متفرقات

متفرقات

الحكومة تستجدي الأمم المتحدة إحداث خط تمويل للشباب والتشغيل

استقبلت رئيسة الحكومة “نجلاء بودن” يوم الأربعاء 06 أفريل 2022 بقصر الحكومة بالقصبة، المنسق المقيم للأمم المتحدة “أرنو بيرال”، بحضور وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين نصيبي.
وتم خلال هذا اللقاء عرض مشروع لإحداث خط تمويل خاص من صندوق الأمم المتحدة موّجه للشباب والتشغيل ويهدف بالأساس إلى الاستجابة إلى تطلعات الشباب في مختلف المجالات وخصوصا منها المتعلقة بالتشغيل وبتحفيز المبادرة الخاصة وبعث مؤسسات ناشئة في مختلف المجالات.
ورحبت رئيسة الحكومة بهذا المشروع مؤكدة أنه ينصهر في إطار استراتيجية الحكومة من أجل الإنعاش الاقتصادي وخلق مواطن شغل جديدة للشباب.
من جهته عبر المنسق المقيم للأمم المتحدة بتونس أرنو بيرال على حرص المنظمة على إنجاح كافة برامج التعاون والشراكة مع الحكومة والتزامها بمواصلة تقديم الدعم والمرافقة الفنية لخلق آفاق جديدة للشباب في تونس خصوصا من خلال دعم التشغيل والتكوين المهني ودفع نسق المبادرة الخاصة.
التحرير:
حكومة الرئيس لا تنفكّ تتسوّل وتستجدي، أمّا حديث الرئيس عن السيادة والاستقلال فحديث خرافة، ما عاد يُصدّقه أحد، فالأمم المتّحدة التي يتسوّلون على أعتابها هي نادي المستعمرين الكبار.
أشباه الحكّام في تونس منذ بورقيبة لم يتغيروا، ينكرون ثروات البلاد، وينكرون طاقاتها وقدراتها الذّاتيّة، ويسوّقون لضرورة التدخّل الأجنبي فجعلوا من تونس بلدا هزيلا ضعيفا لا يُحسن إلا التسوّل، أهانوا الشعب وجعلوه قطعانا من الخدم، ينتظر سادة ما وراء البحار ليشغّلوهم.
=====================================

قال في حملته الانتخابية: “التطبيع خيانة عظمى”
الرئيس يمنح عرّاب نقل السفارة الأميركية إلى القدس الصنف الأوّل من وسام الجمهورية

