سفيرا أمريكا السابقين في مصر وتونس يفضحان الدور الأمريكي

سفيرا أمريكا السابقين في مصر وتونس يفضحان الدور الأمريكي

عقدت جلسة نظمها مركز التقدم الأمريكي في واشنطن بعنوان “الانتفاضات العربية بعد 8 سنوات” أذاعتها الجزيرة مباشر يوم 14\2\2019 للحديث عن الدروس المستفادة من رد الفعل الأمريكي على أحداث الربيع العربي بمشاركة آن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة في مصر بين عامي 2011-2013 وغوردن غراي السفير الأمريكي السابق في تونس ويليامز تايلور المسؤول السابق عن منطقة الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية في تلك الفترة.

 وقد ذكر غوردن غراي خمس نقاط حول تونس عددها وهي:

  • وزارة الخارجية الأمريكية منذ البداية تستثمر الموظفين وتدربهم وترسلهم إلى تونس منهم من عمل مع جماعات المجتمع المدني ومنهم من درس في مدارس تونس ولديهم معرفة جيدة بأوضاع تونس.

  • أهمية الزعامة أو الريادة الأمريكية كانت سريعة للتعرف على الثورة، وجاء مسؤولون أمريكيون إلى تونس بعد 10 أيام. كان هناك تمثيل قوي للأمريكيين.

  • القيم الأمريكية مهمة، والمهم أن نبرزها، قال أوباما في خطاب الاتحاد: إننا نقف إلى جانب الشعب التونسي في تطلعه إلى الديمقراطية وترك أثرا بالغا في التونسيين.

  • الأمور نجحت بشكل جيد وهناك دور مهم قام به زميلنا تايلور.

  • الاعتراف بأنها ثورة التونسيين ولم تكن تدخلا من الغرب.

من هذه النقاط يفهم أن أمريكا كانت مهتمة بتونس وتعمل على إيجاد قوى لها لتبسط نفوذها فيها بدلا من الأوروبيين، فهي تدرب موظفين أمريكيين للتواصل مع جماعات المجتمع المدني في محاولة لتوجيه هذه الجماعات وشراء ذمم رخيصة وجعلها تتبنى القيم الأمريكية الزائفة من ديمقراطية وعلمانية وحريات عامة وحقوق إنسان على مقاسها للوقوف في وجه الإسلام دين الحق دين أهل البلاد. ولهذا فمن يقبل اتصال الأمريكيين معه أو غيرهم من القوى الاستعمارية قد أصبحت الشبهات تحوم حوله.

وهي تعلن أنها تتدخل مباشرة عبر سفارتها في المجتمع وليس فقط تتصل مع الحكام، وما زالت تفعل ذلك، وهذا يخدش استقلال البلاد، بل يثبت أن البلاد غير مستقلة فيتدخل بها المستعمر الأجنبي، فلو كان عند حكام تونس ذرة من العزة التي منحها الله لعباده المؤمنين لما قبلوا وجود سفارة أمريكية أو غربية أو شرقية في بلادهم، فلا يسمح للأجانب بالتدخل في البلاد، ولا الاتصال بهم بقصد توجيههم وشراء ذمم بعضهم. ولكن هذه العزة مففقودة لدى العلمانيين والديمقراطيين. قال عز وجل:” وَلِلّٰهِ الۡعِزَّةُ وَلِرَسُوۡلِهٖ وَلِلۡمُؤۡمِنِيۡنَ وَلٰـكِنَّ الۡمُنٰفِقِيۡنَ لَا يَعۡلَمُوۡنَ”

 إذ يبحث المنافقون دائما عن العزة عند الكافرين.  فقال سبحانه وتعالى: “بَشِّرِ الۡمُنٰفِقِيۡنَ بِاَنَّ لَهُمۡ عَذَابًا اَلِيۡمًاۙ‏  ۨالَّذِيۡنَ يَتَّخِذُوۡنَ الۡـكٰفِرِيۡنَ اَوۡلِيَآءَ مِنۡ دُوۡنِ الۡمُؤۡمِنِيۡنَ‌ ؕ اَيَبۡتَغُوۡنَ عِنۡدَهُمُ الۡعِزَّةَ فَاِنَّ الۡعِزَّةَ لِلّٰهِ جَمِيۡعًا”

