لقاء خاص مع فاخر العجمني الناطق الرسمي لاعتصام “دوز بو لحبال”.. لم نفشل بل نجحنا في الاحتفاظ بكرامتنا وعزة أنفسنا

لقاء خاص مع فاخر العجمني الناطق الرسمي لاعتصام “دوز بو لحبال”.. لم نفشل بل نجحنا في الاحتفاظ بكرامتنا وعزة أنفسنا

لم تنجح جلسة التفاوض التي جمعت يوم الجمعة، وإلى حدود منتصف الليل، الوفد الحكومي الذي ترأسه وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، بممثلين عن تنسيق اعتصامات دوز والفوار وسوق الأحد وقبلي المدينة، إضافة إلى عدد من نشطاء المجتمع المدني وممثلي المنظمات الوطنية بالجهة، في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى فك الاعتصامات وفتح الصمامات على أنابيب نقل النفط والغاز والسماح للشركات المنتصبة بصحراء الجهة باستئناف عملها.

و قد كان الوفد الوزاري متكونا من :
السيد محمد الطرابلسي وزير الشؤون الإجتماعية والسيدة هالة شيخ روحه وزيرة الطاقة والمناجم و الطاقات المتجددة و السيد عبد الله الرابحي كاتب الدولة للموارد المائية والصيد البحري و السيد مبروك كرشيد كاتب الدولة لأملاك الدولة والشؤون العقارية و السيد شكري بلحسن كاتب الدولة لشؤون المحلية والبيئة و السيد المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالملفات الإجتماعية

وقد خص السيد ” فاخر العجمني ” الناطق الرسمي لاعتصام ” دوز بولحبال ” جريدة التحرير بلقاء حصري شرح لنا فيه أسباب فشل الحوار مع الوفد الحكومي و الذي جاء فيه :

س: أولا هل نقول أن جلسة التفاوض هذه قذ فشلت فعلا أم مالاذا؟

ج: نعم هذه الجلسة باءت بالفشل وانتهت إلى مزيد من خيبة الأمل في هذه الحكومةوهؤولاء المسؤولين.

س : بعد أشهر من الصمود و العناء و الإصرار على الحقوق المستباحة و المنهوبة لبت الحكومة النداء و قبلت التفاوض حول مطالب الجهة و لكن باءت الجهود بالفشل فبماذا تعلقون ؟

ج : حاولنا قدر المستطاع إنجاح الحوار بيننا فنحن أهل حوار و حراك سلمي لن يحل إلا بالحوار و فهم كل منا للآخر  للخروج بحلول ممكنة مرضية للجميع لكننا اصطدمنا بمنطق منظومة ذر الرماد على العيون و الوعود المجحفة و سياسة المماطلة و الإستفزاز أحيانا و إن كنا سنعتذر فإننا نعتذر من كل أهلنا الذين كان لهم أمل بهته الجلسة و نقول لهم لقد حاولنا قدر جهدنا الا أن مساعينا لم تكلل بالنجاح و لن أقول لهم لم نوفق في إدخال الفرح و البهجة عليكم بل أقول لهم لقد نجحنا في الاحتفاظ بكرامتنا و عزة أنفسنا و إن سنوات الدراسة التي سهرنا على النبوغ فيها و تربيتكم لنا حصنتنا ضد الاستغباء و الاستحمار الذين ظهرا جليا في عرض الوفد الحكومي المفاوض .

س : دعنا من العموميات ولنرى فيما تتمثل عدم جدية الوفد الحكومي المفاوض معكم ؟

ج : لم يأتي الوفد الحكومي بالجديد و كل ما جاء به هو بمثابة سرد لجملة المشاريع المبرمجة للولاية بديوان التنمية منذ عهود و التي بقيت تصورات لم ترصد لها ميزانياتها و لم تحدد لها آجال للتنفيد و لا آلية مراقبة تضمن انجازها بل هي وعود و تصورات و كلما سألنا عن برنامج واضح و زمان محدّد و ميزانية مخصّصة مرصودة لأي مشروع لم نجد من الوفد التزاما ووضوحا بل هي مشاريع على الورق جاء الوفد ليتلوها علينا و نفرح نحن بها و نمضي على محضر جلسة نفتح بعده الصمّامات دون أي ضمانات و قد طلب منا صراحة أن نتعامل معهم بالثقة, فالأزمة كونهم يمثلون الدولة و ما فهمناه منهم أنّ علينا أن نوافق دون نقاش أو استفسار أو تدقيق و صدق ابن خلدون حين قال ” اذا دخلت افريقية إما أن توافق أوان تنافق أوان تترك البلد ” و لكننا نقول للجميع إن المعتصمين في هذه الصحراء الحارقة لن يوافقوا على اسغبائهم ولكن ينافقوا فما تربوا على النفاق و المداهنة, ونحن لا نخشى في حقنا لومَة لائم.

و لن نترك بلدنا فنحن ملح ترابها و جذورنا ضاربة في أرضها التي لن نفرط فيها ونحن نعلم أن الله سبحانه لم يكتب على هته المنطقة أن تعيش شتى أنواع التهميش و التفقير الممنهج, وأنها من فعل المسؤولين الذين يسعون إلى مقايضتها على تحيين مسار نضالها و مساومتنا على حقوقنا و لكننا سنواصل و لن نستسلم حتى نصل إلى جني ثمار نضالاتنا آجلا أم عاجلا.