استقبل الرئيس قيس سعيّد، يوم الثلاثاء 05 أفريل 2022 بقصر قرطاج سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس دونالد بلوم، الذي أدّى زيارة توديع لرئيس الدولة بمناسبة انتهاء مهامّه ببلادنا.
ووفق بلاغ نشرته رئاسة الجمهورية فقد كان هذا اللّقاء مناسبة للتأكيد على متانة الروابط الإستراتيجية التي تجمع الجمهورية التونسية بالولايات المتحدة الأمريكية، وإبراز الحرص المتبادل على مزيد دعمها وتطويرها، لا سيّما في ظلّ ما يجمع البلدين من قيم ومبادئ مشتركة.
وتوجّه السفير الأمريكي بجزيل الشكر إلى رئيس الجمهورية على ما حظي به من دعم خلال فترة عمله، وجدّد الإعراب عن حرص بلاده على مزيد ترسيخ روابط التعاون والتبادل مع تونس.
وتولّى رئيس الدولة، بالمناسبة، منح السفير الأمريكي الصنف الأوّل من وسام الجمهورية، تقديرا لجهوده في تعزيز علاقات الصداقة التاريخية بين الجمهورية التونسية والولايات المتحدة الأمريكية.
التحرير:
للعلم ولتذكير الغافلين فإن هذا السفير هو عراب نقل السفارة الأميركية إلى القدس وقائد عملية تفعيل الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة “لإسرائيل” في زمن توليه منصب القنصل العام في قنصلية الولايات المتحدة في القدس من عام 2015 إلى عام 2018.
وأدار هناك عمليات التفاوض والحراك الدبلوماسي في الاتجاهين “الإسرائيلي” الفلسطيني من خلال لقاءات رام الله والقاهرة والرياض، لعلاقاته الممتدة وإتقانه اللغة العربية وخبرته في منطقة الشرق الأوسط والأدنى.
وللتذكير فقد جاء هذا السفير أوّل مرّة إلى تونس بوصفه القائم بالأعمال بمكتب ليبيا الخارجي وأدار شؤون أميركا الدبلوماسية من تونس العاصمة، ثم استلم مهامه رسمياً كمكافأة على سنوات من الخبرة والعمل على ملفات صعبة وفي مناطق حساسة بين فلسطين وأفغانستان والعراق ومصر.
وكان بلوم قد عمل في عدد من الممثليات الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأدنى وجنوب آسيا، بما في ذلك عمله مسؤولاً سياسياً في السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية، ووزيراً مستشاراً للشؤون الاقتصادية والسياسية في السفارة الأميركية في القاهرة.
كذلك شغل منصب مدير مشارك في خلية الاشتباك للقوة الاستراتيجية متعددة الجنسيات في بغداد من 2007 إلى 2008، بعد أن تقلّد منصب المستشار السياسي في سفارة واشنطن بالكويت، ونائب مدير مكتب الخارجية الأميركية للقضايا الإسرائيلية الفلسطينية، ومسؤول الملف الإيراني، بالإضافة إلى مناصب أخرى في سفارة الرياض وسفارة عمان.
ومثل بلوم فقد شغل السفراء المتعاقبون على تونس منصب القنصل العام بالقدس وأشرفوا على مكتب الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية، إذ عمل السفير السابق دانيال روبنشتاين في ذلك المنصب ومن قبله جاكوب واليس وسلفه غولدن غراي.
وذلك إن دلّ على شيء فإنه يدل على أن تونس تحظى باهتمام دبلوماسي كبير لدى واشنطن وطالما عيّنت دبلوماسيين من الحجم الثقيل وبخبرة واسعة فيها، ما يترجم التأهب الأميركي للإنقضاض على المنطقة، بداية من ليبيا، عبر تونس كغرفة لعملياتها الدبلوماسية ومخططات الجوسسة لديها.
ورغم ذلك، رغم أنّ هذا السفير عدوّ واضح لنا ولإخواننا في فلسطين والعراق رغم كلّ ذلك فإنّ الرئيس لا يراه يراه عدوّا بل يراه صديقا يستحقّ التّشريف، فزيّن صدره بوسام نعم الرئيس سعيّد “بطل” مقاومة التّطبيع مع كيان يهود المجرم، يوسّم المجرم الأمريكي هذا ولم يتذكّر الرئيس جرائم الأمريكيين في فلسطين والقدس. فهل كان الرئيس صادقا حين قال في حملته “التطبيع خيانة عظمى”؟

=====================================

وزير الخارجية وسفراء مجموعة السّبع
أين السيّادة بل أين الشّرف؟

استقبل وزير الخارجية عثمان الجرندي ظهر الخميس 7 أفريل 2022 سفراء مجموعة السّبع (G7) وهي الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وكندا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي، بحضور عدد من إطارات الوزارة.
ليطمئنهم أنّ الديمقراطية في تونس مسألة محسومة وأن الاستحقاقات السياسية المقبلة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية تمثل كل منها محطة نحو تكريس نظام ديمقراطي … وأنّ الاستحقاقات الانتخابيّة القادمة ستجرى في موعدها تحت إشراف الهيئة المستقلّة للانتخابات وسيسبقها حوار وطني اعتمادا على مخرجات الاستشارة الوطنيّة التي كانت مفتوحة لجميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم لإبداء آرائهم في التوجهات والإصلاحات الكبرى إضافة إلى عرض هذه الإصلاحات على الاستفتاء حتى يقول الشعب التونسي كلمته الأخيرة فيها.
أمّا سفراء مجموعة السبع فتكلّموا حول مواصلة الحوار مع مختلف الفاعلين ومكوّنات المجتمع التونسي حول القضايا السياسية والاقتصادية بما يضمن التوافق حول الحلول المقترحة واستدامتها. وجدّدوا التزام دولهم بدعم تونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي مبرزين أهمية الاستفادة من الاجتماعات المقبلة مع الصندوق من أجل الإعلان عن برنامج شامل ومستدام وقابل للتطبيق للإصلاحات التي تعتزم تونس القيام بها.
التحرير:
وزير الخارجيّة وبعلم رئيسه، يلتقي سفراء مجموعة السّبع، ليعرض أمامهم السياسة التونسيّة وهي شأن داخليّ، يعرض تفاصيلها كأنّه موظّف عندهم وكأنّ تونس تابعة لهم. أمّا سفراء مجموعة السبعة فيتكلّمون بلهجة الآمر المشترط: التبعيّة مقابل الدّعم (هكذ) والوزير موافق بل نراه مبتهجا فرحا مسرورا بتأييد (المجتمع الدّولي)
فهل لدولة يقف مسؤولوها أمام مساءلة الدول السبع الكبرى حول مسارها السياسي بأدق تفاصيله أن تدّعي الاستقلال والسّيادة؟!!
ألا يوجد حدّ لهذا الإنحدار الذي تعيشه السلطة القائمة وهذا السقوط المريع في دركات الهوان والصغار أمام المستعمرين والمتربصين والمستكبرين من الدول ؟؟

