
هل من قائد يحول دون أمريكا وإرسالها حاملات طائراتها إلى ديارنا؟
أفاد مسؤول أمريكي بأن بلاده ترسل حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط، وتمدد فترة وجود حاملة طائرات أخرى موجودة بالفعل في المنطقة، في ظل استمرار هجمات الجيش الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن.
وصرح المسؤول بأنه كان من المقرر أن تنهي حاملة الطائرات «هاري ترومان» مهمتها في نهاية مارس/ آذار، لكن وزير الدفاع بيت هيغسيث مدد مهمة الحاملة لمدة شهر.
وشاركت مقاتلات من حاملة الطائرات «ترومان» في الهجمات ضد الحوثيين التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي.
وذكر المسؤول أن حاملة الطائرات «كارل فينسن» ستتجه أيضا إلى الشرق الأوسط، وكانت الحاملة اختتمت مؤخرًا مناورات ثلاثية في المحيط الهادئ مع اليابان وكوريا الجنوبية.
ويعني قرار تمديد مهمة حاملة الطائرات «ترومان» وإرسال «فينسن» إلى الشرق الأوسط عودة حاملتي طائرات أمريكيتين إلى المنطقة، على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح إلى متى ستستمران في العمل في المنطقة نفسها.
التحرير:
لا يتورع العدو الأمريكي من التبجح بالإعلان عن استقدام حاملات طائراته وتحديد الهدف المزمع ضربه، ولا يخشى من تحديد خط سير قطعه الحربية. ثم يتمادى في وقاحته فيعلن جردا لضحاياه، وقائمة تفصيلية لجرائمه، بعد أن اطمأن أن لا احد يجرؤ على الاعتراض أو التنديد، بل لا تعد جرائم أمريكا أين ضربت عدوانا. كذلك ضربت أمريكا المسلمين في أفغانستان وفي العراق، حتى أن طائراتها العملاقة ب52 كانت وسائل الإعلام العالمية تتبع خط سيرها من مطار هيثرو في بريطانيا والقنوات التلفزية تنقل عملية شحنها بالقنابل المدمرة، ثم تتجه نحو بغداد وأرض العراق لتلقي هناك حممها، ولا يعترض معترض ويستنكر منكر، بل يتولى المحللون والخبراء في بلاد الإسلام يحصون الضحايا فيبرر بعضهم العدوان ويتفهمه ثم تحمل الضحايا وزر «تعنتها». ستظل أمريكا تدخل لحمانا هذه الحاملة وتريح الأخرى، وتردف هذه وتلك بحاملة ثالثة فموانئنا مستباحة وسماؤنا مفتوحة ترتع فيها الثعالب والضباع إلى أن تدرك أن الأمر جد لا هزل، وأنها مستهدفة كونها أمة مسلمة، فلن يمسح عن وجهها هذا العار إلا إذا عزمت بصفتها الكيانية، وناجزت العدو على نفس الصعيد العقائدي: إيمان وكفر، حينها لن يسمح لقطعة عسكرية واحدة أن تطأ أرض البركة والخير.