قال المحامي ورئيس المجلس البلدي بالكرم، الاستاذ فتحي العيوني، يوم الخميس 16 أوت 2018، في ندوة صحفية نظمتها التنسيقية الوطنية للدفاع عن القرآن والدستور والتنمية العادلة، أن تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة عالج مسائل ليست من اختصاصها. وأشار العيوني، أن لجنة الحريات، حاولت الاستقواء بقوة الدولة لتمرير مناهج مجتمعية مخالفة للدستور وللفصل الأول منه الذي ينص على المرجعية الاسلامية للدولة.
وأعلن العيوني، أنه أعطى تعليماته في الدائرة البلدية التي يرأسها بأن لا يتم كتابة رسم صداق بين تونسية و شخص غير مسلم، كما قرر أن لا يتم تسجيل إسم من غير الأسماء العربية في شهائد الميلاد، داعيا أعضاء مجلس نواب الشعب إلى تفعيل الفصل 88 من الدستور القاضي بعزل رئيس الجمهورية لأنه خالف شرع الله في مبادرته المتعلقة بالمساواة في الإرث، إلا أن حركة النهضة استنكرت هذه الدعوة في بيان رسمي اصدرته يوم الجمعة 17 اوت 2018 تبرأت فيه من تصريحات العيوني واعتبرتها دعوة صريحة للتمرد على قوانين الدولة، وطالبته بالانضباط. و شددت على أن مواقف الحركة تعبر عنها مؤسساتها الرسمية والجهات المخولة باسمها.
وجاء في بيان النهضة «على إثر التصريحات التي ادلى بها الاستاذ فتحي العيوني رئيس بلدية الكرم , والمتعلقة بشخص رئيس الدولة او التعاطي مع بعض القرارات الاداريّة، فإن حركة النهضة اذ تذكر أن مواقفها الملزمة تعبر عنها مؤسساتها الرسمية والجهات المخولة للحديث باسمها، فإنها تستنكر مثل هذه التصريحات وتؤكد حرص مناضليها رؤساء وأعضاء مختلف الدوائر البلدية على سيادة القانون وتفعيل المناشير والقرارات الاداريّة بما يخدم مصالح كل التونسيين دون استثناء».
ويشار إلى أن العيوني فاز في الانتخابات البلدية كمرشح يترأس قائمة حركة النهضة في الكرم.
من جهته شدّد وزير الشؤون المحليّة رياض المؤخّر، يوم الجمعة 17 أوت 2018، على أنّ للحكومة الحقّ في حلّ المجلس البلدي في صورة تطبيقه لما أعلن عنه ولو في مناسبة وحيدة، و ذلك وفقا للفصل 264 من أحكام مجلّة الجماعات المحلية وفصولها الذي ينص على أنّه “إذا امتنع رئيس البلدية أو أهمل القيام بعمل من الأعمال التي يسندها له القانون والتراتيب يتولى الوالي التنبيه عليه بإتمام ما يستوجبه القانون والتراتيب وأنّه في صورة تقاعس رئيس البلدية أو عجزه الجلي عن إتمام المهام المستوجبة رغم وجود خطرمؤكد، للوالي أن يباشر تلك الصالحيات بنفسه أو أن يكلّف من ينوبه في الغرض”.