=====================================

وفد برلماني أوروبي في تونس الأسبوع المقبل، هل هي انطلاقة الحوار الوطني؟؟؟

ذكرت بعثة الاتحاد الاوروبي في تونس يوم الخميس 7 أفريل 2022 أنّ أعضاء في لجنة الشّؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي برئاسة مايكل جالر، سيؤدون الأسبوع المقبل زيارة إلى تونس “للقيام بمشاورات حول مسار تونس نحو الإصلاحات السياسية والعودة إلى الاستقرار المؤسساتي”.
التحرير:
ما شاء الله، الأوروبيون في تونس من أجل “مشاورات” هكذا مع من؟ مع الرئيس قيس سعيد، ومع ممثليين عن الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، فمن بقي. لا أحد الجميع في حضرة السّيّد الأوروبي، من أجل ” المشاورات” أو قل الحوار الوطني، الذي يُنادي به الجميع، وبدأ ينكشف أحد رعاته (الاتّحاد الأوروبي).
فهل بقي لغافل أو مغفّل أن يقول تونس ذات سيادة؟
أليس البرلمان الأوروبي هو الرّاعي الرسمي للبرلمان التّونسيّ؟ يأتي اليوم ليبدأ المشاورات بعد الحركة المفتعلة للبرلمان بعقد جلسة افتراضيّة، ثمّ التّحقيق الصّوري مع رئيسه بتهم عقوبتها الإعدام، ثمّ مواصلة الغنّوشي تحدّي الرئيس وإعلانه عن عقد جلسات برلمانيّة أخرى. في تصعيد مفتعل للموقف، يبرّر تدخّل “الأصدقاء الأوروبيين”.

=====================================

السفير الأمريكي، مرّة أخرى يحشر أنفه في شؤون تونس

نفى السفير الأمريكي دونالد بلوم وجود قطيعة بين واشنطن وتونس أو وجود فيتو أمريكي على الحكومة التونسية، أمام صندوق النقد الدولي، واصفا في حوار مع صحيفة الصباح في عددها الصادر يوم الخميس 7 أفريل 2022، إثر انتهاء مهامه بعد 3 سنوات على رأس السفارة، العلاقات بين البلدين بـ”القوية جدا رغم الانشغال الحاصل بشان الأزمة السياسية.”
وكرّر السفير “بلوم” دعوته إلى عودة تونس إلى المؤسسات الدستورية، قائلا إن الأمر لا يتعلق بالنسبة لواشنطن بالعودة إلى ما قبل 25 جويلية ولكن يتعلق بالمضي قدما إلى الأمام ومواصلة المسار الديمقراطي لتونس، معتبرا أنّه أي إن كان مسار الإصلاح السياسي، فإنه يتعين العودة إلى التقاليد السياسية التونسية وضمان مشاركة أوسع تمثيل ممكن لكل الفعاليات والأطراف”.
التّحرير:
السّفير الأمريكي أكمل مهمّته في تونس، وكانت وضع قدم لأمريكا في تونس بعد أن وضعتها في ليبيا، ثمّ يُغادر ليواصل السفير القادم مهمّة اختراق الفضاء السياسي التّونسيّ بفرض أمريكا الرّاعي الثّاني للحوار (التونسي – التّونسي). فالعودة إلى التقاليد السياسيّة التّونسيّة، حسب السّفير هي أن يجلس التّونسيّون تحت إشراف غربيّ – أمريكيّ، من أجل مشهد سياسيّ جديد – قديم، يستمرّ في خدمة مصالح الغرب وتستمرّ معه تونس كيانا هزيلا تابعا لا يملك أمره.
ألم يئن الأوان أن يقوم رجال تونس وشبابُها لاسترجاع بلدهم؟؟؟

