أكدت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين اليوم الثلاثاء عند استضافتها في برنامج “بوليتيكا” على إذاعة جوهرة أف أم, أن الهيئة تسلمت من فرنسا أرصدة تاريخية من الحجم الثقيل، بحسب تعبيرها.
وأوضحت أن أرشيفا هاما تم الاستحواذ عليه من طرف فرنسا أساسا بالإضافة إلى ألمانيا والولايات المتحدة, وأنّ حجم أرشيفنا في فرنسا أكبر من الذي نملكه في تونس.
وكشفت بن سدرين أن الهيئة تمكنت من الحصول على جزء من هذا الأرشيف وأضافت أنها حاولت في البداية الحصول على الأرشيف المتعلق بمعركة بنزرت لكن تفاجئوا بتعمّد السلطات الفرنسية إخفاء جزء الأرشيف عن الباحثين بدعوى أنّه سري, إلا أن الهيئة تمكنت بطرقها الخاصة من الحصول عليه لتكتشف حقائق خطيرة تتعلق باعتماد بنزرت قاعدة لاستخدام النووي من طرف حلف الشمال الأطلسي بإشراف فرنسا في حربهما على روسيا دون الاهتمام بتداعيات هذا الأمر الخطير على مصير التونسيين.
وكشفت أن من الوثائق الخطيرة التي تم الحصول عليها تلك المتعلقة باتفاقيات أبرمت عام 1955 تتعلق باستغلال فرنسا لكل “خبايا الأرض” من نفط وملح وماء وفسفاط وغيرها من الاتفاقيات دون إلغاء هذه الاتفاقيات التي مازالت سارية المفعول وبشكل استعماري.
وفي سياق آخر، أكدت بن سدرين أنّ أطرافا من المنظومة السّابقة يحاولون السّطوَ على الأرشيف لقبره, وأن الوثائق التي تحصلت عليها الهيئة على امتداد فترة عملها لن يتم تسليمها لأي جهة أجنبية كانت أم محلية من النظام السابق.