وزير الداخلية السابق ينفي تحضيره انقلابا بدعم إماراتي

وزير الداخلية السابق ينفي تحضيره انقلابا بدعم إماراتي

نفى وزير الداخلية التونسي السابق «لطفي براهم»، ما تناقلته صحف ووسائل إعلام غربية، حول تحضيره لانقلاب ضد الرئيس «الباجي قائد السبسي»، بدعم إماراتي سعودي. كما نفى في أول حديث له منذ إقالته من منصبه، مطلع الشهر الجاري، لقاءه برئيس المخابرات الإماراتية في جزيرة جربة، لافتا إلى أن زيارته إلى السعودية تمت بعلم رئيسي الجمهورية والحكومة. كما قال بأنّه «لا يعرف رئيس المخابرات الامارتية ولم يلتقِه في حياته»، مشيراً إلى أنه في تاريخ اللقاء المزعوم مع رئيس المخابرات الإماراتية، كان متواجداً في ثكنة بوشوشة برفقة أعضاء لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، حيث تناول معهم وجبة الإفطار. كما نفت الامارات على لسان سفيرها في تونس ضلوعها في أي عمل تخريبي في تونس و قال سفيرها بأن هذه الاشاعات تستهدف العلاقات بين تونس و دولتي الامارات و السعودية.

وكانت زيارة «براهم» الطويلة إلى السعودية، واستقباله بشكل خاص من قبل الملك «سلمان» وكبار المسؤولين هناك، وعودته بطائرة ملكية خاصة إلى بلاده، أثارت تساؤلات عدة في تونس، ودفعت البعض للحديث عن «سيناريو سعودي جديد يتم تحضيره لتونس». و كانت تلك الزيارة القرينة القوية التي أضفت مصداقية على تقرير نشره موقع «لوموند أفريك» الفرنسي، الذي كشف قبل أيام، تفاصيل محاولة انقلابية فاشلة في تونس بقيادة وزير الداخلية التونسي المقال «لطفي براهم»،  بتخطيط إماراتي كانت تهدف إلى إحداث تغييرات شاملة في الحكومة التونسية، من أهمها إخراج «النهضة» من المشهد السياسي ودعم رموز نظام الرئيس السابق، و كان ذلك عقب لقاء سري جمع براهم برئيس المخابرات الإماراتية في جزيرة جربة جنوب شرق تونس، حسب ما ورد في التقرير الذي أ وعز سبب الإقالة إلى هذا الاجتماع.

وكان رئيس الوزراء التونسي «يوسف الشاهد» قد أصدر قرارا بإقالة وزير الداخلية «لطفي براهم»، في 6 يونيو/حزيران الجاري، وقيل حينها إن الإقالة كانت بسبب حادثة غرق مركب يقل مهاجرين غير شرعيين قتل فيها ما لا يقل عن 68 شخصا، وهو أمر مستبعد خصوصا و أن الشاهد قام بوقف التسميات التي أجراها براهم صلب الداخلية، ما يعني أن الخلاف بين الرجلين قديم و لم تكن حادثة الغرق سوى الشماعة التي علقت عليها عملية الاقالة. وكلف «الشاهد» وزير العدل «غازي الجريبي» بتولي تسيير وزارة الداخلية بالنيابة.

سلمى اللومي تُكذّب لطفي براهم

كذّبت وزيرة السياحة و الصناعات التقليدية سلمى اللّومي الرقيق ما ذكر وزير الداخلية السابق لطفي براهم بخصوص “تسجيل تراجع أو إلغاء في حجوزات السياح للوجهة التونسية “. ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن اللومي مساء يوم الخميس 14 ماي 2018 قولها “لم تسجل الوزارة أي تراجع في الحجوزات، بل هناك ثقة في الوجهة السياحية التونسية تتعزز يوما بعد يوم، وأبرز دليل على ذلك قرار السلطات البريطانية رفع حظر السفر على رعاياها إلى ولاية جندوبة وإلى الجنوب التونسي” . وكان وزير الداخلية المقال حديثا لطفي براهم قد أكد يوم أمس الخميس 14 جوان 2018، أنه كان لما وصفه بـ “القنبلة” اي خبر “الانقلاب” الذي زعم موقع فرنسي أنه كان يخطط لتنفيذه تأثير سيء على البلاد وخاصة على الموسم السياحي “ماهيش باهية لتونس”.وكشف ابراهم في تصريح لاذاعة موزاييك أن هناك الغاء للحجوزات السياحية قامت بها العديد من الأطراف . وحول ان كانت هذه الاطراف سعوديين رد ابراهم بالقول “ايه نعم.

إلى هذا المستوى وصل رفقاء الامس في حكومة الشاهد، تصريح يقابله تصريح مضاد، دون الاكتراث بالحالة المزرية التي أوصلتنا إليها حكومتهم التي تأتمر بأوامر الخارج و لا تنتظر حلا إلا من الخارج، في بلد كان في ما مضى مطمور روما.

د. الأسعد العجيلي، عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير تونس

CATEGORIES
TAGS
Share This