وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي في أول زيارة له خارج البلاد..الوجهة, تونس قبلة الناهبين
وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسيّة جون إيف لودريان في زيارة عمل إلى تونس يوم غرة جوان 2017 بدعوة من وزير الشؤون الخارجية خميّس الجهيناوي
أدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسيّة جون إيف لودريان زيارة عمل إلى تونس يوم الخميس غرّة جوان 2017. وتندرج هذه الزيارة وهي الأولى للوزير الفرنسي خارج أوروبا، في إطار دعم علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين بعد تشكيل الحكومة الفرنسيّة الجديدة.
ووفق بلاغ لـوزارة الشؤون الخارجية مثلت الزيارة مناسبة لمواصلة المشاورات السياسية رفيعة المستوى واستعراض واقع التعاون الثنائي في مختلف المجالات. ومن المنتظر أن يبحث الوزيران سبل تجسيم آليات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، والاستحقاقات الثنائية القادمة ومنها بالخصوص الدورة الأولى “للمجلس التونسيّ الفرنسيّ للحوار السياسي رفيع المستوى“، بالإضافة إلى تفعيل إعلان النوايا الخاص بتحويل جزء من الديون التونسيّة إلى مشاريع تنموية الموقع في أفريل 2017، ومتابعة نتائج المؤتمر الدولي للاستثمار تونس 2020. واجرى الوزير الفرنسي بمناسبة الزيارة سلسلة من اللقاءات مع عدد من سامي المسؤولين التونسيين.”
التعليق :
في الوقت الذي تنتفض فيه الشعوب الغربية في وجه أنظمتها نتيحة الفشل الذريع الذي مني به ساستها على جميع الأصعدة .
في الوقت الذي انكشفت فيه خدعة الديمقراطية لدى شعوب الغرب وأصبح الرأي العام الغربي مدركا تماما ان تلك الشعارات ماهي إلا اداة لخدمة حفنة صغيرة من رؤوس الاموال الذين لا رحمة لهم لكبير ولا صغير أمام أرباحهم المادية.
في الوقت الذي انكشفت فيه نوايا الحكومات الغربية في رغبتها الوحشية لمواصلة فرض الهيمنة وبسط النفوذ ونهب ثروات الشعوب وبخاصة شعوب الأمة الاسلامية .
قي الوقت الذي اصبح أمل البشرية معقودا على تحرر الأمة الاسلامية من تشريعات الغرب, لإنقاذها من هوة الشقاء الذي أردتها فيه الحضارة الرأسمالية التي لا تقيم لغير القيمة المادية اي اعتبار.
في الوقت الذي تتصدع فيه الأنظمة السياسية الغربية داخليا وخارجيا وتكاد دولها تتفكك وتنهار.
في الوقت الذي بدت فيه نوايا حكام الغرب الحاقد على المسلمين خاصة مما حملهم على العمل الدءوب على تجريدهم من كل أسباب القوة المادية والروحية والمعنوية .
يصر من يسمون أنفسهم حكاما في بلاد المسلمين على المضي حتى النهاية في مخازيهم وخياناتهم للأمة الاسلامية ويستميتون في التمكين لأعدائها عسكريا وسياسيا وثقافيا بشكل غير مسبوق وفي سياق غير معقول .
ما يجعل العمل الجاد العاجل والمؤكد للتحرير قضية حياة او موت يتوقف عليه وجود الامة الاسلامية نفسها وتعقد عليه آمال العالم أجمع في التحرر من استعباد الرأسمالسة وأهلها, كما يجعل من الكفاح السياسي لهؤلاء الحكام ذروة سنام العمل الشرعي المخلص وان يكون حجر الزاوية فيه كشف مخططات الكفار المستعمرين من الامريكان والبريطانيين والفرنسيين والروس على وجه الخصوص.
إنه وأمام ما نراه من تقهقر واضح فاضح لنظام الطغيان الغربي وتراجع هيمنته على عقول الناس ما جعل أفكاره ومفاهيمه توضع على محمل الشك, ليس في بلاد المسلمين فقط بل في العالم أجمع, جعل شعوب العالم في ثوران وحراك مختلف التعبيرات والمظاهر, ودفع بالقائمين على النظام إلى محاولة إيجاد ألهيات ومسائل تصرف النظر عن الجواب الصحيح لسؤالهم المطروح: ما الحل؟ وكيف المخرج؟
كيف لا تهتدي الشعوب للإسلام حلا وحيدا يعصف بظلم الديمقراطية ويجهز على ما تبقى من آليات ظلمها للناس, ولأجل هذا وجب على كل باحث عن منفذ الضوء للأمة الإسلامية والعالم أجمع أن اتوجه صوب نور الله وحده وأن لا ينخدع مجددا بسراب ما يسربه وكلاء الغرب من تضليلات بين الناس.
فتحي بن صالح