=====================================

على حدود المغرب..
روسيا والجزائر تجريان مناورات عسكرية مشتركة

أعلنت المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية أن مناورات مشتركة لمكافحة الإرهاب للقوات البرية الروسية والجزائرية ستجري في نوفمبر من هذا العام في الجزائر.
وقال المكتب الصحفي للمنطقة العسكرية الجنوبية في بيان: “انعقد في مدينة فلاديقوقاز الروسية المؤتمر التخطيطي الأول للإعداد لمناورات القوات البرية الروسية الجزائرية المشتركة لمكافحة الإرهاب، والتي من المقرر إجراؤها في نوفمبر من هذا العام في قاعدة حماقير في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”.
وخلال المؤتمر، تم تنسيق سيناريو التمرين وتنظيم اللوجستيات، بما في ذلك إجراءات الإقامة.
وأضاف البيان أن المناورات ستكون عبارة عن تحركات تكتيكية للبحث عن الجماعات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها.
ومن المقرر أن يشارك في التدريبات من الجانب الروسي حوالي 80 عسكريا من المنطقة العسكرية الجنوبية.
وأشار إلى أن خطة المناورات القتالية لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية لعام 2022 تنص على مشاركة عسكريين من المنطقة في تدريبات دولية مع وحدات من القوات المسلحة للجزائر ومصر وكازاخستان وباكستان.
المصدر: “تاس”
التحرير:
“مكافحة الإرهاب” تلك الشماعة التي يعلق عليها حكام المسلمين خياناتهم وانتهاكهم لحرمة أراضينا وجعلها مرتعا للمجرمين وجيوش الكفر أجمعين.. لم تبقى أرض من بلاد المسلمين لم تدنسها جحافل الدول المجرمة التي ولغت في دماء أهلينا, ولن يوقف هذا الهوان إلا جيوش المسلمين تحت قيادة مخلصة لله تحت راية الإسلام ودولته المنيعة التي طالما حاربتها روسيا الصليبية ولا يزال زعيمها الحالي الي اليوم يهذي باسمها, خلافة راشدة على منهاج النبوة.

=====================================

معز حديدان: ديون تونس تساوي ضعف ميزانية الدولة وهذه تفاصيل خلاص الأقساط

أفاد المحلل المالي معز حديدان يوم الثلاثاء 05 أفريل 2022 بأنّ الديون العمومية لتونس تنقسم إلى ديون خارجية أي بالعملة الصعبة وديون داخلية، وحجم الديون الخارجية لتونس سنة 2019 كانت في حدود 70 بالمائة أما الديون الداخلية فتكون في حدود الـ30 بالمائة.
وأضاف معز حديدان خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” على إذاعة اكسبراس اف ام الخاصة, أنّ المعادلة بدأت تنقلب في السنوات الأخيرة، وأصبحت الديون الداخلية مع موفى سنة 2021 تمثّل 40 بالمائة، مشيرا إلى أنّ ديون تونس تساوي ضعف ميزانية الدولة، أي 102 مليار دينار.
كما بيّن أنّ تأخر حصول تونس على عدد من القروض أجبرها على الإقتراض من السوق الداخلية، وكلّما تأخر الإقتراض وجدت البلاد نفسها في حلقة مفرغة خاصة فيما يتعلق بعمليات رقاع الخزينة قصيرة المدى والقروض المجمّعة البنكية، مبرزا أنّه بهذه العمليات سيكون إجمالي قائم الدين الداخلي في حدود 40 مليار دينار.
كما قال حديدان إنّ البنك الدولي أهم مقرض لتونس حاليا يليه البنك الإفريقي للتنمية ثم صندوق النقد الدولي، مضيفا أنّ سنة 2024 ستكون أصعب سنة نظرا وأنّ تونس ستقوم بخلاص 4.7 مليار دينار بالعملة الصعبة، منهم 4 مليار دينار قروض خارجية، و660 مليون دينار سيتم تسديدها بالعملة الصعبة للبنوك الداخلية، وإجمالي ما ستقوم تونس بسداده سنة 2024 يبلغ 6.4 مليار دينار.
أما سنة 2023 فستقوم تونس بخلاص 7 مليار دينار نصفهم بالعملة الصعبة، وسيتم أخذهم من احتياطي تونس من العملة الصعبة لدى البنك المركزي.
وأكّد حديدان أنّه منذ 6 أشهر وتونس لم تتحصّل على أي قرض من الخارج.

=====================================

أمريكا تعلن “رسميّا” الوصاية الغربيّة على ليبيا
الولايات المتحدة تُعلن عن خطة عشرية للحفاظ على استقرار ليبيا..

كشف وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن عن خطة أمريكية عشرية بشأن ليبيا من عناوينها الكبرى المساواة بين الجنسين وبسط الأمن والاستقرار.. وكشف بلينكن أن “الولايات المتحدة ستعمل مع الحكومات الشريكة والشركات والمجتمع المدني لبناء القدرة على الصمود في كل من هايتي وليبيا وموزمبيق، وبابوا غينيا الجديدة، وساحل غرب أفريقيا.”
ويرى متابعون ان الخطة المعلنة من وزير الخارجية انتوني بلينكن بشان ليبيا تأتي امتدادا لقانون استقرار ليبيا الذي صوّت عليه مجلس النواب الأمريكي في شهر سبتمبر 2021، وينصّ القانون المذكور على منح الولايات المتحدة إمكانية معاقبة الجهات التي تدعم فصائل وجماعات في ليبيا تعرقل الاستقرار كما يخوّل القانون للولايات المتحدة التدخل في حال انهيار الحكومة وانهيار اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاءت الإستراتيجية العشرية الأمريكية وفق مراقبين لتمكين الولايات المتحدة من الهيمنة ووضع يدها بالكامل على الملف الليبي وعلى ثروة ليبيا سيما النفط والغاز.. ولاحظ المتابعون أنّ هذه الخطة المعلنة من بلينكن لم تتحدث عن المأزق السياسي وعن الانقسام بين الحكومتين كذلك الدستور والمصالحة الشاملة. ويبدوا أن الخطة المعلنة تعطي إشارات بأنّ الأزمة الليبية لن تحل قريبا بدليل وجود خطة عشرية..
وقال سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، إنّ الولايات المتحدة تعمل من أجل المصالحة الليبية وإعادة التوحيد في ظل حكومة منتخبة مسؤولة أمام الليبيين. جاء ذلك في تعليق نورلاند – نقلته وكالة الأنباء الليبية (وال) يوم الاثنين 4 أفريل – على استراتيجية الولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار خلال السنوات العشر المقبلة التي تستهدف ليبيا ضمن عدد من الدول، وأكد نورلاند أن «الاستراتيجية العشرية» تظهر التزامًا أمريكيًا مستدامًا يتجاوز المرحلة الحالية.
وبالإمكان ترجمة ذلك سياسيا بأن أمريكا ماضية قدما في الهيمنة على ليبيا وتركيز نفوذها صلب مركز الحكم فيها على المدى الطويل.
التّحرير:
هكذا، صار حالنا في هذه الدّويلات الهزيلة،
أمريكا تضع قانونا بشأن ليبيا، بما يعني أنّ ليبيا عند أمريكا صارت شأنا أمريكيّا.
فأين رجال ليبيا؟ ليبيا بلد المليون حافظ للقرآن الكريم، أين هم؟ هل سيرضون بالوصاية الأمريكيّة الوقحة؟
فما معنى أن تضع أمريكا خطّة بعشر سنوات لليبيا؟ عشر سنوات من التدخّل المباشر في ليبيا ومن قبلها خارطة طريق بعشر سنوات في تونس وخارطة طريق بعشر سنوات في المغرب.
الظّاهر أنّ منطقة شمال إفريقيا سيدخلها مستعمر آخر، بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا، وهذا التدخّل سيأخذ شكل الوصاية المباشرة التي سيتنافس عليها البريطانيّون والأمريكان، في ظلّ تسليم مطلق بل غياب كامل للوسط السياسيّ العلماني في المنطقة الذين سلّموا بالأمر تسليما.
ولا يخفى أنّ هذه الوصاية المعلنة تأتي للإجهاز على الثورة بقتلها في المهد وتركيع شعوب المنطقة، وجعل تبعيّتهم للغرب (أمريكا وأوروبا) أمرا واقعا. فهل ستستسلم شعوب المنطقة؟
أليس الجدير بالمسلمين في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب أن يهبّوا للدّفاع عن بلدهم؟ ألم يكونوا قوّة ضاربة في المنطقة بل في العالم؟
ألا يتذكّرون يوم كانت أمريكا لا تستطيع تسيير سفينة في البحر المتوسّط إلا بإذن من أحد حكّامها (الجزائر، وليبيا)؟ لكنّ ذلك كان يوم أن كان الشّمال الإفريقي جزء من دولة قويّة هي دولة الخلافة.
معاهدة طرابلس Treaty of Tripoli)‏ أول معاهدة أبرمت بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيالة طرابلس الغرب في 4 نوفمبر 1796 وفي الجزائر (كطرف ثالث) عام 1797. وقدّمها إلى مجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس جون آدامز عام 1797 وتمّت المصادقة عليها في 10 جوان من نفس السنة.
ألا يتذكّر الجمع أنّنا يوم كنّا إيالات في دولة الخلافة كنّا أسيادا لا يُداس لنا على طرف؟

CATEGORIES
Share This