 وتعلن أمريكا على لسان سفرائها أنها عملت على استغلال الثورة، وقد علمت أنها ثورة حقيقية ولم تكن من صنع الغرب. ولكن الغرب قام يعمل لاحتوائها مستغلا حالة الوعي غير التامة، ويوجهها نحو الوجهة غير الحقيقية ويأتي بأزلامه الذين عفى عليهم الزمن فأخرجهم من عفونتهم لينصبهم حكاما. فكل من يتبنى فكر الغرب أو القيم الأمريكية يصبح من أزلامهم ويصبح عميلا لهم بعلم أو بدون علم.

وإننا لم نر سفير تونس في أمريكا يتدخل في الشؤون الأمريكية ويطلب نشر القيم الإسلامية فيها ويستغل ثورة ” احتلوا وول ستريت” التي انطلقت في أمريكا عام 2011 متأثرة بثورات المسلمين في البلاد العربية، علما أن هناك ثغرات عميقة بين شعوب أمريكا وهناك طلم شديد وفقر مدقع لشريحة من المجتمع تبلغ نسبتها 16% كما أعلنت عنها أمريكا ويبلغ تعدداها نحو 49 مليون. ولم يجرؤ أي مسؤول تونسي أن يتكلم في شؤون أمريكا ولم يرسلوا مسؤلا بعد عشرة أيام لتوجيه ثورة احتلو وول ستريت، بينما يجرؤ حكام أمريكا على الكلام في شؤون تونس ويرسلون مسؤوليهم وعملائهم بعد عشرة أيام ليوجهوا الثورة حسب وجهتهم المنحرفة وينشروا قيمهم الفاسدة.

ومما قاله السفير الأمركي غوردن:

  • وقد تبعتها مصر وليبيا وسوريا كانت موجة ثورية في الربيع العربي ..

  • وإن أمريكا ركزت على مصر.

  • كان بإمكان الإدارة الأمريكية التعامل بشكل أفضل مع الأحداث وعدم التراجع لصالح الدول الأوروبية في شمال أفريقيا

  • يجب توفير التمويل لبرامج السلام وأوصينا أن تكون تونس مؤهلة للحصول على مساعدات مالية.

  • كان يتعين علينا مساعدة التونسيين وخاصة إبرام اتفاقية للتجارة الحرة ولكننا للأسف لم نحقق نجاحا.

  • لم يكن أحد يتوقع بأن الاحتجاجات في تونس خلال شهر ديسمبر عام 2010 ستجبر ابن علي على الهرب خلال أسابيع نحن لا نعرف كل ما يجري كان الحدث مفاجئا”.

هنا يعلن السفير الأمريكي هزيمة أمريكا السياسية أمام الأوروبيين أصحاب النفوذ في البلد الإسلامي العريق. فلم يتوقعوا أن تسقط الاحتجاجات ابن علي الديكتاتور المستبد ولكن الأوروبيين تحركوا بسرعة وطلبوا من ابن علي الهرب ليحافظوا على نفوذهم ليأتوا بوجوه يقبلها الشعب فتتوقف الاحتجاجات حتى لا يسقط النظام. وبالفعل نجح الأوروبيون في ذلك فتمكنوا من الحفاظ على النظام العلماني الديمقراطي الذي أسسوه بعدما تحركوا بسرعة لإنهاء استعمارهم المباشر بعد ثورة الشعب عليهم. وهكذا يفعلون دائما يبدلون الأشخاص والوجوه: سواء بتبديل وجوههم برحيلهم وإعطاء الاستقلال الزائف والإتيان بوجه تربى على عفنهم العلماني ونصبوه حاكما لينجز لهم ما لم ينجزوه هم في استعمارهم المباشر.

ولكن الأمريكان مع هزيمتهم لصالح الأوروبيين إلا أنهم لم يتركوا البلد تصارع الأوربيين بل يعملون على بسط نفوذهم بواسطة الاقتصاد من تجارة واستثمارات وما يسمى المساعدات المالية لتمويل مشاريع السلام أي شراء العملاء. ويعترف أن أمريكا ركزت على مصر أكثر عندما رأت رياح التغيير تجتاحها، فهي أهم بالنسبة لها من تونس.

