حزب التحرير يكشف: تصريحات السبسي مواصلة منه في تطبيق اتفاقية سيداو المشؤومة
أصدر حزب التحرير يوم الجمعة 18 أوت 2017 بيانا شديد اللهجة قال فيه أنّ الباجي قايد السبسي يواصل ما بدأه بورقيبة من محاربة أحكام الإسلام ترسيخا لمخططات الدول الإستعمارية في الهيمنة على البلاد الاسلامية.
وكشف أنّ قانون الذي يتفاخر به السبسي “قانون القضاء على العنف ضد المرأة” هو من وحي “منظمة الأمم المتحدة” من أجل وضع إتفاقية سيداو المشؤومة موضع التطبيق.
الإتفاقية التي كان السبسي أوّل من رفع التحفظات عليها سنة 2011 ثم أتمّ المهدي جمعة الالتزام الكامل بها في 2014 أمام الأمم المتحدة, فصار التونسيون ملزمون بما جاء فيها.
وقال إن اتفاقية سيداو جُعلت لحمل شعوب العالم وخاصة المسلمين منهم على تبني القيم الغربية الفاسدة, من إطلاق للحريات وإباحة الشذوذ الجنسي..
وأكد أن السبسي ينخرط في حرب صليبية على الإسلام إذ يناقض آيات محكمات من كتاب الله العزيز قطعية الثبوت قطعية الدلالة.
وأنها إعلان حرب على دين الله وكتابه, وأنّ السلطة القائمة هي سلطة خيانة وفجور, تحرّم ما أحلّ الله وتُحِلّ ما حرم الله في كتابه, وترضى أن تشيع الفاحشة في المسلمين, وتُشايِع عدوّهم.
وكان الحزب قد وزّع البيان إثر صلاة الجمعة مع إلقاء كلمات أمام جامع الفتح وجامع الزيتونة بالعاصمة تونس, وباقي المدن, ولاقى إلتفافا كبيرا من المصلين واهتماما من عامة الناس نظرا لما عودهم به هذا الحزب من خطب وكلمات متفرّدة ومتميزة عن كل ما تقدمه باقي الجماعات, لما فيها من توجّ مباشر بتحميل المسؤولية للحاكم وبطانته, واستنهاض الناس لمحاسبته واستبداله بحاكم يطبق فيهم شرع الله ولا يحرّف آياته.
نصّ البيان:
بسم الله الرحمان الرحيم
“إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ”
قايد السبسي يُعلن الحرب على أحكام الإسلام وينخرط في الحرب الصليبيّة على الإسلام والمسلمين
أعلن الباجي قايد السبسي يوم 13/08/2017 أنّه حان الأوان لتحقيق المساواة التّامّة بين الرّجل والمرأة وأنّه ” أصبح اليوم من المطلوب ومن الممكن تعديل قانون الأحوال الشخصيّة المتعلّق بالإرث بصورة مرحلية متدرّجة حتّى بلوغ هدف المساواة التّامّة بين الرّجل والمرأة”، كما أعلن ضرورة إلغاء المنشور 73 (يمنع زواج التونسيّة المسلمة من غير المسلم).
وجاء هذا الإعلان بعد مصادقة مجلس النواب يوم 26/07/2017 على القانون 60/2016 المتعلّق “بالقضاء على العنف ضدّ المرأة” الذي تفاخر به السبسي وقال بأنّ “التاريخ سيذكر يوم 26 جويلية 2017، حيث تمّت المصادقة على هذا القانون، كحلقة وصل كبرى مع مجلّة الأحوال الشّخصيّة …”.
- السبسي افتخر بدولة “الحداثة” التي أرساها بورقيبة و”بشّر” بمواصلتها والمحافظة على “مكاسبها”. والحقيقة أنّه يواصل ما بدأه بورقيبة من محاربة أحكام الإسلام ترسيخا لمخطّطات الدّول الاستعماريّة في الهيمنة على البلاد الإسلاميّة،
2. القانون الذي يباهي به هو من “وحي” منظّمة الأمم المتّحدة، من أجل وضع اتّفاقيّة “سيداو” المشؤومة موضع التّطبيق وقد كان السبسي أوّل من رفع التّحفّظات على اتّفاقيّة سيداو الجريمة سنة 2011، ثمّ أتمّ المهدي جمعة في 2014 الالتزام الكامل بها أمام الأمم المتحدة. فصار التونسيّون ملزمون بما جاء فيها.
