أيمن البحروني.. مثال لمعاناة الكفيف في بلد الثورة

أيمن البحروني.. مثال لمعاناة الكفيف في بلد الثورة

الطالب أيمن البحروني أصيل ولاية المهدية يعاني من نقص حاد في بصره منذ دراسته بالسنة الثامنة إعدادي, ولكن ذلك لم يثنه على التعلم والتفوق إلى أن تحصل على شهادة الباكلوريا في شعبة الرياضيات بمعدل 13.54 في هذه السنة بمعهد ابن سيناء بالمهدية دون أن توفر له الدولة أية رعاية خاصّة، والدته وكلّ المحيطين به ساعدوا أيمن لتجاوز إعاقته والتفوّق في الدّراسة رغم الظروف المّادية الصعبة التي عاشها، مطامح هذا الشّاب الدّخول إلى مدارس الهندسة في مجال الإعلامية  باعتبارها تتوافق مع وضعه الصحّي وإعاقته البصرية التي تمنعه من الدراسة التطبيقية. طرق أبواب المسئولين لإعانته على الحصول على شعبة يمكن أن تتلاءم معه وتسخير ما يلزم لإتمام مشروعه الدّراسي، لكن دون جدوى.. أيمن إلى الآن بمنزله لم يلتحق بمقاعد الدراسة يترقب إجابة ـ أدرك أنها لن تأتي ـ فهذه الدولة لا يعنيها المتفوق في العلم فضلا عن الذي أصابه مرض أو إعاقة.. أيمن يفكر في الدراسة  بالخارج لعله يجد الإحاطة به خيرا من هذا النظام القائم.. عار علينا نحن المسلمين أن نسوس أمورنا بهكذا دولة ونحن امة العلم والمعرفة كنا نشع على العالم بأسره حين طبق شرع رب العالمين.. فإلى متى تهدر الطاقات وتصدّر الثروات البشرية الى الغرب الكافر المستعمر.. أيمن ضحية هذا النظام الديمقراطي الفاشل.. فهل من مشمّر للتغيير؟؟..

منير عمارة

CATEGORIES
TAGS
Share This