         قالت آن باترسون السفيرة الأمريكية السابقة في القاهرة يوم “إن الجيش المصري هو الذي أطاح بمرسي في السابق وربما يطيح بالسيسي في المستقبل”. علما أن باترسون كانت سفيرة أمريكا في فترة مرسي، فتكون على علم بما حدث وبموافقتها حيث أن الأمريكان هم الذين طبخوا الانقلاب وأتوا بالسيسي.

وأكدت باترسون أن “انتهاك حقوق الإنسان كانت الشرارة التي انطلقت منها ثورات الربيع العربي” وقالت:” إنه كان يمكننا العمل بشكل أفضل في تونس ومصر لكن الإدارة (الأمريكية) كان لها أولويات أخرى في آسيا وأوروبا لأنها أسواق كبيرة.. قمنا بعمل في البنية التحتية في تونس”. ” السياسة الأمركية مع مصر كانت ثابتة وكانت تعني بالحفاظ على السلام مع إسرائيل”.

وما يؤكد أن أمريكا كانت من وراء الانقلاب ما أضافته باترسون من قولها:” إن خطأ مرسي أنه لم يكن يعرف ما يفعله” مشيرة إلى “أن الإدارة الأمريكية وجدت فيه شخصا غير مؤهل”. واعتبرت أن : “مرسي حمل عبئا أكبر مما يستطيع خاصة عندما عين السيسي وزيرا للدفاع” أي أن مرسي ضعيف الشخصية أمام قوة السيسي الذي أصبح ينذر ويتوعد مرسي. وذكرت أن “الجيش لم يعترض على إقالة القائد العام للجيش حينها المشير حسين طنطاوي” فيكون مرسي قد أبعد طنطاوي لعدم معارضة الجيش ومن ورائه أمريكا. وأكدت باترسون أن “السياسة الأمريكية مع مصر ظلت ثابتة آنذاك وكانت تعني بالحفاظ على السلام مع إسرائيل بالأساس وأشارت أنها حاولت التواصل مع جماعة الإخوان المسلمين والحركة السلفية في مصر وهما الأكبر مؤكدة أن أي حزب لم يكن قادرا على منافسة الإخوان سياسيا”. وتوقعت أن “يدعم الجيش بقاء السيسي في الحكم لكن ذلك قد لا ينجح. هناك دعم ولكن إلى أي مدى؟”. أي أن أمريكا إذا رأت ضرورة تغييره فتقوم بواسطة الجيش بتغييره.

وكل ذلك يدل على أن أمريكا تتحكم في الجيش المصري، وكانت ضد ثورة الشعب وعملت على قلبها. وتمكنت من فعل ذلك بسبب ضعف فهم الإخوان والسلفيين سياسيا وفكريا.  فخطأ الإخوان المسلمين أنهم لم يكونوا سياسيين عقائديين ولا يدركون آلاعيب السياسة، فأرادوا أن يكونوا سياسيين برغماتيين فلعبت بهم أمريكا. والسلفيون مثلهم انسحبوا من تحالفهم مع الإخوان وانضموا للتحالف مع السيسي الذي لعب بهم وكانوا مطية لتركيز حكمه واستبداده.

ويدل ذلك أيضا على أن التغيير لا يكفي بأن تكون أكبر حزب يجمع أعدادا كبيرة ولديك تأييد شعبي،  ولكن يجب تتمتع بوعي فكري راق وبوعي سياسي مرتفع جدا، وأن تملك إرادة فولاذية مستندة إلى العقيدة متوكلة على الله حق التوكل لا تخشى أية قوة بشرية، ويجب أن تكسب الجيش فهو أداة لتغيير النظام، أو القوة الضاربة في ساعة الصفر بعد اكتمال العناصر الأساسية للتغيير الجذري. وفيظهر أن الإخوان لم يعملوا على كسب الجيش وهم من أبناء الأمة يجب العمل على كسبهم كما يجب العمل على كسب المدنيين في مختلف القطاعات من عمال ومزارعين وتجار وأطباء ومهندسين ومهنيين في كافة المجالات، فالعساكر يجب أن لا يهمل الاتصال بهم لتثقيفهم وكسبهم، فهو واجب أيضا، ويأثم الحزب الإسلامي الساعي للتغيير إذا أهمل هذا القطاع من الأمة.

