تونس ترفض دخول وفد من البرلمان الأوروبيّ: رابطة حقوق الإنسان تندّد ووسائل إعلام تستنكر !!

اعتبر بسام الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، خلال استضافته اليوم الخميس 14 سبتمبر في برنامج 5 émission impossible على راديو إي أف أم، أن رفض تونس لدخول وفد من لجنة الشؤون الخارجية من البرلمان الأوروبي، مسيء لصورتها. وقال الطريفي إنه كان على وزارة الشؤون الخارجية أن تفسر سبب هذا المنع خاصة..وكان من المنتظر  أن يؤدي الوفد يوم 14 و15 و16 زيارة إلى تونس للإطلاع عن الوضع السياسي الراهن، وفق بيان صادر عن الموقع الرسمي للبرلمان

:التحرير

أولا، يُعدّ إصرار الاتحاد الأوروبي على استمرار بعث الوفود إلى بلادنا إلحاحا منهم على التدخل في شؤوننا وفق النظرة الاستعمارية الفوقية التي يتعامل بها معنا منذ عقود, ولجعل البلاد رهينة لتدخلاته في جميع شؤون حياتنا, ورفض دخول مبعوثيه أمر بديهي وواجب, والواجب أيضا رفض رؤيته ونظرياته في الحكم والسياسة, التي أوردتنا كل سبل المهالك…ثانيا انه ليس بالغريب أن تندد رابطة تمويلاتها أجنبية ومنطلقاتها الفكرية التي تعمل على أساسها نابعة من وجهة نظر أوروبية غربية للحقوق والمعاملات بين الأفراد والجماعات..

أمّا بالنسبة لوسائل الإعلام الفضائية منها والمحلية فهي تابعة للاستعمار في برامجها وسياستها الداخلية والخارجية، وهي من أشد الوسائل الحديثة خطرًا على الأمة بشكل عام، وعندما يحارب الحكام بعضهم ينعكس ذلك على وسائل الإعلام المأجورة لهم؛ ولكنها مع اختلافها فهي تتفق مع بعضها على محاربة الإسلام والحيلولة دون عودته إلى مسرح السياسة الدوليَّة لاتفاق الحكَّام على ذلك، وقد باتت وسائل الإعلام أداة حادة وسلاحًا فتَّاكًا خبيثًا في مساندة الأنظمة والنيل من الشعوب والأمم للحيلولة دون نهضتها واستعادة سلطانها وحكم الله بإقامة الخلافة الراشدة الثانية قريبًا، إن شاء الله تعالى.