السيول تجرف مخيمات اللاجئين في شمال سوريا والعالم يتفرج

السيول تجرف مخيمات اللاجئين في شمال سوريا والعالم يتفرج

الخبر:

أدّت السيول التي شكّلتها الأمطار الغزيرة في الشمال السوري، الخميس، إلى غمر المياه لأكثر من 10 مخيّمات منتشرة بريفي حلب وإدلب، وتشريد معظم ساكنيها من أطفال ونساء وشيوخ في العراء.

وبحسب وكالة الأناضول التركية، غمرت المياه 11 مخيماً للنازحين في ريفي محافظتي إدلب واللاذقية، جراء الأمطار الغزيرة، ما تسبّب بمعاناة كبيرة للقاطنين في تلك المخيمات.

ويقطن في تلك المخيمات نحو 70 ألف نازح سوري من الفارّين من قصف نظام الأسد وحلفائه.

وذكرت هيئة “منسّقو الاستجابة” السورية، الخميس، أن 25 ألف شخص غادروا المخيمات، في حين غرقت أرضية خيام عشرات الآلاف من النازحين بالمياه، وسرعان ما تحوّلت إلى طين.

وأضافت: إن “عدد الخيم التي جرفها الماء بالكامل في مخيمات أطمة وصل إلى أكثر من 220 خيمة، أما الخيم التي دخل المطر عليها في المنطقة فوصلت إلى أكثر من 550.

التعليق:

تتضاعف كل شتاء معاناة إخواننا من أهل الشام الذين فروا من بطش بشار والذين ما وجدوا سوى خيم بالية في مخيمات اللجوء ليحتموا بها. فهم مع نزول الأمطار الغزيرة يجدون أنفسهم في غمار مياه عاتية يفترشونها ويتزملون بها في هذا البرد القارس حتى فاضت أرواح كثيرة إلى بارئها تشكو تخاذلا دوليا وتقاعسا معيبا عن نصرة المنكوبين في مخيمات الموت تلك.

إنّ ما يعيشه إخواننا في ريف حلب وإدلب وغيرها لهو أكبر من نكبة وكارثة إنسانية بأتم معنى الكلمة.

 إنّ مشاهد الأطفال وهم يرتعشون من البرد والجوع ينهش أجسادهم الهزيلة وصور الرجال يقاومون السيول لإنقاذ شخص هنا أو هناك جرفته المياه ومنظر بقايا الخيام الغارقة وأنين النساء والشيوخ الملطخين بالوحل تحرك فينا كل مواجع الماضي وأحزانه وتثير فينا آلام كل المسلمين المتناثرة في كل بقاع العالم فتزيد الوجع وجعاً وتعمق الإحساس بمآسي المسلمين وغياب الحامي والراعي لشؤونهم، إنّ معاناة إخواننا العظيمة لتأسر الدمع في مآقينا من شدة الحسرة والألم على حالهم فنتذكر، ولسنا بناسين، إخواننا في اليمن وتركستان الشرقية وغيرهم لنعي أكثر وأكثر الحاجة الملحة لقيام كيان يحفظ بيضة الإسلام والمسلمين وينقذ المنكوبين والمعذبين. مع تخاذل العالم عن مآسينا علينا لملمة جراحنا وتضميدها بأيدينا… فيا مسلمون! هبوا لإنقاذ إخوانكم واعملوا على إيجاد بيعة إمام تقي ينصر الحق والمظلومين. ويا أهل النصرة! هبوا فالأمر جلل والحال يفوق الوصف والاحتمال.

اللهمّ خذ بأيدينا وفرج كربنا وعجًل بقيام دولة الإسلام.

اللهم اكشف الغمّة عنا وأبدلنا من بعد خوفنا أمناً نعبدك لا نشرك بك شيئا.

هاجر اليعقوبي

CATEGORIES
TAGS
Share This