تواصل الاعتقالات في صفوف شباب حزب التحرير من قبل سلطة الديمقراطية الناشئة
على خلفية اعتقال ثلاثة من شباب حزب التحرير بالجهة قام أهالي منطقة الغريبة من ولاية صفاقس بوقفة احتجاجية أمام المعتمدية صباح يوم الأربعاء 6/12/2017على الساعة العاشرة صباحا للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم خاصة وان كلّا من الأستاذ وليد الشيباني وأستاذ التربية التكنولوجية علي سالم بالمدرسة الإعدادية بالغريبة وأستاذ التفكير الإسلامي بلقاسم جابر بمعهد الغريبة معروفون لدى الجميع أنهم من شباب حزب التحرير ويعملون بوجوههم المكشوفة ينشرون الوعي ويسعون لاستئناف الحياة الإسلامية ولكن السلطات أزعجها تبني الشباب لمصالح الناس والسعي معهم للمطالبة بحقهم في الصحة والتعليم والتشغيل فكان الإرهاب حاضرا لتكميم أفواه الشباب ومن ورائهم الأهل في الغريبة فكانت وقفتهم حتى حوالي الساعة الحادية عشرة حيث قدم معتمد الصخيرة الذي ينوب معتمد الغريبة الذي اخذ عطلة لعشرة أيام ابتداء من يوم الاعتقال, وكان لقاء بين بعض الأهالي والمعتمد وسجل مطالبهم ولكنه لم يقرر سوى الذهاب بثلاث شباب ينوبون عن الجهة لمقابلة المعتمد الأول بمركز الولاية بصفاقس.
فكان الحديث معه على الغضب الذي تشهده الغريبة والمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم خاصة وأنهم معروفون لدى الجميع وحتى عند معتمد الجهة والحرس أنهم من شباب حزب التحرير وأنهم طالبو بالعيش الكريم كما طالب به أهلهم في الغريبة فكان مصيرهم الاعتقال فبين انه لا يمكنه التدخل الآن لاستقلالية القضاء, كما عبر عن استعداده لمقابلة كل من يطالب بحقه في العيش الكريم سواء أكان من أحزاب سياسية أو منظمات تابعة للمجتمع المدني وقال أن المطالب بالحق بالعيش الكريم لا يقابل بالاعتقال.
كما عبر الشباب الحاضرين عن مشاكل الغريبة والتي لم يلتفت لها المسئولون طيلة سنوات وطالبوه بالتدخل السريع لتنمية الجهة ودام الاجتماع حوالي ساعة وقد حضره السيد عمر عضو حزب التحرير أصيل منطقة الغريبة الذي بين للوالي عمل الحزب وانه يتبنى مصالح الناس ويقوم معهم بالتحركات السلمية للمطالبة بالعيش الكريم وهذا جزء من عمله السياسي وان الشباب المعتقلين هم أعضاء في حزب التحرير ولن يثنيهم الاعتقال عن العمل السياسي وان الأهل متمسكون بإمام المنطقة الأستاذ على سالم.
كما رفع الأهل في الغريبة بعض الشعارات من مثل ”لا لتكميم الأفواه باسم مكافحة الإرهاب ”
طالبنا بالتنمية فاتهمونا بالإرهاب ” ” نطالب بإطلاق سراح أبنائنا “”
أبناؤنا لا علاقة لهم بالإرهاب ” ” طالبنا بالصحة والتعليم اتهمونا بالإرهاب “”
نحن متمسكون بإمامنا فهو ليس إرهابي ”
وكانت هناك كلمة لابن الأستاذ علي سالم الذي عبر عن غضبه ومطالبته بإطلاق سراح أبيه الذي يعرفه أهلنا في الغريبة بغيرته على دينه وعمله مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية, كما بين الحالة المزرية التي تعاني منها الغريبة.
ومازال شباب الغريبة في حالة إيقاف حتى كتابة هذه الأسطر بعد أن رفض القطب القضائي اخلاء سبيلهم والتحق السادة المحامون بالجلسة وعلى رأسهم الأستاذة حنان الخميري ليعيدوا لطلب إخلاء سبيلهم.
حمدي بن حسين