تقوم عليه حجّة المحاسبة من قبل الشعب.. المحاسبة التي قررها التونسيون منذ ثاروا أول يوم.. تأخرت, نعم.. تعطّلت, نعم.. ولكنها مقررة لا محالة والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.