عدا ذلك فإن الإخوان قد خذلوا المسلمين عندما تخلوا عن تطبيق الإسلام وسمعوا لأردوغان الذي ذكر أنه أقنعهم بالعلمانية، فأخرجوا الدستور العلماني المتعفن فأجروا عليه بعض التعديلات فأضوا روتوشا توهم الجاهل أن هناك تغييرا في الدستور حيث بقيت الأسس المخالفة للإسلام من نظام جمهوري وديمقراطي وعلماني وقومي وحريات عامة.

وقالت باترسون الذي عملت كسفيرة في مصر لسنتين بين عامي 2011- 2013 “أعرف الجنرال السيسي بشكل جيد والتقينا به بعدما أصبح رئيسا” وقالت “إن السيسي في زيارته لأمريكا قال إنه التقى بها 32 مرة”. فهي تشير إلى أنها كانت توجه السيسي عندما كانت سفيرة في مصر.

وقالت “التقيت بخيرت الشاطر والكتاتنيي وغيرهم من الإخوان وهو أن نحقق تقدما على الصعيد الديمقراطي وعلاقة مصر بإسرائيل “. وقد أخذت عهدا على الإخوان على ألا يسقطوا اتفاقية كامب ديفيد وغير من الاتفاقيات مثل اتفاقية الغاز وقد أشار مرسي في خطاباته إلى احترامه للاتفاقيات التي عقدها النظام مع الدول الأخرى، وكذلك أخذت عهدا على ألا يطبقوا الإسلام ويبقوا على تطبيق الديمقراطية. ويصدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :” من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه، وأرضى الناس. ومن التمس رضا الناس في سخط الله، سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس”.

وقال المسؤول الأمريكي ويليامز تايلور “إن الإمارات والسعودية شكلوا دعما لمعارضة الرئيس مرسي، كما أن واشنطن تخلت عن فكرة عدم الاعتراف بأن ما حدث في مصر هو انقلاب. . كان هناك اختلاف بين المسؤولين الأمريكيين حول ما فعله السيسي انقلابا أم لا؟ فمنا من أسماه انقلابا، ومنا وهم أعلى منا (ويقصد وزير خارجية أمركا السابق جون كيري) لم يسمه انقلابا، لأننا نريد أن نواصل دعم الجيش المصري والمحافظة على عملية السلام مع إسرائيل فإذا كان انقلابا فسوف نقطع المساعدات”. وهكذا احتال الأمريكان على الأمر فلم يسموا انقلاب السيسي انقلابا وواصلوا دعمه ليحافظوا على تحييد مصر عن المعركة مع العدو باسم اتفاقية السلام، ليركزوا كيان يهود ويشرعنوا اغتصابه لفلسطين.

فالسفراء الأمريكيون والمسؤولون من خلال حديثهم يظهر كأنهم هم الذين يحكمون المنطقة وأن الديمقراطية هي مطية للسياسة الأمركيية وهم يركزون على القيم الأمريكية الديمقراطية.

وما يلاحظ أن أمريكا عندما رأت الانتفاضات والثورات تنطلق من تونس ومن ثم مصر وستعم العالم العربي أرادت أن تحتويها فقامت بالاتصال مع الذين حاولوا قيادة المنتفضين لتحتويهم وتجعلهم ينخرطوا في النظام لتحافظ عليه. وكذلك الدول الغربية فعلت مثل ذلك.

