الشاهد في تصريح مهين لأهل تونس: “تونس تحمي الحدود الجنوبية لأوروبا ويجب مساعدتها..”

الشاهد في تصريح مهين لأهل تونس: “تونس تحمي الحدود الجنوبية لأوروبا ويجب مساعدتها..”

قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد إن تونس تحمي الحدود الجنوبية لأوروبا وإنه من الضروري مساعدتها لضمان مستقبل أفضل للمنطقة.
واعتبر يوسف الشاهد في حوار له نشره موقع Franceinfo  أمس الخميس، الديمقراطية التونسية استثناءً في محيطها الإقليمي معللا ذلك بالانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية وبتركيز مجلس أعلى للقضاء والتركيز المرتقب للمحكمة دستورية.
وبين أن المسار الديمقراطي في تونس كانت كلفته غالية اقتصاديا، معتبرا أن هناك بداية للتعافي.
وصرح رئيس الحكومة أن المجموعات الإرهابية استهدفت تونس لأنها دولة ديمقراطية، مشددا على أنه يجب مساعدتها لضمان مستقبل أفضل للمنطقة.

التعليق:

تصريح آخر يثبت فداحة جرم المسئولين عن هذا البلد وشعبه, بعد أن ثبت الجُرم المشهود في ذاته منذ  أن تحدث رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي عن “تعليمات المسؤول كبير”.. وأيّا كان هذا المسؤول الكبير الذي جنّد حكام المنطقة المجزأة لحراسة حدوده وضمان سلامة طريق نهب شعوب بلاد المسلمين, فهو ذاته الذي سخّر طواقم المخبرين والجواسيس ليفتكوا بأمن تونس وشعبها, وهو ذاته الذي أعاد رسم المشهد السياسي المسخ الذي غلبت عليه صور السفراء والقناصل وهم يجوبون البلاد طولا وعرضا يصوغون استراتيجيات التحكم في الإدارة هنا ويعقدون اتفاقيات الارتهان هناك, حتى وصل الأمر إلى تدشين مراكز الأمن وإعطاء شارات العمل فيها.

ففرنسا التي يخاطب الشاهد منها أسياده كانت وزيرة خارجيتها ميشال إليوت ماري حتى الساعات الأخيرة من حكم بن علي تعرض عليه الأسلحة والدعم البشري لإخماد الثورة التونسية، ولما تيقنت من انتصار الشارع الأعزل، باعت بن علي وهو لا يزال على ظهر طائرة الفرار ورفضت نزوله عندها ولو لاجئا ذليلا.

وعليه, فليعلم الشاهد وحكومته التابعة أنّ أهل تونس ليسوا حراسا لمن نصبوه على البلاد بقرار من قصور أوروبا التي تحاك داخلها كل خطط الاستعمار والطغيان الرأسمالي, وإن أهل تونس أهل إسلام, أعزة بما عزهم الله من دين قويم, ولا يرضون دور الملحق الذليل الذي لبسه كل ساسة الحكم المنسوج بأياد أوروبية ملطخة بدماء الشهداء منذ سنين..

CATEGORIES
TAGS
Share This