تورط مهدي جمعة في الفساد واستغلال السلطة
نشرت الصحفيّة منى البوعزيزي في جريدة الشروق في عددها الصادر يوم الخميس 21 جوان تحقيق استقصائي حول ملف منح صفقة استغلال مواد معدنية من المجموعة الرابعة “مادة الملح” و المعروفة بصفقة نور بولاية صفاقس لفائدة شركة “تونزيان سالت كاميني” و التي كشفت تورط رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة في منح أشقائه الثلاثة هذه الصفقة .
وبيّنت الصحفيّة ، إستنادا لمصادرها تمكن شقيق المهدي جمعة اثناء تولي شقيقه منصب رئاسة الحكومة من تكوين 7 شركات مختصة في الاعلام و العجلات المطاطية و الخدمات النفطية و الاستثمار و التجارة كما تسبب في افلاس شركات حكومية حتى يتسنى له الحصول على صفقات عمومية و هو ما تم فعلا على غرار شركة “ستيب” التي قام بتمويل التحركات الاحتجاجية داخلها لإفلاسها و هو ما تم فعلا بحسب الصحيفة.
بالمقابل أعلن حزب البديل التونسي، انه سيقاضي جريدة ”الشروق” اليومية وأحد الصحفيين العاملين بها، الذي كتب مقالا نشر بعددها الصادر بالامس الخميس اعتبر الحزب أنه تضمن اتهامات كاذبة تمس المهدي جمعة.
بصرف النظر عن مدى صحة هذا التقرير و أهداف نشره، خاصة من صحيفة مدعومة من بعض الاطراف النافذة في البلاد، فإن جرائم مهدي جمعة تتجاوز مجرد تسهيل بعض الصفقات العمومية لإخوته، لأنه قد ارتكب جرائم كبرى تغافلت عنها وسائل الإعلام، و ذلك بتسليمه ثروات الشعب التونسي للشركات الاستعمارية، حيث استغل ذلك الخبيث انشغال الشعب التونسي بانتخابات 2014 و مدد عقود الطاقة لعشرات السنين للشركات الناهبة لثرة الأمة، و لن يفلت مهدي جمعة من سيف العدالة عندما يسترجع الشعب التونسي سلطانه.