الخبر:
نفى سفير فرنسا في تونس أوليفيي بوافر دافور على صفحته الرسمية على الفايسبوك، ما راج من أخبار حول إنهاء مهامه.
حيث أنه أشار إلى الأخبار المتداولة بأن ليس لها أساس من الصحة وأنها مجرد إشاعة ولا قيمة لها وأنه سيواصل أعماله في تونس بحكم وأنه تم التمديد في هذا المنصب لمدة سنة أخرى.
التعليق:
نعم سفير فرنسا في تونس يتحدى كل الأعراف الدولية والدبلوماسية, ويتصرف تصرف المقيم العام في البلاد , حيث لا نجد فعالية مهما كان نوعها إلا ويتواجد فيها دون إذن ولا إعلام بالرغم من حالة الاستنكار الشعبية الكبرى, وبالرغم من حالة الاشمئزاز من جميع الأوساط.. ولكن في ظل سكوت السلطة وتغاضي وزارة الخارجية عن تحركاته المريبة والمشبوهة.. وصل به الأمر إلى الاصطفاف مع أطراف سياسية وحتى إبداء المواقف المضادة للثورة.. وقد نسبت كثير من المواقع في السابق تدخل هذا السفير في الانتخابات الرئاسية..
والباحث في مسألة العلاقة بين حكومة فرنسا والشعب التونسي هي علاقة مبتورة.. والكل يذكر موقف فرنسا المعادي للثورة حيث أنها ظلت مستعدة لإمداد الرئيس المخلوع بالسلاح لمقاومتها إلى آخر لحظة من حكمه, كما يشاهد الشعب التونسي عملية الإذلال المتعلقة بالتأشيرة, إضافة إلى نهب فرنسا للملح التونسي من قبل ما يسمى بالاستقلال. ويبقى السؤال هل ستتجرأ الخارجية التونسية بطلب إعفاء السفير الفرنسي, وإن تمّ ذلك هل ستقبل فرنسا المهزومة في عديد مستعمراتها وترضخ لذلك, وقبل ذلك فان حالة الاستنكار والرفض الشعبي لا تزال في تصاعد مطرد, أما حالة الوعي لدى الأمة التي ظهرت للعيان بأنها كالسيل الجارف فالأيام المقبلة كفيلة بإظهار نتائجها في شكل تغييرات لا قبل للاستعمار بها .