وزير الدّفاع يسهّل لأمريكا بسط هيمنتها على تونس وشمال إفريقيا
اجتمع يوم الجمعة 29 سبتمبر 2017، وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي بسفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس دانيال روبنشتاين، بمقر الوزارة.
ودار اللقاء حول مسألة دعم القدرات العمليّاتية للمؤسسة العسكرية، وفق ما ذكرته وزارة الدفاع في بلاغها.
وتطرق الزبيدي إلى مستوى التعاون الرفيع الذي يميز البلدين والقائم على الثقة المتبادلة والصداقة العريقة، مشيدا بدعم الإدارة الأمريكية لتونس، عبر مواصلة التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود الجنوبية الشرقية والاستعلام والاستطلاع والتمارين المشتركة.
كما دعا إلى النظر في المساهمة في إحياء المناطق الصحراوية العميقة وتنميتها، على غرار مشروع رجيم معتوق، بما يسهم في إحداث فرص نماء جديدة ويثبت الأهالي بهذه المناطق، حتى لا تكون مصادر وفضاءات للمخاطر والتهديدات والأنشطة غير الشرعية عموما.
أمّا السفير الأمريكي فقد عبر عن استعداد بلاده لمواصلة دعم الجيش التونسي في مقاومته للإرهاب والتكوين والاستعلام، بما يساهم في دعم أمن المنطقة واستقرارها.
التعليق:
1- الولايات المتحدة الأمريكية عدوة شعوب الأرض وهي عدوة المسلمين الأولى، ولا يخفي مسؤولوها إرادة هيمنتهم وسيطرتهم. هذا من بديهيات القول عند عامة الناس فما بالك بالمتابعين والسياسيين بله الحكام.
2- أمريكا لا تخفي طمعها في شمال إفريقيا تونس وليبيا والجزائر ففي ليبيا دعمت وتدعم عميلها خليفة حفتر حتى يكون لها نصيب في أرض ليبيا وثرواتها، أمّا في تونس فهي وخاصة منذ الثورة تحاول أن يكون لها موطئ قدم في تونس ففرضت “مساعدات عسكريّة” وفرضت نفسها من أجل أن يكون لها مساهمة فعالة في مراقبة حدود تونس وألزمت الباجي قايد السبسي أن يضع جيش تونس تحت ضغط حلف الناتو ففرضت عليه توقيع اتفاقية تكون تونس بمقتضاها حليفا للناتو وللجيش الأمريكي.
3- عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع يطلب من سفير أمريكا في تونس “الدعم في مكافخة الإرهاب. أليس هذا غريبا عجيبا الجميع يعلم علما أن أمريكا هي أصل الإرهاب وفرعه. الحقيقة أن أمريكا جعلت من الإرهاب ذريعة للهيمنة والتسلّط بدليل أنها ستشرف في تونس على مراقبة الحدود بما سيسهل مزيدا من هيمنتها على المنطقة.
4- عبد الكريم الزبيدي يزعم أن أمريكا ستدعم تونس في مجال “الاستعلام والاستطلاع والتمارين المشتركة.” وهذا سيجعل تونس والمنطقة مجالا مفتوحا لمخابرات أمريكا تتجسس كما تشاء وتكيد المؤامرات. أما التمارين المشتركة فتمكين الأمريكان من صناعة عملاء في الجيش والمخابرات التونسية.
5- إن ما تقوم به هذه الحكومة منخضوع للأعداءوما تسهله من تدريبات عسكرية وما تعقده من اتفاقيات أمنية يكسب أعداءنا خبرة عملية ذات أهمية بالغة تنعكس نتائجها على أرواح ودماء وحرمات المسلمين، ويجعل لأمريكا سلطاناً لا على تونس فقط بل على المنطقة بأسرهاويقوم دليلا على انتقاص سيادة الدولة على أراضيها إن بقي لها من سيادة، وسيادة الدولة هي قدرتها على أن تتصرف بكامل إرادتها واختيارها استناداً إلى سلطانها الخاص وحده في كافة شؤونها الداخلية والخارجية، وكل نقص في هذه السيادة يؤثر على وجود الدولة بوصفها دولة، مما يستوجب الحرب لحفظ هذه السيادة وحمايتها، لكنّ حكام تونس أهدروا كلّ سيادة.
إن ما تأتيه الحكومة لدمار للبلاد وهلاك للعباد وإذلالما بعده إذلال فيه الخزي والعار والخسران والبوار.
فهل خلت تونس من رجالها رجاليأخذون على أيدي هؤلاء العابثين بمصائرنا؟ أيسلمون رقابنا لأعدائنا ونحن ننتظر حتى نراهم يذبحون أبنائنا ويستحيون نسائنا ويستبيحون أعراضها وأموالنا أمام أعيننا؟