عار وأيّ عار.. الصّين تمنح الجزائر هبة بقيمة 30 مليون دولار
وقع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، نور الدين عيادي ونائب الوزير الصيني المكلف بالتجارة ونائب ممثل تجارة الصين يو جيانهوا، اليوم الأحد على اتفاق تعاون اقتصادي وتقني يخص منح الطرف الصيني لهبة بقيمة 200 مليون ايوان (ما يعادل 30 مليون دولار. ووفقا لوكالة الأنباء الجزائرية، هذه الهبة موجهة لتمويل مشاريع تعاون بالجزائر سيما مشروع قصر الثقافة والتسلية للشباب بالعاصمة الذي سبق وأن استفاد من هبة قيمتها 15 مليون دولار في 2016.
ومن جهته وقع الأمين العام لوزارة الثقافة، إسماعيل أو لبصير مع نائب الوزير الصيني على اتفاق يتعلق بإقامة تعاون تقني لفائدة أوبيرا الجزائر. ( الحدث (TSA عربي)
التّعليق:
ألا تعسا وسحقا ومحقا لحكّام المسلمين الذين امتهنوا العمالة والذّلّ والهوان والتّسوّل على أعتاب دول الكفر التي أذاقت المسلمين كل أصناف التّعذيب والمهانة, وبحجّة ماذا! بحجة ” تسلية الشباب “! وممّن !! من الصّين التي يرزح فيها (حسب المعايير الدّولية) أكثر من 200 مليون شخص تحت خطّ الفقر يواجهون صعوبات كبيرة للحصول على مياه الشّرب والتّعليم والعناية الطبّيّة كما يسكن معظمهم في مناطق تتعرّض لهزّات أرضيّة في حين أنّه يسكن أكثر من 40 مليون شخص آخرون في الكهوف. أوليس شعبها أحقّ بهذه الهبات ؟!
نعم الصين, التي تعرّض فيها مسلمو الأيغور إلى مجزرتين سنتي 1863 و1949 أسفرتا عن مقتل أكثر من مليوني مسلم، ناهيك عن الاضطهاد والتّعذيب وإعدام العشرات وسجن الآلاف دون محاكمات، حتّى وصل بهم الأمر مؤخّرا إلى منعهم من صيام شهر رمضان وإجبارهم على بيع المحرّمات.
هبة من مستعمر لبس ثوبا جديدا ليسيطر فكريّا واقتصاديّا, ولتجد الصّين موطئ قدم لها في السّوق الجزائريّة والمغاربيّة… عطايا دسمة مغموسة بالسّمّ الرّعاف.
ولمن الهبة ؟!
للجزائر: البلد الغني جدّا بالثّروات المعدنيّة ومصادر الطّاقة الشّمسيّة نظرا لاتّساع مساحة صحرائه والذي يمتلك كمّيات وفيرة من البترول والغاز الطّبيعي والثّروات الغابيّة والحيوانيّة والسّمكيّة.
نعم إنها الجزائر بلد المليون شهيد الذين بذلوا النّفس والنّفيس لدحر المستعمر الفرنسيّ في بلد لم يتجاوز حين ذاك عدد سكّانه 6 مليون نسمة. الجزائر بلد لم يركع رجاله رغم الاحتلال الذي دام أكثر من 130 سنة والذي انطلقت ثورة التّحرير فيه من المساجد ومن قبل حفظة القرآن.
ولماذا الهبة!!
لأجل بناء دار للأوبرا حازت مساحتها 35 ألف متر مربّع في العاصمة الجزائريّة من أجل نشر ثقافة الغرب وتسلية الشّباب !! لم توهب الأموال للإعمار ولا لبناء المدارس والمعاهد, ولا لتشييد المصانع ولا لإحياء أراض فلاحيّة تؤمن الغذاء للمحتاجين والعمل للعاطلين!! بل هو مشروع لتمييع أبناء وبنات المسلمين ولإلهائهم عن خيانة وعمالة حكامهم وعما يحاك للأمّة من فلسطين إلى أفغانستان ومن اليمن إلى الشّام فلا يعود لهم دور في التّغيير والإصلاح ومحاسبة الحكّام الفاسدين ولا نشر الوعي لإنهاض الأمّة ولدّعوة إلى توحيدها من المشرق إلى المغرب.
يا شباب الأمّة ويا أهلنا في الجزائر: إنّ المسلم لم يُخلَق عبثا ولا تسلية بل خلقنا العزيز الجبّار لحمل رسالة الإسلام رحمة للعالمين قائدنا في هذا الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه فهلمّوا لنصرة ديننا والعمل الجادّ في سبيل إعادة دولة المسلمين دولة الخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النّبوّة وعد ربّنا وبشرى رسولنا لتعود معها أمجاد الأمّة وعزّتها.
سندس رقم