قيس سعيّد: “الانتخابات محطات دورية تُتِيح للشعب الاختيار بكلّ حرية”

قيس سعيّد: “الانتخابات محطات دورية تُتِيح للشعب الاختيار بكلّ حرية”

أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد في اللقاء الذي جمعه، ظهر يوم الاثنين 19 أوت 2024 بقصر قرطاج، برئيس الحكومة كمال المدوري، على “ضرورة تأمين السير الطبيعي لكلّ المرافق العمومية للدولة”، مشدّدا بالخصوص على “مبدأ الحياد الكامل لكلّ المسؤولين عنها”.

وذكرت رئاسة الجمهورية في بلاغ إعلامي أنّ قيس سعيّد شدّد خلال هذا اللقاء على أنّ “الانتخابات هي محطّات دورية تتيح للشعب صاحب السيادة وحده دون سواه أن يختار بكلّ حرية في احترام كامل للقانون، ولا مجال للتراخي والانتظار، كما لا تسامح مع من يعمل على تأجيج الأوضاع وافتعال الأزمة تلو الأزمة مرة في هذا القطاع وأخرى في ذاك”، وفقا لتعبيره.

وأكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد على أنّ “تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة ويرفض شعبها أن تتدخل فيه أيّ دوائر من الخارج، ويرفض أن يكون النظام داخل الدولة خادما مطيعا لهذه الدوائر وذيلا ذليلا يُؤمر فيفعل ويستجيب”، على حدّ قوله.

التحرير:

هكذا هو حال بلادنا تحت وطأة النظام الرأسمالي الوضعي.. كثيرا ما تلجأ الأنظمة والحكومات الفاشلة لإنقاذ نفسها، و خاصة إذا ما استهلكت ذاتها واهترأت شرعيتها أو انسدت آفاقها إلى الانتخابات، وتحت خديعة التجديد والإتيان بالجديد تجري الانتخابات بخداع من القوى النافذة وباستغلال لهفة البسطاء إلى التغيير، وإذا بهم يعيدون أنفسهم بذات المنهج البائس حتى وإن تغير بعض الأشخاص، وإذا بهم يشترون زمنا جديدا يمتدون فيه.

إن الانتخابات، أية انتخابات -على افتراض النزاهة وسلامة الظروف والخلو من المؤثرات-  لا تنتج تغييراً بذاتها، وإنما بمحتوى ما يطرح فيها من برامج وما تعكسه من تغيرات في المجتمع، فإذا كانت المناهج القديمة والبرامج السقيمة هي المطروحة بذاتها وعلى حالها، فلن تكون الانتخابات حينئذ أكثر من شرعنة وتثبيت وتجديد وتكرار للفشل والفساد، وإضافة مؤسسة عقيمة إلى بقية المؤسسات، ولعل هذا هو الظاهر البارز في الانتخابات التونسية كما هو الظاهر والمعتاد في منطقتنا العربية بالعموم.

CATEGORIES
Share This