خبر صحفي

خبر صحفي

مشاركة لجنة الاتصالات للقسم النسائي لحزب التحرير في منتدى تونس للمساواة بين الجنسين- والذي تنظمه وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وذلك ابتداءا من 24 الى 26 أفريل الجاري بحضور أكثر من 500 مشارك من السياسيين وممثلي المنظمات والهياكل الدولية العاملة في مجال المرأة وذلك للاحتفال باقتراب ذكرى مرور 25 سنة على منتدى بكين الذي صدر في المؤتمر العالمي للمرأة في 15/4 أيلول/سبتمبر 1995 ومرور 20 سنة على قرار مجلس الأمن 1325 رافعين شعار المرأة والأمن والسلام والتمكين الاقتصادي والسياسي. بمداخلات وتوزيع رسالة بعنوان-رسالة من القسم النسائي لحزب التحرير تونس الى المؤتمرين في منتدى تونس للمساواة بين الجنسين-
وتمت فعاليات المنتدى في جلسة مغلقة وكانت المشاركة ضمن ورشات وعروض في مدينة الثقافة بتونس كنشاطات موازية للمنتدى حضرتها شخصيات سياسية وحقوقية وأكاديمية على مستوى العالم.
إن الأمم المتحدة ومن وراءها المنظومة الرأسمالية هدفها الوحيد تحويل وجهة المرأة للنموذج الليبرالي لخدمة مصالح الرأسمالية الاستعمارية واليوم يأتي منتدى تونس كمواصلة للمسيرة الاستعمارية لتحقيق الأهداف التالية:
– تركيز دخول النساء في العالم الاسلامي والعربي للوسط السياسي والحكم المحلي تحت شعار التناصف وتكافؤ الفرص من أجل صناعة عمالات سياسية نسائية مضبوعات بالثقافة العلمانية للغرب
– الترويج لاستقواء المرأة الاقتصادي حتى تتمكن من العيش وفقا للقيم اليبرالية من جهة ولصناعة يد عاملة رخيصة وسهلة الاستغلال.
– تركيز المفاهيم العلمانية لضرب الحضارة الاسلامية ومنع أي محاولة للنهضة.
– التسويق لتونس كنموذج يحتذي به في العالم العربي في بلع سم العلمانية .
كانت أوكار الندوات الموازية مفتوحة للعموم تنطلق من الساعة الثانية مساءا الى العاشرة ليلا لتثقيف السياسيين ومنظمات المجتمع المدني بأجندات الأمم المتحدة .
وقد دارت مناقشات كثيرة بين عضوات حزب التحرير وشخصيات من البرلمانات الأوروبية: فرنسا، سويد، بلجيكيا، ممثلين للاتحاد الأوروبي، ممثلي مختلف تنظيمات الأمم المتحدة في العالم: الولايات المتحدة, السينيغال…، نائبات في البرلمان التونسي، عضوات ومستشارات بالبلديات، ناشطات في جمعيات نسوية، ناشطات تونسيات في هيئات مكافحة الفساد في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ،محامين، قضاة وشخصيات فاعلة في الوسط السياسي بتونس والعالم.
أثبتت أغلب النقاشات ضحالة فكرية وانهزاما كبيرا سواء لدى الشخصيات الغربية أو العربية أمام الفكرة الاسلامية الناضجة التي يحملها حزب التحرير وكان مسيطرا على الأجواء أن الجميع يعمل في بوتقة الأمم المتحدة لأسباب إما مادية بحتة نظرا للتمويلات الضخمة التي تقدمها الأمم المتحدة أو لبقايا أفكار يسارية فاشلة تبحث عن موطئ قدم وعن تغيير قسري للقوانين كون الأمة الاسلامية لفظت أفكارهم العلمانية والنسوية، ومن عجب أنّ يسار اليوم قبل خدمة الرأسمالية القذرة التي من المفروض أن ايديولوجيتهم ترفضها، ومنهم شق يعترف بفساد المنظومة الرأسمالية كنظام حكم ولكن يتحجج بأنه يقاوم ويحاول التغيير لأنه لا يوجد بديل.
نعم إن المستعمر بكل أمواله لم يستطع أن يقنع أحدا حتّى العاملين معه. إنّما يخدمه الانتهازيّون الذين يبحثون عن مصالح شخصيّة آنيّة أنانيّة أو فئة تدعو نفسها نخبة مثقّفة وهي في الحقيقة غير قادرة على التفكير خارج الصندوق الرأسمالي، وهذا دافع كبير للأمة الإسلامية لتواصل المقاومة والسير قدما في رفع شعار الإسلام هو الحل إلى أن يأذن الله بقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

27-04-2019
لجنة الاتصالات للقسم النسائي لحزب التحرير تونس

CATEGORIES
TAGS
Share This