4 رؤساء حكومات سابقين في اجتماع بأمريكا عدوّة المسلمين الأولى, رجل الدّولة الحقيقي لا ينحني أمام عدوّه

4 رؤساء حكومات سابقين في اجتماع بأمريكا عدوّة المسلمين الأولى, رجل الدّولة الحقيقي لا ينحني أمام عدوّه

عن جريدة السفير الاليكترونية – تونس

تحول يوم الخميس 9 نوفمبر 2017، 4 رؤساء حكومات سابقين إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في ندوة ستتناول ملف الانتقال الديمقراطي بتونس وتقييم الوضع الراهن على المستويين الاقتصادي والسياسي.

وتضم قائمة رؤساء الحكومة كلاّ من حمادي الجبالي وعلي العريض والمهدي جمعة والحبيب الصيد.

وسيكون لكل رئيس حكومة المجال لطرح فكرة عن تجربته خلال تسيير دواليب الدولة والصعوبات التي اعترضته، وفقا لما أكد علي العريض، وما ورد في الشارع المغاربي.

وكشف العريض أن الندوة ستنطلق الجمعة 10 نوفمبر وأن أشغالها ستتواصل على امتداد يومين بحضور عدد هام من الضيوف مبرزا أن الندوة التي تعقد سنويا هي من تنظيم قدماء خريجي جامعة هافارد من ذوي الأصول العربية.

التعليق:

4 رؤساء حكومات سابقين من تونس يذهبون إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة من أجل عرض ملفّ الانتقال الديمقراطي في تونس وتقييم الوضع السياسي والاقتصادي في تونس، هذا الخبر نشرته صحف تونسيّة ومر مرور الكرام ببساطة كأن الأمر عادي وطبيعي.

لماذا يعرض السياسيون ما يقومون به على النّخب الأمريكية وصناع القرار فيها؟ هل سيعلّم التونسيون الأمريكان الديمقراطية؟

قطعا لا

 بل هي صورة التّلاميذ يعرضون على الأستاذ “واجباتهم المنزليّة” ليقول المعلم فيها كلمته. هكذا هي النّخب السياسية في تونس اليوم لا ترى أنفسها إلا “تلاميذ” بين يدي الغرب أمريكا وبريطانيا لا يرون أنفسهم إلا مطبّقين لما يمليه السيّد الغربيّ ثم تراهم يتباهون بشهادة السيّد الغربي فيهم. ويسوقون أنفسهم بلك الشهادات دليلا على “قدرتهم” السياسية وعلى كونهم رجال دولة.

إننا نمر من طور السياسي العميل إلى طور آخر هو طور السياسيّ الأجير الذي جعل من الغرب المستعمر قبلته يراه المثل والقدوة. ويقتصر دور هذا النوع من “السياسيين” على أخذ التعليمات من الدول الكبرى لتطبيقها في البلاد.

فأنّى لهم أن يدركوا المشاكل الحقيقيّة للبلاد وأنّى لهم أن يبحثوا لها عن حلول؟

ثمّ إنّ الأخطر من ذلك أنّ هذا النوع ممن يعدّون أنفسهم رجال دولة هم صنيعة الدّول الاستعماريّة عدوّة أهل البلد، فأمريكا هي العدوّ الأوّل للمسلمين اليوم في العالم، فهل يجوز التوجّه إلى العدوّ طلبا لرضاه؟ أليس طلب الرضا من العدوّ مذلّة ومهانة؟ هؤلاء المتهافتين لا يذلون أنفسهم فحسب بل يذلّون شعبا بأسره بتوجّههم لعدوهم.

ثمّ ماذا جنى العالم من هيمنة أمريكا عليه؟ وهل رأى المسلمون خيرا من أمريكا؟ ألم تقتل أمريكا مليون طفل عراقي، ألم تقتل مئات الآلاف من العراقيين والأفغان والسوريين، أليست أمريكا هي الدّاعم الأوّل لكيان يهود قاتل أطفالنا ونسائنا في فلسطين …… إنّ جرائم أمريكا لا تُحصى ولا تُعدّ.

قد يقول هؤلاء نحن لسنا ذاهبين لملاقات الساسة الأمريكان بل نحن ذاهبون في محاضرات “علميّة” في جامعة هارفارد إحدى أعرق الجامعات في العالم.

نقول لهم من يسطّر السياسات الإجراميّة لأمريكا أليست هي مراكز البحث التي تحتضنها هارفارد وغيرها من كبريات الجتمعات الأمريكيّة، وهذه المراكز هي التي يتخرّج منها كبار ساسة أمريكا وصانعي القرار فيها.

وختاما نقول لهؤلاء المتهافتين: أتحسبون أنفسكم رجال دولة، هيهات لستم إلا عبيدا ولا تفكّرون إلا كالعبيد تتهافتون على أعتاب عدوّكم وعدوّ أمّتكم، لستم من هذه الأمّة لقد اخترتم أن تكونوا في صفّ عدوّها، و نقول لكم (إن كان لكم سمع):

 إنّ الأمّة الإسلاميّة اليوم تعرف عدوّها (وعدوها الغرب الكافر المستعمر) وإنّها اليوم تنهض وستقاوم عدوّها وتقلع نفوذه وتوابعه في كلّ البلاد الإسلاميّة وإنّ الأمّة اليوم عادت من أجل أن تواصل رسالة نبيّها الأكرم صلى الله عليه وسلّم في نشر الخير الإسلام العظيم دين ربّ العالمين، فهي الآن قاب قوسين أو أدنى من إعادة السيادة للشرع الإسلامي خلافة راشدة على منهاج النّبوّة التي أمر بها ربّ العالمين وقد وعد بها عباده الصادقين المخلصين، ليكون الدّين كلّه لله لتخلّص الخلافة الرّاشدة برجالها المؤمنين الصادقين العالم من شرور أمريكا وبريطانيا وأضرابهما، ويومها فقط ستعرفون رجل الدّولة الحقيقي. ويومها فقط سترون ما هي فعال الرّجال؟

محمد الناصر شويخة

CATEGORIES
TAGS
Share This