نافذة على إفريقيا
مفاوضات مع دول افريقية حول الطائرات المسيرة
تجري الولايات المتحدة محادثات للسماح لطائرات استطلاع أمريكية غير مسلحة باستخدام المطارات في غانا وكوت ديفوار وبنين بحسب وول ستريت جورنال، التي أضافت أن الطائرات بدون طيار ستسمح للقوات الأمريكية بإجراء مراقبة جوية للحركات المسلحة على طول الساحل وتقديم المشورة التكتيكية للقوات المحلية أثناء العمليات القتالية.
التحرير:
إنّ الدول الاستعمارية لا تنفك عن العمل في البحث عن استراتيجيات جديدة تضمن لها ديمومة استمرار الهيمنة على الدول النامية للاستحواذ على مُقدّراتها وثرواتها، ولتوسيع تجارتها وامتيازاتها، ولبسط نفوذها في كل نواحي الحياة، فأمريكا تُغري هذه الدول بدفع الأموال لها بالمليارات لجذبها إلى تبعيتها، وحكامهم في سبات عميق، ويستسلمون للهيمنة الغربية، ولا يفعلون أي شيء للانفصال عن هذه السياسات الغربية الاستعمارية المقيتة.
علما أن أكثر من نصف أفريقيا مسلمون، ومنها بلاد إسلامية فيها قابلية لأن تنقلب على نظام الحكم الغربي وتكون نقطة ارتكاز لإقامة دولة المسلمين الخلافة، كبلاد وادي النيل وبلاد شمال أفريقيا. والبلاد الأخرى الإسلامية في غرب ووسط وشرق أفريقيا سهل أن تنضم إليها. فصارت أمريكا تحسب لذلك حسابا، فيكون ذلك ضمن ما ترمي إليه سياستها في أفريقيا.
—————————————
نيجيريا: أغنى دول إفريقيا
حلت نيجيريا في المرتبة الأولى على لائحة ”أغنى دول إفريقيا“ بناتج محلي بلغ 477 مليار دولار، وتتمتع باقتصاد قوي ومتنوع وتملك ثروات من النفط والغاز، وبحسب صندوق النقد الدولي سيرتفع الناتج النيجيري لنحو 915 مليار دولار عام 2028، وحتى ذلك الحين يقول الصندوق إنها يتبقى بلا منافس قريب من مرتبها.
التحرير:
نيجيريا هذه البقعة البائسة رغم الغنى, بعد أن صنّفها البنك الدولي على أنها واحدة من الدول العشرين، الأكثر فقرًا في العالم، بالرغم من أنها تنتج أكثر من مليوني برميل نفط يوميًا، بل إنها سابع أكبر دول العالم المنتجة للنفط!. ويعيش 57% من سكانها على أقل من دولار واحد في اليوم، وترتفع هذه النسبة إلى 70% في دلتا النيجر، التي يستخرج منها النفط بنسبة 100%، تأتي اليوم على رأس لائحة أغنى دول إفريقيا… هذه اللوائح الزائفة مقارنة بواقع عيش السكان في دول إفريقيا عامة…
فما نفع تلك المرتبة وتلك العائدات الهائلة من الثروات النفطية مادام أهل نيجيريا لا يزال أكثر من نصفهم يعيشون الفقر ويترعون مرارته !!!, فعائدات النفط النيجيرية بلغت خلال ربع القرن المنصرم نحو ثلاثمائة مليار دولار، ومع ذلك فإن معظم سكانها لا يزالون يعيشون بأقل من دولار واحد يومياً.
—————————————-
الفرنك الإفريقي أحد حبائل الاستعمار الذي سيقطع
تعتزم مالي والنيجر وبوركينا فاسو لوقف استخدام ”الفرنك الإفريقي، وهو عملة أدخلتها فرنسا بمستعمراتها السابقة بعد الاستقلال وثبتت سعر صرفه، مقابل إيداع الدول 50% من احتياطياتها في البنك المركزي الفرنسي، يحق لها الوصول لنحو 15%من مجمل إيداعاتها، وتقترض في حال حاجتها للمزيد.
