قام شباب حزب التحرير – محلية سيدي بوزيد، يوم الثلاثاء 25 أوت 2020 بتقديم إعلام بتعليق لافتات إشهارية خاصة بمؤتمر حزب التحرير الذي يعقده سنويا والمبرمج هذه السنة لتاريخ السبت 29 أوت 2020 تحت عنوان:”نهاية الديمقراطية….ليس لكم والله إلا الإسلام والخلافة، ومحاوره:
الديمقراطية استعباد الطغاة للشعوب – الإسلام والخلافة تحرير للشعوب – حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله.
قُدّم الإعلام في نسختين لمكتب الضبط في بلدية سيدي بوزيد – وزارة الشؤون المحلية وتم استلام إحدى النسخ مختومة (صورة مرفقة)… وبالعودة إلى صاحب النظر في البلدية لإتمام إجراءات الخلاص ومباشرة التعليق قال أن الطلب وصله وأنه أحاله على الجهات الأمنية لأخذ قرار بشأنه.
التعليق:
“حليمة” هي الدولة التونسية بدستورها وقوانينها وأعوانها المنفذين للقانون والمتجاوزين له إذا اقتضت الحاجة، وقد كانت لها سابقة في ذلك يوم حكمت المحكمة الإدارية لفائدة حزب التحرير وأنصفته من بلطجة الدولة التي منعت مؤتمره السنوي من الإنعقاد ومع ذلك ورغم قرار المحكمة الإلزامي ورغم تشدقهم باحترام القانون أصروا على المنع ورموا بالحكم الصادر عرض الحائط فكان قانونهم الصنم “عجوة التمر” التي أكلوها حين أرادوا البلطجة.
“حليمة” رغم الثورة التي صفعتها على وجهها، لم تُغير شيئا من سلوكها وبقيت دار لقمان على حالها وترى اليوم أن شيئا من السيادة عاد إليها (وأقصد هنا السيادة الداخلية بالبلطجة والتخويف) وقد توافق سياسيو النكبة في هذا البلد على اقتسام كعكة الحكم والتشبث بالكرسي كلّفهم ذلك ما كلّفهم وبهت كل من يكشف سوآتهم ويفضح خطرهم على البلاد والعباد.
“حليمة”، الدولة الظالمة ،تتجاوز قوانينها الجائرة أصلا وتتعداها لمزيد ظلم وجور وتُحيل طلب التعليق المُقدم إليها من طرف حزب التحرير- محلية سيدي بوزيد، إلى الدوائر الأمنية مُدّعية أن هذا هو الإجراء القانوني في التعاطي مع الأحزاب السياسية، وعند طلب، ما يِؤكد مزاعمهم، من صيغ قانونية أو ما شابه، صمتوا صمت القبور.
إنه الكذب والدجل الديمقراطي الذي بات يعُدُّ أنفاسه الأخيرة خوفا من سطوة الحق الذي سيدمغه ويصيبه في مقتل فما هذا إلا إجراء استثنائي خاص بحزب التحرير فقط دون بقية الأحزاب الفلكلورية المؤثثة للمشهد السياسي العفن، ويندرج ضمن سياسة “جدوا لي حلاّ لحزب التحرير” للباجي قايد السبسي والمفضية إلى منع أعمال الحزب بكل أنواعها والتعتيم عليها، حتى لا يصل صوته إلى أمة الإسلام ولا تُلامس فكره الرّاقي والمستنير عقولا واعية ولا تلتحم معه طاقات الأمة، ظنا منهم أنهم يمنعون بذلك تهدُّم صنم العلمانية والديمقراطية…
ورغم المكر الذي يمكرون فالله مُزيل هذا المكر ولن يحُول حائل أمام فكرة آن أوانها ،اقتنع بها الناس وصارت مطلبا ورأيا عاما تنتظر التحام الفكرة بالنُّصرة لتتحول إلى شوكة ضاربة.