حزب التحرير فلسطين لتريزا ماي: وعد بلفور وثيقة تاريخية شاهدة على حقدكم وتصريح بالقتل والتشريد والاحتلال
أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء الفارط خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني أن بلدها ستحتفل بـ”فخر” بالذكرى المئوية لصدور وعد بلفور. وقالت “إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر”.
وكانت الحكومة البريطانية قد رفضت نداءات تطالب باعتذار بريطانيا عن وعد بلفور الذي أدى إلى إقامة كيان يهود “إسرائيل”، كما رفضت تحمل المسؤولية عن النكبات التي لحقت بالفلسطينيين أثناء حقبة الاستعمار البريطاني.
وقالت الحكومة في بيان لها في أبريل/نيسان الماضي إن وعد بلفور موضوع تاريخي ولا نية لها بالاعتذار عنه، بل أعربت عن الفخر بدور بريطانيا في إيجاد “دولة إسرائيل”.
ومن أبرز الردود التي وردت اثر هاته التصريحات أصدر حزب التحرير في فلسطين المعروف بالاستماتة على موقفه تجاه بريطانيا التي يعتبرها العدو الأول للأمة الإسلامية بوصفها هي من عملت على إسقاط نظام الخلافة الإسلامية المتمثلة في الدولة العثمانية وإعطاء فلسطين ليهود بعدها. أصدر يوم الخميس تعليقا قال فيه “أن بريطانيا ليست صاحبة حق في الأرض المباركة حتى تعطي ما تشاء منها لكيان يهود، وأن وعدها ليهود لا يأتي إلا ضمن الأعمال العسكرية التي قامت بها بريطانيا في حربها الضروس على الأمة الإسلامية”.
وأن “الأيام دول وتحرير فلسطين مهمة للرجال في الأمة الإسلامية الذين سيحررونها في لحظة تاريخية مشهودة للبشرية تزيل آثار الحقد الصليبي وأطماع كيان يهود الهش في الأرض المباركة بسيناريو تحرير سيبهر العالم في سرعته ويرجع الأمور إلى نصابها ويرجع مسرى النبي عليه الصلاة والسلام إلى حضن الأمة الإسلامية”.
واعتبر عضو المكتب الاعلامي للحزب في فلسطين الدكتور مصعب أبو عرقوب “أن بريطانيا ومعها أمريكيا لم يستطيعوا بعد عقود من هدم الخلافة الاسلامية ومئة عام على وعد بلفور أن ينتزعوا من الأمة إسلامها أو أن ينتزعوا من قلوب وعقول الأمة مكانة الأرض المباركة…فالأمة ما زالت تتحرق لذلك اليوم الذي تحرر فيه الأرض المباركة وترفع فيه رايات العقاب على أسوار القدس وباقي الأرض المباركة”.
وأضاف أبو عرقوب “أن وعد بلفور تحت أقدام المسلمين ولا قيمة له سوى أنه وثيقة تاريخية شاهدة على حقد الصليبين على الأمة الاسلامية وتصريح بالقتل والتشريد ونهب الأرض والمقدسات استخدمه كيان يهود ضد أهل فلسطين وغيرهم من المسلمين”.
معتبراً “أن هذا التصريح لن تنساه جيوش الأمة لبريطانيا ولن تنساه خلافة المسلمين القائمة قريبا بإذن الله التي ستعامل بريطانيا بالمثل في ساحات الوغى”.
واعتبر أبو عرقوب “أن من جعل من بريطانيا وصية على قضية فلسطين، كأحد أعضاء اللجنة الرباعية الراعية للسلام المزعوم مع كيان يهود، يشاركها الجريمة ويتنكب للأمة وثقافتها ويفرط في دماء الشهداء الذين سقطوا في المعارك مع بريطانيا أو على يد من وعدهم بلفور بفلسطين”.