ماذا يحدث بين قيس سعيد واتحاد الشغل؟
الخبر:إيقاف نقابيين والطبوبي يتحدث عن محاولة لجرّهم للتصادم… والاتحاد الجهوي للشغل يقرّ سلسلة من التحركات التصعيدية دعت الهيئة الإدارية الجهوية الاستثنائية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس المجتمعة الثلاثاء 21 نوفمبر 2023، على إثر إيقاف كاتب عام اتحاد الشغل بصفاقس و3 نقابيين، عموم النقابيين إلى التجمع يوم الأربعاء 22 من الشهر نفسه، أمام دار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس. وأعلن الاتحاد الجهوي للشغل، عن الدخول في سلسلة من الإضرابات القطاعية التضامنية التي تُتوج بالإضراب الجهوي العام، “تضامنًا مع المعتقلين ودفاعًا عن اتحاد الشغل”، وأوكل للمكتب التنفيذي الجهوي تحديد روزنامة هذه التحركات وآجالها. كما قرر الأعضاء المجتمعون إبقاء الهيئة الإدارية الجهوية والمكتب التنفيذي الجهوي في حالة انعقاد لمتابعة تطورات الأحداث. وقد سجل الاتحاد الجهوي في بيانه، “استمرار سياسة الاستهداف الممنهج للعمل النقابي وللنقابيين من قبل السلطة الحاكمة وآخرها اعتقال كل من يوسف العوادني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وحاتم الزغب الكاتب العام للفرع الجامعي للنقل وأشرف المكّي وسليمان القروي وصالح قراجة أعضاء النقابة الأساسية لأعوان الشركة الجديدة للنقل بقرقنة بناءً على تهم كيدية وملفقة تحمل في طياتها خلفيات سياسية” وفق البيان.
التحرير : الاتّحاد، حسبه الدفع عن قياداته .. فلا تظلموه
لم يبق لاتّحاد الشّغل ورقة توت يواري بها سوأته – منذ دخوله بيت الطّاعة – أمام منخرطيه و أمام الرّأي العام على حدّ السّواء سوى أن يترك آلة المنظّمة النّقابيّة تشتغل للحساب الخاصّ لعلّها تحفظ له ما بقي من حياء النّضال النّقابيّ . كيف لا و لا نكاد نسمع للشّريك الاجتماعيّ ركزًا إلاّ إذا تعلّق الأمر بنفر من الكتّاب العامّين الموقوفين ” على خلفيّة تهمٍ كيديّةٍ و ملفّقةٍ تحمل في طيّاتها خلفيّات سياسيّة ” وفق نصّ البيان ؟ و هل ولّى زمن العنتريّات النّقابيّة بعد أن سجّل عدّاد المنظّمة العتيدة قبل 25 جويلية أكثر من 30 ألف إضراب في مختلف القطاعات حتّى شلّت عجلة الاقتصاد التّونسيّ و توقّف دولاب الإنتاج و الإنتاجيّة ؟ الأصل في الأمور هو الانتصار للحقّ و العدل دون تشويه أو تحامل على الأشخاص ، و أيّا كانت حقيقة الإيقافات فالأمر فالقضايا موكولة للعدالة و لن تحلّ في بطحاء ” محمّد علي ” ، لكن نتساءل من باب فهم الملابسات و معرفة الخبايا و الأسرار الّتي جعلت ” أكبر منظّمة اجتماعيّة ” تتوارى حياءً إزاء ملّفات ثقيلة و حارقة، كمداولات مجلس النوّاب لميزانيّة صندوق النّقد الدّوليّ . أين الاتّحاد ” أكبر قوّة في البلاد ” من لهيب غلاء الأسعار و انخفاض قيمة الدّينار أمام اليورو و الدّولار، أو سياسة رفع الدّعم عن المواد الأساسيّة و خطط التّفريط في المؤسّسات العموميّة ؟ أم أنّ النّضال و الوطنيّة سلعة سوقها كسدت بعد 25 جويلية2021 ؟ فما الّذي يحدث بالضّبط؟.. تبقى الأسئلة قائمة في انتظار أجوبة القارئ السّياسيّ للأحداث لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرا .
CATEGORIES خبر وتعليق