تهديدات بالحسم العسكري لصنعاء وخلافات في عدن

تهديدات بالحسم العسكري لصنعاء وخلافات في عدن

الخبر:

حصلت قوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف العربي، على الضوء الأخضر لدخول العاصمة صنعاء وتحريرها من سيطرة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

وأكدت مصادر عسكرية في مديرية نهم شمال شرق صنعاء، استمرار الحشد العسكري من قبل الجيش اليمني، في إطار استعداده لتحرير منطقتي المدفون والقتب في صنعاء.

ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن المصادر أن مديرية نهم تشهد عملية حشد واسعة من طرفي المواجهات الجيش الوطني والمليشيات الانقلابية. (الشاهد نيوز نقلا عن صحيفة الخليج الإماراتية).

التعليق:

اشتدت وتيرة المعارك الضارية يوم الثلاثاء، بين القوات الحكومية ومليشيات صالح والحوثي في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء، وذكرت مصادر متطابقة أن المعارك استخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وجاءت عقب مهاجمة المليشيات مواقع للقوات الحكومية في مديرية نهم. كما أوضحت المصادر أن المواجهات تركزت في جبهات مسورة والمدفون ويام، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيات، ولم ترد أي معلومات عن الخسائر في صفوف القوات الحكومية، ووفقاً لمصادر عسكرية وأخرى محلية بالمديرية، أكدت أن جبهات القتال في نهم مقبلة على معركة واسعة بين الجانبين، مشيرة إلى أن عملية الحشد لم تشهدها المنطقة من قبل.

الجدير بالذكر أن قوات الجيش بمساندة التحالف العربي دفعت بتعزيزات كبيرة خلال الفترة الماضية إلى جبهات نهم ومأرب والجوف، وكلها جبهات تحيط بالعاصمة صنعاء من ثلاث جهات.

يأتي هذا الحشد تزامناً مع اتساع فجوة الخلاف بين طرفي المجلس السياسي في صنعاء وذلك بدءاً باقتحام الحوثيين لوزارتي التعليم العالي والصحة وأخيراً وزارة الخارجية. تلك الوزارات التي هي من حصة المؤتمر الشعبي العام (حزب علي صالح)، بالإضافة إلى اعتقالات عدة لقيادات من حزب المؤتمر، وكان آخر تلك الأحداث التي ستعمق الخلافات أكثر بين الحوثيين وحزب المؤتمر ما حدث يوم الأربعاء من اقتحام محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية المنحلة لمنزل علي صالح لإيصاله رسالة تهديد واضحة باعتقاله إذا لم يمنع ابن شقيقه طارق محمد عبد الله صالح من التواصل مع ضباط وأفراد في الحرس الجمهوري، وتحريضهم على جماعته، ولكون الحوثيين يعرفون جيداً الدور الذي سوف يلعبه صالح ضدهم في حال اقتحام القوات الحكومية لمناطق نفوذ المجلس السياسي وعلى وجه الخصوص صنعاء.

وكان الرئيس السابق علي عبد الله صالح قد قال يوم أمس الثلاثاء، إنه يدرس مسألة مغادرته اليمن، بناءً على دعوة وجهها له معهد روسي لمناقشة قضايا (الإرهاب) وكيفية خروج اليمن من الأزمة الحالية. كما أضاف صالح في مقابلة موجزة بثتها قناة «اليمن اليوم»، أن مغادرته إلى روسيا إن تمت، ليست للعلاج، فهو قد أجرى عملية طبية ناجحة جرت في العين في الشبكية والمياه البيضاء.

وفي تطور غير مسبوق؛ عاودت السعودية تعزيز القوة العسكرية بمعدات ثقيلة، وصلت مؤخراً إلى قصر المعاشيق بمدينة عدن سعياً لمزاحمة الإمارات، «الحاضر الأقوى في جنوب اليمن»، ليظهر الصراع الدولي الإنجلوأمريكي عبر الأدوات الإقليمية التي تواجه الحسم العسكري من قبل عملاء الإنجليز بحشد مماثل من جانب عملاء الأمريكان بعد فشل المساعي الدبلوماسية لاحتواء الصراع.

وهكذا سيبقى الصراع الدامي بين أهل البلد الواحد الذي يدين بعقيدة واحدة خدمة لأطماع الغرب في جميع بلاد المسلمين ومنها اليمن، حتى يعي أهل هذا البلد المكتوون بنار هذا الصراع أن خلاصهم هو في تحكيم شرع ربهم، وذلك بالاستجابة لما يناديهم إليه حزب التحرير لبتر يد الكافر المستعمر من التدخل في شؤونهم، والعمل لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستحفظ الدماء والأموال والأعراض وإرضاء ربهم ليسعدوا في الدارين.

عبد الله القاضي – اليمن

CATEGORIES
TAGS
Share This