مشايخ وحركات على أعتاب أعداء الأمة والمجرمين، فماذا ينتظرون؟!
الخبر:
لندن ـ «القدس العربي»: شن مغردون وناشطون هجوما حادا على إمام الحرم المكي، عبد الرحمن السديس، بعدما اعتبر أن أمريكا تقود العالم إلى الأمن والاستقرار والسلام.
وتداول مغردون مقطع فيديو للسديس خلال كلمة له على هامش مؤتمر نظمته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك، قال فيه إن «السعودية والولايات المتحدة قطبا هذا العالم في التأثير، ويقودان العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والازدهار»، حسب قوله.
ودعا السديس، خلال حديثه لقناة «الإخبارية» السعودية لـ”الرئيس الأمريكي والملك السعودي بالتوفيق في خطواتهما، لما يقدمانه للعالم والإنسانية”، وفق تعبيره.
وفي خبر آخر التقى وفد من حركة حماس مسؤولين روساً في العاصمة الروسية موسكو. حيث رأس وفد حماس، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة د. موسى أبو مرزوق الذي غادر القاهرة بصحبة كل من صالح العاروري وحسام بدران وسامي خاطر وهم أعضاء في المكتب السياسي، كما انضم إليهم عضوان آخران من مكتب العلاقات الدولية في حماس. بينما رأس الجانب الروسي في اللقاء نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف. سما الإخبارية
التعليق:
لا ندري أيُّ الفعلين أقبح وأسوأ من صاحبه؟! أهو تصريحات السديس التي مدح فيها رأس الكفر بجرائمها المشهودة التي بلغت عنان السماء بحق العالم والمسلمين وبلادهم وحرائرهم، في العراق وأفغانستان وفي باكستان واليمن وليبيا والشام ومظاهرتها لليهود المجرمين، أم لقاء وفد حركة حماس بالروس المجرمين الذين يمعنون في سفك دماء المسلمين في الشام ويدمرون بلادهم على رؤوس أهلها وأطفالها، ومن قبلُ في الشيشان والقوقاز وأفغانستان؟!
إن جرائم أمريكا وحقدها المعلن على الإسلام وأهله، أمرٌ لا يخفى على أحد، بل عشر معشار جرائمها في حق المسلمين يستلزم أن يعتبرها كل مسلم العدو الأول والخصم اللدود للأمة الإسلامية، فأمريكا لا يجوز شرعا أن تُقام معها إلا حالة الحرب الفعلية. ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.
وكذلك جرائم روسيا بحق المسلمين في الشام، ومظاهرتها للمجرم والسفاح بشار على نساء وأطفال وشيوخ الشام أمر تفاخر به روسيا ولا تخفيه، ومن قبل قتلت الملايين في الشيشان وأفغانستان والقوقاز وسيبيريا، حتى التصقت صورة الروس بالإجرام والحديد والنار بحق المسلمين. وهؤلاء لا يجوز للمسلمين إلا أن يتخذوا معهم حالة الحرب الفعلية.
فكيف والواقع هكذا أن يقدم السديس وحركة حماس على هكذا أفعال؟! أُفٍّ لهم من سوء فعلهم وقبحه، أيوادّون من حادّ الله وكفر به؟! أم يوالون أعداء الأمة وقتلتها؟! أم يرجون خيرا من ألد أعداء الإسلام وأكثرهم جرما؟!
حقا إن هؤلاء أقل ما يُقال فيهم إنهم فقدوا الهوية والبوصلة وأصبحوا يتصرفون بعيدا عن حكم الله، بل وأداروا له ظهورهم وأعرضوا عن حكمه، فيا ويلهم من غضب الله وسخطه وقريبا من غضب الأمة حين تستعيد سلطانها وتملك أمرها من جديد.
إنّ الأمة لن تغفر لكل من خانها أو تآمر عليها يوما ما، ولن تنسى من والى أعداءها وأعانهم عليها ولو بشق كلمة، وسيندم هؤلاء ولو بعد حين: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.
وقريبا سينصر الله عباده المؤمنين المخلصين، وستكون العاقبة للمتقين ولن ينال هؤلاء إلا خزي الدنيا وعذاب الآخرة. ﴿أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ﴾.
المهندس باهر صالح