3. واتفاقية “سيداو” هي لحمل شعوب العالم وخاصّة المسلمين منهم على تبني القيم الغربية الفاسدة، من إطلاق للحريات الجنسية، وإباحة الشذوذ الجنسي، بدليل أنّ قانون “القضاء على العنف ضد المرأة” لا يقصد فقط العنف المادي (فذلك معروف وهو مجرّم من قبل ولا يحتاج إلى قانون جديد) فالجماعة وضعوا تعريفات جديدة للعنف، فخدمة البنت لأبيها في البيت دون أجر، عنف لا يختلف عندهم عن جريمة استغلال الأطفال وتشغيلهم، وتربية البنات وصون أعراضهنّ عنف لأنّه عند الجماعة حدّ من حريّة البنت وقهر لها ……
4. السبسي ينخرط في الحرب الصليبيّة على الإسلام فها هو يناقض آيات محكمات من كتاب الله العزيز قطعيّة الثبوت قطعيّة الدّلالة، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ﴾ ويقول جل وعلا: ﴿وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾. أمّا السبسي وبطانته فقد كرهوا ما أنزل الله ورأوا فيه ظلما للمرأة، ويقول الله سبحانه وتعالى في تحريم زواج المؤمنة من الكافر:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ” وهذا نص لا يحتمل إلا معنى واحداً ليس غير، وهو أن المسلمة لا تحل للكفار، وأن الكفار لا يحلون للمسلمات. أمّا السبسي وبطانته فعلى النقيض من ذلك يرون أنّ التّونسيّة المسلمة تحلّ للكافر. هكذا وبكلّ جرأة على الله وعلى كتاب الله يناقض رئيس الدّولة مناقضة تامّة صريحة وقحة آيات كتاب الله العزيز المحكمة القطعيّة الدّلالة. وهو بذلك يشايع قادة الغرب الكافر الذين أعلنوها حربا صليبيّة على المسلمين في العالم، والذين صرّحوا أكثر من مرّة أنّهم سيختارون لنا إسلاما “معتدلا” معدّلا، والذين دعوا إلى وجوب حذف آيات من القرآن الكريم.
أيّها المسلمون في أرض الزيتونة، بلد عقبة ابن نافع، يا أهل العزّة والنخوة:
هذا إعلان حرب على دينكم وكتاب ربّكم. هذه سلطة خيانة وفجور تحرّم ما أحلّ الله وتحلّ ما حرّم الله في كتابه. وترضى أن تشيع الفاحشة في المسلمين، وتشايع عدوّكم. قال تعالى: “اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)”.
فهل ستسكتون عن مناقضة السبسي وبطانته لكتاب الله مناقضة بيّنة لا تأويل فيها؟ أترضون أن يعمّ الفساد بلادكم وأنتم تنظرون؟! أتحبّون أن تشيع الفاحشة في أبنائكم؟! أيستبيح بلادَكم أشباهُ حكّام باعوها وأسلمونا لعدوّنا ؟!
لقد سكتّم طويلا على هؤلاء الحكام فظنّوا أنّهم راسخون دائمون قادرون، وظنّوا أنّهم بمثل هذه السياسات سيتمكنون من تغريب أهل تونس وحرفهم عن دينهم وتعطيل كتاب ربّهم، فقوموا لله انصروا دينه وأقيموها دولة راشدة على منهاج النبوّة يعزّ بها أهل الأرض ويأمنون، ويرضى عنها ساكن السّماء.
فــ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾
الجمعة 18 أوت الموافق ل26 ذو القعدة 1438 حزب التحرير – ولاية تونس-