التحرير:
لقد استطاعت أمريكا إزاحة النفوذ الفرنسي في هذه الدول وغيرها مستغلة السخط الشعبي وتطلعات الشعوب للتحرر، عازفة على أوتار الحريات وحقوق الإنسان وغيرها من الكلمات الجوفاء لتغري بها عديمي البصر والبصيرة من رويبضات قبلوا التبعية لها للسيطرة على البلاد والعباد.
إذ خلّد الاستعمار الوحشي لفرنسا في ذاكرة الشعوب الأفريقية فصولاً سوداء من تجارة الرقيق، والمجازر البشرية، ونهب الخيرات، وتدمير المدن وحرقها والتنكيل بأهلها، ما جعل أي محاولة لإخراج فرنسا تحضى بالقبول الشعبي..
هذا هو واقع الاستعمار، فبعد أن كانت فرنسا تتنفس بالرئة الأفريقية كما صرح رئيسها شارل ديغول في خمسينات القرن الماضي، تأتي الفرصة لاستعمار جديد وتتهيأ الساحة للاعبين آخرين كروسيا بغبائها السياسي لتخدم أمريكا في كثير من الدول الأفريقية لعلها تحظى بمنزلة في الموقف الدولي، وكالصين التي تتطلع في مد نفوذ اقتصادي ليخدمها لاحقاً…
أسأل الله أن تكون هذه المحن التي تتنزل على المسلمين في بقاع الأرض حافزا لهم لأن ينهضوا من كبوتهم ويتسنموا زمام أمرهم بأيديهم ويعيدوا للأمة عزتها ويرفعوا عنها ضنك العيش في ظل الاستعمار الفرنسي والإنجليزي والأمريكي وعملائهم، ويقيموا دولة الخلافة على منهاج النبوة، لتوحد الأمة كلها تحت راية واحدة؛ راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
————————————————-
موسيفيني.. سياسات دول غربية تشبه الإستعمار
انتقد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الغرب بشدة, متهما إياه بممارسة ”هيمنة غير مباشرة واستعمار دون احتلال أراضي الدول“، وقال أمام وفد من دول الكومنولث إن دولا غربية ”تحمل نوايا خبيثة تجاه مجتمعات مختلفة عنها“، كلام موسيفيني أتى على خلفية استبعاد بلاده من اتفاقية تجارية تتيح دخول أسواق الولايات المتحدة على خلفية إقرار البرلمان قانونا يجرم المثلية.
التحرير:
سياسة تلك الدول الغربية هي سياسة استعمارية واضحة ومعلنة من قبلهم ولا تشبه شيئا آخر غير الاستعمار والهيمنة على الشعوب والدول الضعيفة.. ولكن سياسات بعض الدول الأخرى التي تدعي الوقوف إلى جانب الشعوب المستعمرة, مثل روسيا (التي يواليها الرئيس موسيفيني ولا يُفلت فرصة إلا وثمن وجودها في بلاده), هي أيضا ذات سياسات استعمارية توسعية خبيثة, ولها سجل مزدحم باضطهاد الشعوب, وخاصة المسلمين منهم.
————————————————–
60 مليار دولار: حجم القروض الصينية للحكومات الإفريقية
بلغت القروض الصينية للحكومات الإفريقية حوالي 60 مليار دولار، ضمن استراتيجية” الحزام والطريق” التي أطلقتها بيجين عام 2013 وتهدف لربطها تجاريا بالعالم، وتضم مسارات برية وبحرية، وتشكل إفريقيا هدفا ضمن الإستراتيجية لناحية توفر الثروات والأسواق بالنسبة للصين.
التحرير:
القروض هي بمثابة الاستعمار الصامت, والأداة المباشرة لتكبيل الشعوب المستهدفة واستباحة مقدراتها وجعلها منهَلا ذلولا لذوي الأطماع الاستعمارية العابرة للقارات. ولا فرق في ذلك بين الصين أو أمريكا أو أوروبا أو غيرهم من الدول الاستعمارية…
————————————————
إثيوبيا تعلن دخول مشروع سد النهضة مرحلته النهائية
أعلنت اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الإثيوبي لسد النهضة، يوم الجمعة، دخول مشروع السد مرحلته النهائية، وفق ما أعلنته هيئة البث الإثيوبية (فانا)
ونقلت الهيئة عن وزير الخارجية، دمقي مكونن، قوله خلال اجتماع دوري عقدته اللجنة التنفيذية لسد النهضة في أديس أبابا إن «الإثيوبيين نقلوا السد إلى مرحلته النهائية»، مشيراً إلى أن بناء السد وصل حالياً إلى 94.6 في المائة. وقال مكونن إنه جرى عقد 4 جولات من المحادثات الثلاثية، التي ضمت إثيوبيا ومصر والسودان، في الأشهر الماضية، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة.
