حكومة كفاءات أم حكومة أحزاب.. تعدّدت الخيارات والضياع واحد
استقال الياس الفخفاخ رئيس حكومة “الرئيس” الأولى، فعاد حق المبادرة دستوريا إلى رئيس الجمهورية.
الذي فاجأ الأحزاب وأعرض عن كلّ مرشحيها، واختار وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة هشام المشيشي. خريج المدرسة الوطنيّة للإدارة. فكثر الجدل عن نوع الحكومة وتوجّهها فأغلب الأحزاب تطالب بحكومة سياسيّة، ولكنّ المشيشي يتّجه نحو تكوين حكومة تكنوقراط. ويدور هذا الجدل في إطار جدل أوسع منه جدل حول النّظام السياسي البرلماني وضرورة العدول عنه إلى النّظام الرئاسي.
فهل حكومة الكفاءات خير لتونس وأقدر على حلّ الأزمة ونقلهم إلى مستوى راق من العيش الكريم ؟ وهل النظام الرئاسي أفضل من النظام البرلماني أم هما وجهان لعملة واحدة كاسدة؟
لا بد من الإشارة بداية أن النظام السياسي في تونس يختصّ بأمرين مؤثّرين فيه: