متفرقات

وزيرة المرأة: المجتمع التونسي يتجه نحو التهرّم.

ما الغريب في ذلك، فجحر الضب الذي أدخلتمونا إليه لا يسع غيرهم..

أكدت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن أمال بالحاج موسى يوم الإثنين 9 جانفي 2023 ان المجتمع التونسي يتجه نحو التهرّم٫ حيث بلغت نسبة التهرم سنة 2023 في تونس 13%٫ وستبلغ سنة 2024 15%، وستبلغ 17% سنة 2029 .

ويأتي هذا التصريح خلال موكب إمضاء اتفاقية شراكة بين وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي لمدة ثلاث سنوات حول وضع برامج مشتركة في مجال كبار السن وتنفيذها.

التحرير: لقد ضاق عليكم جحر الضب الذي استدرجكم إليه الغرب الكافر المستعمر، حتى أصبحتم تشكون من أعراض الترف الذي بلغته مجتمعاتهم، دون أن يكون لكم منه نصيبا، فضاقت بكم بيوتكم عن نعيم البُنُوّة، فأشغلكم المولى سبحانه بوضع البرامج في مجال كبار السنّ، وصرف اهتمامكم عن تدارك غيّكم.

** لدغدغة ذاكرة وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، السيدة أمال بالحاج موسى، نلفت انتباهها إلى أنه في حين أن مساحة بلادنا تونس تبلغ  163.610كم² فلا يتجاوز عدد سكانها ال 11،134،588 نسمة، بكثافة سكانية لا تتجاوز 71.67 نسمة في كم².

ـ بينما تبلغ مساحة كوريا الجنوبية 99.392 كم²، أي لا تبلغ مساحتها ثلثي مساحة بلادنا، في حين  يفوق عدد سكانها ال 51 مليون نسمة، بكثافة سكانية 491 ن/كم².

ـ وتبلغ مساحة سنغافورة 728كم² فقط، وعدد سكانها نجو 5،943،065 نسمة بكثافة سكانية 8137 ن/كم².

فإذا تجمد ذكاؤكم عند تقليل نسلنا لتدركوا ما بلغته الشعوب، فلا تشغلوا الناس بالعناية بكبار السن، فثقافتنا الشرعية أذاقتنا لذة وشرف العناية بهم، وأقلعوا عن حداثتكم وسياسة التنظيم العائلي التي سمم بورقيبة عقولكم بها. بلادنا كاهلها متين، ومداها رحب، يسع أضعاف، أضعاف ما حرمتموها من عقول وسواعد الشباب.

——————————————————-

اتحاد الشغل يتخذ من أهل تونس كافة رهائن، ويعلن إضرابا في قطاع المياه، تطبيقا لقوانين النظام الديمقراطي الفاسد

تنفذ الجامعة العامة للمياه، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، يوم الأربعاء 1 فيفري 2023 إضرابا وطنيا في قطاع المياه بكامل تراب الجمهورية، وفق برقية تنبيه بإضراب وجهتها اليوم الثلاثاء إلى السلط المعنية.

ويأتي قرار جامعة المياه تنفيذ هذا الإضراب الوطني القطاعي، وفق ما جاء في برقية الإضراب، أمام عدم تطبيق محاضر الاتفاق مما تسبب في تعطل مصالح الأعوان، وخاصة اتفاق 14 سبتمبر 2022 ولعدم تفعيل الاتفاق الخاص بتنقيح النظام الأساسي بأعوان الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه “الصوناد”.

وتطالب الجامعة بصرف الزيادة في الأجور لكافة أعوان الشركة عملا باتفاق 14 سبتمبر 2022 واستنادا لمكتوب رئيسة الحكومة بتاريخ 28 نوفمبر 2022 وقرار وزير الفلاحة في 2 ديسمبر 2022.

وتشمل المطالب أيضا إعادة تهيئة مقرات شركة “الصوناد” وكراء مقرات جديدة في مدة الأشغال بأقاليم قفصة وقابس وباجة وسيدي بوزيد وقبلي ومنزل بورقيبة (ولاية بنزرت)، وإصدار النتائج النهائية للترقية الإختيارية وتعليق بلاغ المناظرات الداخلية بعنوان 2014 / 2015 إضافة الى مواصلة اعتماد وتوزيع وصولات اللباس لبدلة 1 ماي 2022 وما بعدها.

“وات”

التحرير: سيظل ينظر إلى المنكر بأنه معروف طالما بقي النظام الديمقراطي الرأسمالي جاثما على صدور الناس، فيضرب الموظف والعامل عن العمل، مخلا بالعقد الذي التزم بالإيفاء ببنوده، متعلّلا بنكوص السلطة عن عهودها ومواثيقها، دون مراعاة لحق الناس الذين لم يأتوا جريرة، فيحرمون من الماء، أو التنقل، أو يتخذ أبناؤنا رهينة تنازع أطراف النظام سلطة ونقابة فيحرمون من ساعات الدراسة   وأيامها، أو تحجب عنهم أعداد تقييم جهودهم…

فلن يستأصل ورم النقابات من حياة الناس، إلا بقيام دولة الإسلام، الخلافة على منهاج النبوة، فيستوفي حينها العامل أو الموظف أجره بحسب المنفعة التي أداها، ويبقى النظر لسائر الناس على السواء حين النظر إلى الحاجة الواجبة له.

فظلم النظام الفاسد والسلطة القائمة عليه يعالج باقتلاعه، وإقامة النظام الحق، شرع رب العالمين مكانه، ولا مجال للمتاجرة بحقوق الناس وأخذهم رهائن لتحقيق غايات أنانية…

——————————————————–

وزارة المالية: تفاقم خسائر المنشآت العمومية في عام واحد بنسبة 1280 بالمائة

إذا هذا الأرقام كافية لضرورة بيعها والتخفف من عبئها…

نشرت وزارة المالية يوم الاثنين 9 جانفي 2023 تقريرا حول المنشآت العمومية تضمن تشخيصا للوضعية الاقتصادية والمالية المجمعة لـ 81 منشأة عمومية من مجموع 111 عرفت خلال الفترة 2019 – 2020 نتائج صافية مجمعة سلبية في حدود – 177.93 مليون دينار سنة 2019 و2455.26 مليون دينار سنة 2020 وهو ما يعني تسجيل تفاقم لخسائرها بقيمة 2277.33 مليون دينار أي ما يعادي نسبة بنسبة 1280 بالمائة.

ويعود هذا التراجع الحاد في النتائج الصافية المجمعة لسنة 2020 إلى تسجيل نتائج استغلال سلبية تناهز – 1160.7 مليون دينار سنة 2020 مقابل 662.75 مليون دينار عام 2019.

من جانب اخر، بين تقرير وزارة المالية تراجع سيولة المنشآت العمومية سنة 2020 مقارنة بسنة 2019 بقيمة 325.71 مليون دينار وهو ما يعادل نسبة 9.1 بالمائة وذلك تحت تأثير الانخفاض الهام في سيولة أغلب المنشآت العمومية نتيجة تراجع نشاطها وتواصل. كما تراجع المعدل الشهري لإيداعات البنكية بقيمة 395 مليون دينار خال الفترة 2019 – 2021

وبين التقرير الوزاري ان 53 منشأة عمومية من بين 81 منشأة سجلت نتيجة صافية سلبية بمجموع 2643.27 مليون دينار وتتصدر المؤسسة التونسيّة للأنشطة البتروليّة المرتبة الأولى بنتيجة صافية سلبية بـ 407.07 مليون دينار ثم يليها ديوان الحبوب بقيمة 340.59 مليون دينار ثم تليه شركة فسفاط قفصة بقيمة 293.25 مليون دينار يليها ديوان الطيران المدني والمطارات بقيمة 245.89 مليون دينار تليه شركة الخطوط التونسية بقيمة 233.97 مليون دينار تليها شركة نقل تونس بقيمة 219.2 مليون دينار.

التحرير: بعد جملة الأرقام التي لا يمكن لأحد أن يحاسب عليها وزارة المالية، أو أن يدقق معها حول أسباب هذه الخسائر، ومطارحتها حول جملة الحلول الممكنة لمعالجة هذه الإخلالات، فإن الطريف في قائمة هذه المؤسسات التي يقع تهيئتها للذبح في مسلخ النظام الرأسمالي العالمي، بالمسارعة في ” التخلص ” منها وإلقاء ” جيفتها ” في ساحة “الأغبياء”، رأس مال قوى الاستعمار، أنها رتبت

ترتيبا عجيبا، كانت على رأس السلم: المؤسسة التونسيّة للأنشطة البتروليّة، ثم ديوان الحبوب، ثم شركة فسفاط قفصة، ثم ديوان الطيران المدني والمطارات، ثم شركة الخطوط التونسية، ثم شركة نقل تونس.  يا وزارة المالية، يا وزيرة المالية، يا كبار موظفي وزارة المالية وخبراءها: من أين تأتي الخسارة لمثل هذه المؤسسات والقطاعات؟؟؟

ـ من أين تأتي الخسارة في قطاع البترول ويكاد ينحصر الصراع في العالم حوله، وحول رديفه الغاز؟؟؟

ـ أي خسران لمادة الفسفاط، وكم من جهة تتحفز للاستئثار به دون الآخرين، دون أن نرهقكم بالحديث عن الاستثمار فيه تحويلا وانتفاعا؟؟؟

ـ أليس الخسران في فسادكم وفساد من وكلتموهم على رأس هذه المؤسسات، والعمل على إفلاسها لتهيأ للسيد الغربي؟ وحينها ينتظم سيرها وتتحول إلى مؤسسات مربحة !!!

أعجزتم أن تصدوا ضغوط المستعمر عليكم فلم تجدوا بدا من الخضوع أمامها، أم بلغ حقدكم علينا مبلغا صار معه الولاء للأعداء أطيب لكم؟؟؟

——————————————————–

وزير الخارجية الإيطالي: طالبت من تونس ‘التزاما قويا’ بوقف مغادرة قوارب المهاجرين

أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، أنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره التونسي عثمان الجرندي.

وكتب تاياني في تغريدة على “تويتر” الثلاثاء، “طلبت من الحكومة التونسية التزامًا قويًا بمكافحة عمليات المغادرة غير النظامية للمهاجرين وتشجيع عدد أكبر من عمليات الإعادة إلى الوطن”. وأشار رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى أنه سيكون قريبا في تونس، مبيناً بهذا الصدد أن “الحكومة الإيطالية تعمل على حل حالة الطوارئ المتعلقة بالهجرة”.

التحرير: لا يتحرج السياسي الذي يحترم نفسه ويعظم قدر بلده في أن يتعمّد، لتدعيم موقعه أمام خصومه من الساسة المحليين وتجاه أنصاره ومؤيديه، أن يتعالى على بعض الجهات الخارجية ليتخذها مطية لتثبيت موقعه السياسي، بإظهاره مدى حرصه على مصالح بلده وأنه لا يساوم عليها، وأنه الأقدر على صيانة تلك المصالح، من أن يتعمد الانتقاص من قيمة تلك الجهات الخارجية ومخاطبتها باستعلاء، وأن حديثه إليها هي أوامر للتنفيذ وليست للمفاوضة. ولهذا خاطب وزير الخارجية الإيطالي الجانب التونسي بكل صلف فكان حديثه تقريرا لا ينتظر منه إلا التنفيذ، فالجانب التونسي وقد وضع نفسه موضع البيدق أمام الرخ حين قبل أن ينتصب ناطورا لحدود إيطاليا وأوروبا البحرية مقابل حفنة من مال، فليعد خده للّطم.

——————————————————–

وزير التربية ووزيرة البيئة تبحثان الحلول في كراسي “اليونسكو” و”الألكسو” و”الإيسيسكو

أشرف كل من وزير التربية ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلم والثقافة فتحي السلّاوتي ووزيرة البيئة ليلى الشيخاوي الاثنين 9 جانفي 2023 على جلستي عمل بمقر اللجنة لمتابعة تنفيذ البرامج والمشاريع التي ينجزانها بالشراكة مع منظّمات اليونسكو والألكسو والإيسيسكو ومع مختلف الوزارات والوقوف على مدى تقدّم المشاريع الجارية والإشكاليّات التي تعترض حسن تنفيذها.

واقترح كل من وزير التربية ووزيرة البيئة خلال جلسة العمل الأولى بحضور مختلف ممثلي الوزارات المتدخلة الحلول المناسبة لهذه الإشكاليات وعرض مقترحات مشاريع جديدة من المزمع تنفيذها في السنوات القادمة.

وخصّصت الجلسة الثانية للمشرفين على كراسي اليونسكو والألكسو والإيسيسكو بالجمهورية التونسية، وأهمّ الإشكالات التي تعيق عملهم والنظر في الحلول الكفيلة بتطوير عددها وآليّات عملها.

التحرير: لما تعجب الصحابة رضوان الله عليهم من قوله على الله عليه وسلم أنه سيكون في الأمة من  يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف، أكد صلى الله عليه وسلم أنه سيكون شر من ذلك، بقوله: ” كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا؟ “. فهذا وزير التربية و” شلّة ” القائمين على تربية ناشئتنا ونحت شخصيتهم صاروا يرون، في مفاهيم الإسلام التي تحدد عقلية أبناء المسلمين وتبني نفسيتهم على الأحكام الشرعية، منكرا يجب الاستعاضة عنها بمنكر المفاهيم التي تحددها اليونسكو والألكسو والإيسيسكو، بعد أن صارت عندهم معروفا …

فوزير التربية والفريق المتدخل في شؤون التربية والثقافة، المؤتمن على فلذات أكبادنا، لم يكفه السير على نهج من سبقه في الخضوع للدوائر الاستعمارية التي تعمل على حرف أجيالنا عن النظرة الصحيحة التي جاء بها الإسلام عن الحياة، واستبدالها بمفاهيمهم الباطلة، بل ها هو يتعهد  للمشرفين على كراسي اليونسكو والألكسو والإيسيسكو ببلادنا، بتعبيد الطريق أمامهم، وفضّ  أهمّ الإشكالات التي تعيق عملهم والنظر في الحلول الكفيلة بتطوير عددها وآليّات عملها…

———————————————–

وزير الخارجية “الإسرائيلي” سيشارك في قمة لدول اتفاقيات أبراهام بالمغرب في مارس

قال وزير الخارجية “الإسرائيلي” إيلي كوهين الإثنين إنه يعتزم التوجه إلى المغرب في شهر مارس المقبل لحضور قمة مع نظرائه من دول عربية مصادقة على اتفاقيات أبراهام. يذكر أن اتفاقيات أبراهام عقدت بين إسرائيل وكل من دول المغرب والإمارات والبحرين والسودان برعاية الولايات المتحدة في العام 2020.

هذا، وقالت إسرائيل في الماضي إن اتفاقيات أبراهام تشمل دول المغرب والإمارات والبحرين والسودان.

التحرير: الفرق بين وزير خارجية كيان يهود ونظراؤه من دول الضرار التي جاهرت بالإعراض عن وجهة الأمة وتطلعها إلى اقتلاع هذا الكيان المسخ وتحرير المسرى، المسجد الأقصى، هو أن الوزير اليهودي يعلم يقينا أن هذا المسار سينتهي به وبكيانه إلى مزبلة التاريخ، ولكنه يغتنم مجالا وفرته له حفنة من الخونة، فأبى إلا أن يمضي فيه إلى آخره. أما القائمين على أهلنا في المغرب والإمارات والبحرين والسودان، ومن هم على خطاهم مقتدون، فقد حق فيهم قول ربنا العزيز الجبار: “فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَة” المائدة ـ 52 ـ. لقد قطعوا حبل الرجاء بنصر الله، ولم تبق لهم من غاية إلا الحفاظ على عروشهم، فظنوا أن حبل يهود مانعتهم من الله…

———————————————–

مفهوم الإستعمار لم يغب يوما عن الفرنسيين ونظرائهم الغربيين، وقاعدة ساستنا التغابي عن الحقيقة الساطعة

بينما أظهرت الجزائر وباريس في الأشهر الأخيرة إرادة واضحة لطي «أوجاع الذاكرة»، سعياً لتطبيع العلاقات بشكل كامل، أعطى تعيين برلماني من اليمين المتطرف، اشتهر بـ«الحنين إلى الاستعمار»، نائباً لرئيس «مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية – الجزائرية»، مؤشرات سلبية في الجزائر حول العمل الجاري في اتجاه «ترميم» العلاقات. حيث تم اختيار جوسيه غونزاليس، النائب عن حزب «التجمع الوطني» (الجبهة الوطنية سابقاً)، رمز اليمين المتطرف في فرنسا، نائباً لرئيس «مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية – الجزائرية» بـ«الجمعية الوطنية»، المعروف بمواقفه من جرائم الاستعمار، وتمسك الجزائريين بمطلب اعتذار فرنسا عن المجازر التي ارتكبتها في الجزائر، خلال فترة الاحتلال التي دامت قرناً و32 سنة (1830 – 1962).
وأعلن غونزاليس (80 سنة) بنفسه عبر حسابه بـ«تويتر» الأسبوع الماضي عن منصبه الجديد، قائلاً: «أعلن لكم وأنا غاية في السعادة عن تعييني، من طرف مكتب الجمعية الوطنية نائباً لرئيس مجموعة الصداقة الفرنسية – الجزائرية، وهذا التعيين يرمز إلى اهتمامي الخاص بالعلاقات الفرنسية – الجزائرية».
وعلى هامش افتتاح البرلمان الجديد، أنكر غونزاليس في رده على سؤال صحافي أن تكون فترة استعمار الجزائر «شهدت مجازر»، ودعا إلى «مراجعة التاريخ» بخصوص هذه المسألة. كما رفض التعليق حول ما إذا كانت «منظمة الجيش السري» الفرنسية قد ارتكبت مجازر بحق الجزائريين أم لا. وقد نشأ هذا التنظيم دفاعاً عن «الجزائر الفرنسية»، وكرد فعل عنيف على استفتاء تقرير المصير 3 جويلية 1962 الذي أفرز أغلبية ساحقة مؤيدة لإنهاء الاحتلال. كما قال في تصريحات عُدت «مستفزة» للجزائر: «إذا أخذتك معي إلى الجزائر، إلى الجبل تحديداً، فإن العديد من الجزائريين الذين لم يعرفوا فرنسا أبداً، سيقولون لك متى ستعود فرنسا؟

التحرير: قديما قال حكيم الشعراء: “وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً   تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ”، إلا أن السلطة في الجزائر لم تبلغ بها نفوس رجالها غظيم شأن، ولم تشأ أن تُحمّل أجسامها تعب الوصول إلى المعالي، فقصرت همّها على طلب الاعتذار عن مائة وثلاثين سنة من الاحتلال وقعدت بهم همتهم عن حمل رسالة الإسلام، فماذا يضيرهم أن يقف أمامهم هذا الجوسيه غونزاليس؟ أم أن انتماءه لجبهة المتطرفين أشغلتكم به السلطة الفرنسية، كأن هناك فرقا بين ماكرون الذي تفاوضونه وجوسيه هذا…

———————————————–

توقعات دبلوماسي فرنسي بـ«انهيار الجزائر» تثير سخطاً عارماً

هاجم رئيس «مجلس الأمة» في الجزائر، صالح قوجيل، سفير فرنسا السابق لدى الجزائر، غزافييه دريانكور، بسبب مقاله الذي توقع فيه «انهيار الجزائر»، مع احتمال أن تجر في هذا الانهيار معها فرنسا أيضاً، كما تلقى سيلاً من الانتقادات من الصحافة الجزائرية؛ التي اتهمته بـ«العنصرية».

وقال قوجيل، يوم 10 جانفي 2023، بمقر «مجلس الأمة» في العاصمة، مفسراً موقف الدبلوماسي الفرنسي المتقاعد حالياً، إن «تشاؤم بعض الناس الذين مارسوا مسؤوليات تخص بلادهم حول مستقبل الجزائر، تؤكد أن مخلفات الاستعمار وأفكار الاستعمار ما زالت موجودة»، من دون ذكر دريانكور بالاسم، مشيراً إلى أن «الجزائر حافظت على استقلال قرارها السياسي، واستعادت مكانتها في المحافل الدولية، لكن يبدو أن هذا أقلق الأعداء وامتدادهم في الخارج»، مضيفاً أنه «يجب أن يفهموا أننا تجاوزنا مرحلة الاستعمار؛ فجزائر اليوم ليست جزائر الأمس».
يذكر أن قوجيل يعدّ؛ بحكم منصبه، الرجل الثاني في الدولة؛ وفق دستور البلاد.

وفي مقال مثير نشرته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، يوم 8 جانفي 2023، كتب دريانكور أن «(الجزائر الجديدة)؛ وفق الصيغة الشائعة في الجزائر، تنهار أمام أعيننا، وتجر معها فرنسا بوتيرة أكثر دراماتيكية من تلك التي وقعت عام 1958: الجمهورية الرابعة»؛ في إشارة إلى سقوط الجمهورية الرابعة في عهد الجنرال شارل ديغول تحت تأثير ثورة الاستقلال الجزائرية. وأضاف دريانكور أيضاً: «في باريس نغمض أعيننا عن الواقع الجزائري. نتظاهر بالاعتقاد أن السلطة الجزائرية شرعية حتى وإن لم تكن ديمقراطية، وأن الخطاب المعادي للفرنسيين شر ضروري لكنه عابر، وأن الديمقراطية هي تدريب مهني يستغرق وقتاً». وفي رأي دريانكور أن «واقع الجزائر أسوأ بكثير مما يعتقده المراقبون، أو قلّة من الصحافيين، فهناك 45 مليون جزائري لديهم هاجس واحد فقط: المغادرة والفرار. الذهاب إلى أين إن لم يكن إلى فرنسا، حيث يملك كل جزائري عائلة؟ واليوم يتقدم عدد لا يحصى من الأشخاص للحصول على تأشيرة لغرض وحيد؛ هو القيام برحلة في اتجاه واحد، أي البقاء بطريقة أو بأخرى في فرنسا».
وقاد دريانكور المهام الدبلوماسية لبلاده لدى الجزائر مرتين: من 2008 إلى 2012، ومن 2017 إلى 2020، وله كتاب عن الجزائر بعنوان: «اللغز الجزائري»، صدر في مارس 2022.

التحرير: غريب أمر هؤلاء الدين سُلطوا على الأمة في مختلف أقطارها التي وقّعت “إرادة” سايكس بيكو على قرار فصل أجزائها بعضها عن بعض. فقد ارتضوا وركنوا إلى ذاك القرار وارتضوا أن يكونوا حراسا لتلك الفلسفة التي اتخذها مفكرو وساسة الغرب الاستعماري في صراعهم مع أمة الإسلام ودرء ما يرونه خطرا من عقيدة الأمة ومعالجاتها على نمط الحياة الذي اختاروه، ثم ظلت مواقفهم وقراراتهم ردة فعل غريزية وانفعالية، لا ترتقي إلى مستوى الفهم السياسي المبدئي الذي يعاملهم به ساسة الغرب فيقعوا في شراكه، وتزداد قبضة المستعمر ضغطا على رقابهم، فإذا استنهد حاجته منهم استبدلهم بغيرهم فيكونوا أطوع لمشيئته.

فما الذي أغاض رئيس البرلمان الجزائري من تصريح المسئول الفرنسي، والذي يحلل لحكومته وطبقة الساسة في بلاده، ولعامة الفرنسيين واقع العلاقة، بحسب ما تقتضيه مصلحة فرنسا الاستعمارية “بتاج مستعمراتهم”، الجزائر، ومدى إحكام ربطها “بالوطن الأم”، في حال أنك وطبقة الحكم في جزائرنا رضيتم بتبني طريقتهم في العيش واتخذتم من فكرهم السياسي منهجا تعالجون به قضايا المسلمين، وأعرضتم عن الفكر السياسي الذي ينبثق من عقيدة لاإلاه إلا الله محمد رسول الله، دين أهل الجزائر كلههم.

أعيد عليكم عرض مقلة هذا العدو فتبصروا: «في باريس نغمض أعيننا عن الواقع الجزائري. نتظاهر بالاعتقاد أن السلطة الجزائرية شرعية حتى وإن لم تكن ديمقراطية، وأن الخطاب المعادي للفرنسيين شر ضروري لكنه عابر، وأن الديمقراطية هي تدريب مهني يستغرق وقتاً». إنهم يروضونكم ونحن معكم تحت سلطتكم، وسلطة نظرائكم في سائر بلاد الإسلام، باستمراء نمط عيشهم، في عملية تدريبة مهنية تستغرق وقتا.

———————————————–

ليبيا: محكمة الاستئناف تقضي بوقف تنفيذ اتفاقية التنقيب عن الغاز والنفط الموقعة بين الحكومة وأنقرة

قضت محكمة استئناف طرابلس الليبية صباح الأربعاء 11 جانفي 2023 بوقف تنفيذ مذكرات التفاهم المبرمة بين حكومة الوحدة الوطنية وأنقرة بشأن التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية الليبية بالبحر المتوسط الموقعة في أكتوبر الماضي. واعتبرت المحكمة أن الاتفاقية وقعتها حكومة منتهية الولاية ومرفوضة من مجلس النواب ومقره مدينة بنغازي شرق البلاد.

التحرير: ليبيا العز والكرامة ظلت أخر معقل للصمود وآخر حصن في شمال افريقيا يدافع عن هوية الأمة وعن دورها في حمل رسالة الخير إلى العالم، فظلت ولاية دولة الخلافة، ولم يدخلها المستعمر إلا سنة 1912، إلا أن أوردغان يسعى بكل خسّة أن يوظف أمجاد أمة الإسلام وإحساس الناس بشرف الإنتماء إلى أمة الخير، خدمة لعنصرية مقيتة، بدون الإسلام بل وحربا على أحكامه ومعالجاته. وقبل “الساسة” في ليبيا وضع أنفسهم في خدمة أجندات أجنبية اتخذت من أهل ليبيا رهائن ومطايا لخدمة مصالح الكافر المستعمر فلا  غرابة أن تعقد الاتفاقيات تحت غطاء خدمة الأهل في ليبيا، وسرعان ما تنقض لانقلاب الأوضاع وتغير الموازين.

هل إمضاء هده الاتفاقية كانت لمصلحة الليبيين، المسلمين، وإخوانهم الأتراك؟ وهل أن قرار المحكمة، بوقف تنفيذ مذكرات التفاهم هذه لم تشبها أي شائبة إلا الناحية الإجرائية، كون الحكومة التي وقعتها منتهية الصلاحية؟ إذا كان الأمر كذلك فقد بدأ حال أهلنا في ليبيا ينصلح… اتقوا الله فينا يا أعضاء محكمة استئناف طرابلس.

CATEGORIES
Share This