التحرير:
لقد إتضح أن سد النهضة وراءه القوى الاستعمارية؛ وبخاصة أمريكا، وهو سد لتحقيق أغراض وغايات سياسية استعمارية للمنطقة تستخدم فيها إثيوبيا لحجز المياه عن السودان ومصر، وهما يعتمدان عليه في الزراعة والشرب والكهرباء والتنمية بشكل عام ويمثل شريان الحياة لهما، فتريد هذه القوى الاستعمارية التحكم في مصدر الحياة للضغط على شعوب هذه المنطقة لتقبل بأمور كثيرة يريدها الاستعمار ولا تقبل بها الشعوب، إذاً هو سلاح الماء الذي يشهر في وجه شعوب هذه المنطقة، ونجد أن الحكام في مصر والسودان متواطئون في هذه الجريمة بتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ في 2015/5/23، هذا الاتفاق الذي أعطى الضوء الأخضر لإثيوبيا بالاستمرار في بناء السد وإسقاط الاتفاقات السابقة. حكومتا السودان ومصر فرطتا في مصالح حيوية للأمة ويستوجب ذلك العمل على هدم وإسقاط هذه الأنظمة الوظيفية التي تحقق مصالح الاستعمار وخططه ومكره الجهنمي على المسلمين والمستضعفين في منطقة وادي النيل، وإقامة دولة مبدئية على عقيدة الإسلام العظيم تحافظ على المصالح الحيوية للأمة وتخوض حربا ضروسا من أجل حمايتها والحفاظ عليها، وتعمل على التعامل مع هذا السد بما يزيل خطره على أهل السودان ومصر، الخطر الذي يتمثل في التجويع والتعطيش والغرق، وقد أصبح السد بعد الملء عدة مرات قنبلة مائية خطرة على السودان ومصر.
إن المطلوب من أهل السودان ومصر والمسلمين قاطبة التحرك اليوم قبل الغد، أن يعملوا مع المخلصين وينصروهم لتصحيح الأوضاع من أساسها، ومبايعة خليفةٍ على كتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم ليحكم بما أنزل الله، فيوحد جيش مصر والسودان وينطلق فاتحاً إلى منابع النيل ليضرب على الأيدي الخبيثة التي تعبث هناك، ويضعها في أيدٍ آمنة، تنظم مجرى المياه لما فيه الخير لجميع البلدان من المنبع إلى المصب، فيشرب ويزرع جميع الرعية، بغض النظر عن ملتهم وديانتهم، ويغدق هذا النهر العظيم بخيره على الجميع، فهو يحمل من المياه ما يكفي لتصبح جميع بلاده جنات خضراء إذا ما استغلت مياهه بشكل صحيح، وما أروع الحل الإسلامي لهذه المشكلة: حيث روى مسلم أن رجلاً من الأنصار خاصم الزبير رضي الله عنه عند رسول الله صل الله عليه وسلم على مسيل ماء كانوا يسقون به النخل، وكانت أرض الأنصاري بعد أرض الزبير يصل إليها الماء تبعاً، فَقَالَ رَسُـولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم لِلزُّبَيْرِ: «اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثـُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ»، أي اسق يازبير سقياً يسيراً يكفي زرعك ثم أرسل الماء إلى جارك، وهذا ما نقوله لأثيوبيا: اسقِ سقياً يسيراً يكفي زرعك، ثم أرسلي الماء إلى جيرانك ولا تمسكيه، فيعم الخير الجميع، هذا هو خير الإسلام! وهذا هو خير الخلافة! فإلى هذا الخير ندعوكم أيها المسلمون.
CATEGORIES اقليمي ودولي