س : صرح السيد محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية بأن المعتصمين قد أفشلوا اتفاقا كان يمكن أن يكون تاريخيا في نهضة ولاية قبلي و قد ذكرك أنت بالاسم كما ذكر والي قبلي اسم مفاوض آخر على أساس انه من افسد الحوار فبماذا ترد ؟

ج : الشيئ من مأتاه لا يسغرب فقد لاحظنا أثناء التفاوض أن الوفد الحكومي يفتقر إلى القدرة التفاوضية والحنكة السياسية و الدبلوماسية في التعاطي مع قيادات المعتصمين و سطحية فهمهم لقضايانا و عمق معاناتنا فان تختزل أربعة عشر ساعة من النقاش و الحوار في تأثير شخص أو شخصين على بقية الوفد المفاوض من المعتصمين فهذه إهانة للوفد برمته و كأنهم قطيع يسوقه فلان أو علان, و نقول له أن لجنة التفاوض كانت تضم خيرة الرجال و النساء الواعين و العقلاء من أهل قبلي و أنا شخصيا اطلب منه أن يعتذر لهم عن هته الإهانة التي وجهها لهم بمثل ذلك التصريح غير المسؤول.

س : هل سيتواصل اعتصامكم كما كان عليه قبل الجلسة؟

ج : بالطبع ما دمنا لم نصل إلى حقوقنا ستظلُّ بوصلتنا بولحبال ونقاط اعتصامنا التي ذقنا منها مرارة قساوة الصحراء ومازال عندنا الإستعدا للمضي أكثر في النضال حتى آخر المطاف, وهو استرداد الحقوق ان شاء الله.

س : بماذا تختم هذا القاء ؟

ج : لقد اصدرنا بيانا وضحنا فيه كل حيثيات اللقاء و أسباب فشله أكتفي بأن تطلعوا عليه و تنشروه ليعلم الرأي العام إلى أين وصلنا في تعاطي الحكومة مع القضايا المصيرية لشعب هذه البلاد الطيبة. مع شكر خاص لتنسيقية ” الرخ لا ” بتونس العاصمة كما اشكر لكم اهتمام صحيفتكم بقضية التونسيين عامة, وكل من ساندنا ووقف مع حق هذه البلاد في الكرامة و العزة .

بيان :
إنتهت جلسة الوفد الوزاري منذ حوالي ساعتين بعد 14 ساعة من التفاوض الذي باء بالفشل
نفس منظومة ذر الرماد على العيون و الوعود المجحفة و سياسة المماطلة و الإستفزاز ، بعد دراسة كل الطالب تم قبول معض منها ، طبعا دون تحديد زمن التفعيل كالعادة بالأحرى تبين بآخر الجلسة أنها فقط هرطقات مثقفة تحت شعار الحلول الجذرية إلا أنها مساعي فقط لفتح الشركات و الفانات المغلقة ،،
بالضغط كانت الجلسة ستتحول الى منحى إيجابي لكن الوفد كان على مستوى متدني من المصداقية في التفاوض و إيجاد الحلول ، طبعا بعد طمأنتنا بالموافقة على مطالبنا الأساسية بتكوين لجنة مختصة في التحقيق في الغاز الصحري و النفايات النووية و النظر في اعادة العقود و نشرها و كشف حجم و نوعية الإنتاج إضافة الى بعض المطالب التنموية كديوان التمور ، لكن تبين انها فقط وعود لا اكثر حين اردنا التبين في زمن التنفيذ .
إضافة إلى ما لقيناه من مهانة عند التفاوض في قطاع التشغيل و التمويل : اقتراح حل بتشغيل 100 فرد لكل ولاية قبلي في شركات البترول مقسمة بين سنتين ، تشغيل 2000 في شركة البستنة على مدى خمس سنوات ،، و ضخ مبلغ مالي قيمته 30 مليار لكل الولاية !!! فقط !! نعم فقط
سياسة إستبلاه بأتم معنى الكلمة ، كتب على هته الولاية ان تعيش شتى انواع التهميش و التفقير الممنهج و مقايضتها على تحيين مسار نضالها و مساومتنا على حقوقنا
رفعت الجلسة من قبل الوفد بعد ان تبين لهم اننا لسنا أصحاب ” بستنة ” ، ولا من ذوي الإنسلاخ عن مبادئهم
من الولاية نحو الإعتصام في بولحبال لمواصلة مشوار النضال ، ستركع حكومة الهرطقات و الكفاءات القادرة على تسيير أربع دول لمطالبنا عاجلا ام آجلا طالما مفاتيح الضخ بحوزتنا .
اعتذر من كل أهالينا الذين كان لهم أمل بهته الجلسة ، حاولنا قدر المستطاع إلا أن مساعينا لم تكلل بالنجاح لن أقول فشلنا بل احتفظنا بكرامتنا و عزة أنفسنا
الرخ لا
الضخ لا
و الذل لا
و الإستبلاه لا
و الإستحقار لا

حاوره فتحي الصغيّر

CATEGORIES
TAGS
Share This