ومن هنا يتأكد أن الديمقراطية هي عبارة عن بضاعة أمريكية غربية فاسدة تعمل أمريكا والدول الغربية على تصديرها إلينا وتركيزها في بلادنا، وقد أفسدت مجتمعاتهم. وهي عبارة عن نوع آخر من الاستبداد البشري الذي يقصي حكم الله العادل عن الحكم. فتركز أمريكا على الديمقراطية كما يركز الغرب كافة عليها، واغتر بها كل مضبوع ومخدوع بالغرب. فصار يروج لها كالببغاء ويستحي أن يقول أريد الإسلام، بل إن بعضهم ليقول لقد “خرجنا من الإسلام السياسي ودخلنا في الديمقراطية” والتي تعني ديكتاتورية البشر، لأنها تجعل التشريع للبشر يتحكمون بعضهم في رقاب بعض بالتشريعات واستخدام قوى الأمن والجيش لتنفيذها. فهذا هو الظلم بعينه، بشر يشرعون ويجبرون الناس على تشريعاتهم ويعاقبونهم إن هم خالفوها، ويفقّرونهم إن هم أطاعوها، لأنهم يستأثرون بأغلب المال عن طريق هذه التشريعات.  فكل من يستلم السلطة يقول أنا أحكم باسم الشعب، ويسرق الشعب، ويدّعي أن الشعب هو المشرع وأنه الحاكم، وإذا طالب الشعب بحقه يبدأ الحاكم بسحقه. ولهذا نرى الأغنياء هم الذين يتحكمون في مصير الشعب الأمريكي ويستأثرون بالحكم والثروة ويشرعون ما هو في صالحهم باسم حكم الشعب أي الديمقراطية، ومثل ذلك في الدول الغربية. وأما في بلادنا، فقد جعل الجيش أداة للاستبداد وسلاحا مسلطا على رقاب الناس، وقد استغلت أمريكا وضعه واستعملت أسلوب الانقلابات العسكرية منذ عام 1949 للنفاذ إلى السلطة وبسط النفوذ وهكذا نفذت إلى مصر وغلى سوريا والسودان والعراق وغيرها. فتنفذ إليه بشراء ذمم رخيصة لتأتي بهم إلى الحكم لينفذوا لها ما تشاء أمثال السيسي ومن قبله حسني مبارك ومرورا بالسادات وانتهاء بعبد الناصر.

ورأينا أن أمريكا والغرب يستغلون حالة الوعي غير التامة لدى الشعوب الإسلامية المتعطشة للتغيير الجذري والإتيان بحكم عادل يعيد لها كرامتها ويوزع عليها ثرواتها بعدل، ويؤمن لها حاجياتها ويقضي مصالحها، ويرعى شؤون أحسن رعاية، ويذود عنها ويأخذ بها نحو طريق العزة والسؤدد.

فهناك حالة وعي في الأمة، ولكنها ليست تامة، لأنه ينقصها الإنطلاق من زاوية الإسلام والنظرة إلى الأحداث من هذه الزاوية. فالإسلام هدى ونور يضيء الطريق في العتمة ويهدي إلى الصراط المستقيم فيسعدهم في الدنيا والآخرة، وإن لم يستضيئوا بهذا النور فإنهم يبقون في ظلام دامس تتسلل من خلاله أمريكا ودول الغرب إلى البلد فيسرقوا عقول بعضهم ليضلوهم فيبسطوا نفوذهم عليهم ويسرقوا ثروات بلادهم، فيخرجونهم من نور الإسلام إلى ظلمات الديمقراطية. قال تعالى:

“الۤرٰ كِتٰبٌ اَنۡزَلۡنٰهُ اِلَيۡكَ لِـتُخۡرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمٰتِ اِلَى النُّوۡرِ بِاِذۡنِ رَبِّهِمۡ اِلٰى صِرَاطِ الۡعَزِيۡزِالۡحَمِيۡدِۙ‏”

وقال: ” اَللّٰهُ وَلِىُّ الَّذِيۡنَ اٰمَنُوۡا يُخۡرِجُهُمۡ مِّنَ الظُّلُمٰتِ اِلَى النُّوۡرِ وَالَّذِيۡنَ كَفَرُوۡۤا اَوۡلِيٰٓـــُٔهُمُ الطَّاغُوۡتُۙ يُخۡرِجُوۡنَهُمۡ مِّنَ النُّوۡرِ اِلَى الظُّلُمٰتِ‌ؕ اُولٰٓٮِٕكَ اَصۡحٰبُ النَّارِ‌‌ۚ هُمۡ فِيۡهَا خٰلِدُوۡن”.

أسعد منصور

CATEGORIES
TAGS
Share This