مقاطعة الانتخابات… يأس وإحباط أم موقف واع له ما بعده
الخبر:
12.44% نسبة المشاركة في الدور الثاني للانتخابات المحلية
أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، مساء الأحد 4 فيفري 2024، عن بلوغ نسبة الإقبال في الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية 12.44%، بعد توجه 520 ألف و303 ناخب إلى مراكز الإقتراع من أصل 4 ملايين و181 ألف و871 ناخبا.
وشمل الدور الثاني 779 دائرة انتخابية، تنافس فيها 1858 مترشحا، وتمت عملية الاقتراع في 2034 مركز اقتراع و3675 مكتب اقتراع.
التحرير:
يوم الأحد 04-02-2024، ظلّت مراكز الاقتراع خالية، وبعيدا عن الانتخابات ومراكزها ومرشّحيها، تابع التونسيون حياتهم وكأنّه لا وجود لانتخابات ومرشّحين وحملات…
مقاطعة الانتخابات، موقف متكرّر من التّونسيين منذ الثّورة، فقد دُعي النّاس إلى الانتخاب 8 مرّات، لم نر فيها إقبالا (وإن كان نسبيّا) سوى مرّتين مرّة في أكتوبر 2011 أوّل انتخابات بعد الثّورة شهدت مشاركة عالية نسبيّا، والسّبب أنّهم ظنّوا أنّهم سيوصلون إلى الحكم من يخشى الله ويطبّق أحكامه، أمّا المرّة الثّانية فكانت في الدّور الثّاني للانتخابات الرّئاسيّة 2019 حين هبّ النّاس ظنّا منهم أنّهم يختارون رجلا نظيفا عادلا يخشى الله. ولمّا انكشفت الأوهام، عاد النّاس إلى المقاطعة.
ما نشهده اليوم في تونس من مقاطعة للانتخابات هو موقف واع، وعى أنّ الدّيمقراطيّة عجز كلّها وعلم علما أنّ الانتخابات الدّيمقراطيّة وما تُفرزه من مجالس تشريعيّة مهما كان اسمها، هزيلة كلّها، فقاطعها وعيا وموقفا له ما بعده.
CATEGORIES خبر وتعليق